تعليمدروس

مكونات هواء الشهيق والزفير

كيف يحدث الشهيق والزفير

يتنفس الإنسان بشكل عام عن طريق استنشاق غاز الأكسجين الموجود في الهواء، ويتم ذلك من خلال عملية الشهيق، وبعد ذلك يقوم جسم الإنسان بطرد غاز ثاني أكسيد الكربون عن طريق عملية الزفير، وهو من المكونات الأساسية لهذه العملية، وهناك اختلافات بين مكونات الشهيق والزفير، كما يمكن التعرف أيضا على الفروق بين الشهيق والزفير في مختلف الجوانب.

يحدث الشهيق عمومًا عندما يتم الاستنشاق لأخذ الهواء الذي يحتوي على الأكسجين من خلالفم أو الأنف وإيصاله إلى الرئتين، حيث يحدث انقباض في عضلة الحجاب الحاجز لتوسيع مساحة الرئتين وتسمح للهواء بالدخول إليهما.

في عملية الزفير، يتم تنفس الهواء إلى الخارج عن طريق طرد الهواء الذي يحتوي على ثاني أكسيد الكربون، وذلك بإرخاء عضلة الحجاب الحاجز لتصعد إلى الأعلى، وهذا يؤدي إلى زيادة الضغط على الرئتين وطرد الهواء إلى الخارج.

أهم مكونات الشهيق

بالتأكيد، ندرك جميعًا أن الغلاف الجوي يتكون من مجموعة من الغازات، حيث يتألف بنسبة 78 في المائة من النيتروجين و21 في المائة من غاز الأكسجين و1 في المائة من الأرجون، بالإضافة إلى 0.04 في المائة من ثاني أكسيد الكربون و0.5 في المائة من بخار الماء.

عندما نتنفس، نستنشق مزيجًا من هذه الغازات الموجودة في الغلاف الجوي، وذلك لأن الأنف لا يستطيع تصفية هذه الغازات للحصول على الأكسجين الذي يحتاجه الجسم.

في عملية التنفس العادية، يعتمد التركيب الكلي للهواء الذي يتنفسه الإنسان على البيئة التي يعيش فيها. على سبيل المثال، نفترض أن الغواصين تحت الماء يتنفسون هواء يحتوي على نسبة كبيرة من غاز الأكسجين أو الهيليوم، وبالمثل، يتم تزويد رواد الفضاء بغاز الأكسجين الذي يحتاجونه للتنفس في الفضاء من خلال البدلة الفضائية التي يرتدونها.

أهم مكونات الزفير

عندما نزفر في المرآة، نلاحظ أن الرطوبة تتكاثف على سطحها، ولكن هل تساءلت يومًا من أين تأتي هذه القطرات المسؤولة عن هذه الرطوبة؟ إنها نتيجة الهواء الذي نستنشقه أثناء التنفس كما ذكرنا سابقًا.

يحتوي الهواء الذي نتنفسه على نسبة 0.05 في المائة من البخار، وبالتالي، يتم إنتاج الطبقة البخارية التي تشكل على سطح المرأة بسبب المحتوى البخاري في الهواء الذي نتنفسه.

فوائد الشهيق والزفير

  • تسكين الألم بشكل طبيعي

عندما يتم التنفس بعمق وأخذ الشهيق والزفير، يفرز جسم الإنسان هرمون الإندورفين الذي يساعد على تخفيف الألم ويتولى الجسم إنتاجه بنفسه.

  • تحسين عملية تدفق الدم

عندما يتم أخذ نفس عميق، فإن حركة الحجاب الحاجز إلى الأعلى والأسفل تعمل على إزالة جميع السموم من الجسم، ويساعد هذا الأمر على تحسين تدفق الدم بشكل أفضل.

  • تحسين الجهاز المناعي

يساعد الشهيق والزفير على جلب الأكسجين النقي إلى الجسم وإخراج السموم المختلفة منه خاصة غاز ثاني أكسيد الكربون، وهذا الأمر يضمن للإنسان عمل جيد لسلسلة الأعضاء الحيوية والتي تشمل الجهاز المناعي، ويساعد الدم النظيف الموجود في الجسم والذي لا يحتوي على سموم أو جراثيم تسبب العدوى على تقوة الجهاز المناع بشكل كبير.

يساعد التنفس العميق على تخفيف الألم ويساعد في امتصاص العناصر الغذائية والفيتامينات المختلفة، مما يضمن الشفاء السريع من الأمراض.

  • تهدئة الشعور بالقلق والتوتر

يؤكد عدد من خبراء علم النفس أن عملية الشهيق والزفير تساعد في علاج كل الأفكار التي تسبب القلق والتوتر والعصبية في فترة وجيزة، ويعمل التنفس العميق بشكل عام على إبطاء ضربات القلب وزيادة حصول الجسم على كمية وفيرة من الأكسجين.

في النهاية، يرسل الجسم عددًا من الإشارات إلى الدماغ لتهدئته، بالإضافة إلى توازن الهرمونات وخفض مستويات الكورتيزول، مع زيادة اندفاع هرمون الإندورفين في الجسم.

  • المساعدة على علاج الأرق

يمكن للشهيق والزفير العميق أن يساعد في النوم بشكل جيد إذا كنت تعاني من الأرق، حيث يمكنه التخلص من البكتيريا والسموم وجعلك تشعر بالهدوء والراحة التامة. ويمكن أن يتم تنفيذ ذلك عن طريق أخذ نفس عميق أو بطيء أو طويل.

يقترح الأطباء على بعض الأشخاص الذين يعانونمن الأرق والقلق والتوتر ممارسة تمارين التنفس المختلفة، بالإضافة إلى تمارين التأمل قبل النوم للشعور بالراحة والحصول على قسط كافٍ من النوم.

  • زيادة مستوى الطاقة والنشاط

يحصل جسم الإنسان عند زيادة تدفق الدم على الكثير من غاز الأكسجين في الدم، وتساعد الأكسجين الزائد على زيادة مستوى الطاقة والنشاط.

  • تحسين استقامة العمود الفقري

يشير إلى أن الشهيق والزفير يمكنان على تحسين استقامة العمود الفقري، ويوضح أنه يمكن للشخص أن يجرب هذا الأمر بنفسه عن طريق التنفس العميق وملاحظة استقامة الجسم، حيث يشجع الهواء الذي يملأ الرئتين الجسم على تقويم العمود الفقري بشكل تلقائي.

  • تقليل الالتهابات

من المعروف أن عدد كبير من الأمراض مثل مرض السرطان تنتج عن ارتفاع حموضة جسم الإنسان، ويقال أن الشهيق والزفير يساعدان على تقليل نسبة حموضة الجسم، وهذا الأمر يجعل الجسم قلوي ويقلل من الإصابة بالالتهابات والأمراض، كما أن الإجهاد أيضًا قد يزيد بشكل كبير من حموضة الجسم، ويساعد التنفس على تقليل التوتر وتخفيف الحموضة.

  • إزالة السموم من الجسم

يعتبر ثاني أكسيد الكربون من النفايات الطبيعية السامة التي يطردها الجسم عن طريق التنفس فقط، ولكن في حالة تعرض الرئتين لأي خطر يبدأ جسمنا في إزالة السموم بشكل أكبر لطرد النفايات والسموم من الجسم.

  • تنشيط الجهاز الليمفاوي

يعمل التنفس غير العميق على إبطاء عمل الجهاز الليمفاوي وعدم إزالة السموم بشكل صحيح من الجسم، لأن عملية التنفس تحرك الجهاز الليمفاوي. وعلى الجانب الآخر، يعمل التنفس العميق على تحفيز تدفق الجهاز الليمفاوي بشكل جيد، مما يساعد الجسم على العمل بكفاءة أعلى.

  • تحسين عمل الجهاز الهضمي

يساعد التنفس العميق والزفير في تزويد جميع أجزاء الجسم والجهاز الهضمي بكمية أكبر من الأكسجين، مما يعزز عمل الجهاز الهضمي ويحسن عملية هضم الطعام، ويحفز تدفق الدم وتحسن عملية الهضم بفعل التنفس العميق والصحيح، كما يساهم في تهدئة واسترخاء الجهاز العصبي، وبالتالي يعزز عملية الهضم بشكل كبير.

  • راحة الجسم والعقل

عندما يشعر الشخص بالغضب أو التوتر أو الخوف، يلاحظ أن العضلات تتقلص ويصبح التنفس غير عميق وفعال. وفي هذه الحالة، لا يحصل الجسم على الكمية المناسبة من غاز الأكسجين التي يحتاج إليها، بالمقارنة مع التنفس العميق الذي يدعم الصحة العامة للجسم ويمنح الهدوء والراحة للجسم والعقل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى