مكونات مقدمة البحث العلمي بالامثلة
مكونات مقدمة البحث العلمي بالامثلة
إذا أراد الشخص أن يكتب بحثا يحظى باهتمام الآخرين، فيجب عليه التأكد من تضمين المكونات الأساسية في كل جزء منه. فعلى سبيل المثال، إذا اهتم القراء بعنوان البحث وملخصه، سيقومون بقراءته، وبعد ذلك يأتي دور المقدمة في إبقائهم مهتمين بالقراءة. وتهدف المقدمة إلى توجيه القراء نحو الأجزاء الأخرى من البحث، مثل الطرق والنتائج والمناقشة والاستنتاج. لذلك، يجب أن تتضمن المقدمة كل ما يلزم من أجل إعداد القراء للانتقال إلى الجزء التالي. وفيما يلي عناصر مقدمة البحث العلمي مع الأمثلة عليها:
تحديد السياق وتقديم معلومات أساسية
عند كتابة مقدمة للبحث، يكون الجزء الأول هو الذي يوضح للقراء المعلومات التفصيلية والمحددة التي سيجدونها في البحث العلمي لاحقا. عادة، تكون المقدمة الأولى جملتين واسعتين النطاق. وإليك بعض الأمثلة على ذلك
- يمكن أن تبدأ المقدمة للبحث العلمي الذي يتحدث عن المادة العضوية في التربة بهذه العبارة: “إن إنتاج المحاصيل بطريقة مستدامة يعتمد على الخصائص الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية للتربة، والتي تتأثر بشكل واضح بالمواد العضوية الموجودة فيها.
- يمكن أيضًا أنيتم بدء مقدمة البحث التي تناقش دور البكتيريا المفيدة في علاج مرض السرطان بجملة مثل: “تم تحديد دور البكتيريا كعامل مضاد للسرطان منذ أكثر من مائة عام.
- يُمكن البدء في مقدمة البحث عن بطاريات الليثيوم بالتأكيد على أن بطاريات الليثيوم تتزايد بسرعة وتظهر استخدامات جديدة لها، مثل تخزين الكهرباء وتشغيل السيارات الكهربائية، ويحتاج ذلك إلى طرق موثوقة لفهم أدوارها الخاصة والتنبؤ بما يمكن أن تحدثه.
تقديم موضوع البحث
يجب أن يتم إدراج بعض الإحصائيات في المقدمة البحثية القادمة لتوضيح أهمية الموضوع المدروس أو خطورة المشكلة التي يتم التركيز عليها في البحث. على سبيل المثال، يمكن أن يتم تضمين بعض الإحصائيات في مقدمة بحث تخرج جامعي
- عند البحث عن مكافحة مرض الملاريا من خلال الإجراءات الوقائية، يمكن الاهتمام بعدد الأشخاص المتضررين من المرض، وعدد الساعات التي يفقدونها في علاج المرض، أو التكلفة المادية التي يتطلبها العلاج.
- يمكن أن يتضمن البحث حول تطوير المحاصيل التي تحتاج إلى كمية قليلة من المياه، بسبب الجفاف الشديد الذي يحدث في بعض الأحيان، أو بسبب نقص إنتاج المحاصيل بسبب الجفاف.
- يمكن إجراء بحث يوضح ضرورة توفير طرق أكثر كفاءة للنقل العام، لتقليل التلوث الناتجعن عوادم السيارات، كما يساهم ذلك في تخفيف الازدحام المروري في بعض المدن.
مقدمة بحث
المقدمة هي الجزء الأول من البحث العلمي، حيث يتم الإجابة على السؤال المتمثل في “لماذا”، والذي يكون في الغالب عن سبب تناول هذا الموضوع أو استخدام هذا النهج المحدد وغيرها من الأسئلة التي تبدأ بـ “لماذا”. كما يمكن تعريف المقدمة بأنها الجزء الذي يوضح الفجوة في المعرفة والتي يتم ملؤها من خلال البحث العلمي. ومن المعروف أن المقدمة تتضمن عدة مكونات يتم بناؤها على أساسها، ومنها
الإجابة على سؤال البحث
ينبغي أن يتضمن الجزء الأول من المقدمة عدم الإشارة إلى الأدبيات الأساسية للبحث، ويفضل الإشارة إلى بحث آخر يدور حول نفس الموضوع، لأن هناك اختلافات بين البحوث أو قد يحتويان على نفس التجارب ولكن بكائنات حية مختلفة. ويمكن استخدام بحث جامعي سابق كنموذج لطريقة كتابة المقدمة في هذا الجزء
- توجد معلومات محدودة حول تسلسل الجينوم، وعلى الرغم من ذلك تتوفر بعض المعلومات حول آليات تطوره وتنظيمه.
- يمكن أن يكون السؤال الذي يُعد البحث من أجل الإجابة عليه هو تغيير استجابة النبات عن طريق استعمار الحشرات والسلوك الناتج عنها، ولكن هذه الجوانب تم دراستها في غالبية الأوقات على المحاصيل الفردية، فيمكن أن يكون البحث عن العلاقة التي تربط بين المحاصيل وآفاتها في نظام الزراعة البيئية.
ختام المقدمة بأهداف البحث
يجب أن تحقق أجزاء مقدمة البحث العلمي أهدافا محددة يتم دراستها، وهذا هو شرط أساسي لنجاح البحث العلمي. يجب أن يوضح الجزء المخصص للأهداف تفاصيل محددة. على سبيل المثال، قد تكون أحد الأهداف الرئيسية للبحث العلمي هي أهمية التحكم في مرض الملاريا، وكذلك طرق مكافحته وكيفية استخدامها وتقييمها، مع الحرص على تجنب الخوض في تفاصيل كثيرة، حيث يتم ذلك ضمن إطار البحث العلمي. وفيما يلي أمثلة أخرى على الأهداف المشمولة في المقدمة
- يهدف البحث إلى تقييم أربعة استراتيجيات خاصة بتطهير المستشفيات على مستوى عالٍ.
- يهدف البحث إلى تقييم التغيرات الوبائية قبل وبعد انتشار حمى القرمزية في الصين، وكذلك اكتشاف أسباب وراء هذه الطفرة والعوامل الوبائية التي ساعدت في حدوثها، بالإضافة إلى تقييم الطريقة التي سيتم من خلالها إدارتها لوقف انتشار الأوبئة في المستقبل.
مراحل وخطوات البحث العلمي
يتطلب كتابة بحث علمي اتباع خطوات محددة بشكل دقيق لضمان نجاح هذا البحث. وهذه الخطوات هي مراحل علمية دقيقة يجب اتباعها بالترتيب، ويتناول البحث مشكلة معينة يسعى الباحث من خلالها إلى الوصول إلى إجابات أو نتائج، وفيما يلي خطوات البحث العلمي بالترتيب
- موضوع البحث: تختلف أنواع البحث العلمي، لذا يجب أن يكون موضوع البحث مستندا بشكل أساسي إلى الجانب الحسي للباحث، إذ يدفعه إحساسه بقضية أو مشكلة معينة إلى البحث عن حلول لها، وعادة ما يتم اختيار موضوع البحث من البيئة العلمية التي ينتمي إليها الباحث.
- تحديد مشكلة البحث: الخطوة التالية بعد تحديد موضوع البحث هي تحديد مشكلة محددة للبحث، وينبغي صياغة تلك المشكلة بأسلوب علمي صحيح، وتبدأ عملية التحديد بعد تحديد الأهداف الخاصة بالبحث.
- تعيين أسئلة البحث: بعد تحديد المشكلة، يأتي الخطوة التالية التي تتمثل في تحديد الأسئلة التي يحتاج الباحث إلى الإجابة عليها بهدف جمع البيانات وتجميعها للعثور على حلول للمشكلة.
- صياغة الفرضيات: يجب على الباحث تحديد أهداف الدراسة، حيث تساعد في القراءة المبدئية لما سيواجهه خلال البحث.
- قراءة أبحاث سابقة: يجب أن تكون الأبحاث والدراسات السابقة ضمن مجال البحث، وتعتبر هذه الخطوة مهمة بشكل خاص لطلاب الجامعات، حيث يجب الاطلاع على أبحاث مشابهة لتحديد كيفية كتابة بحث التخرج بشكل صحيح وتحديد النتائج وتحديد المنهج السليم لتحقيقها.
- تعيين منهج البحث: تختلف المناهج الخاصة بالبحث العلمي، ولكن يجب تحديدها بناء على احتياجات الباحث لتسهيل عملية الحصول على المعلومات، وتحليلها، والوصول إلى تفسير منطقي للمشكلة التي يتناولها.
- الحصول على المعلومات وتصنيفها: من الخطوات النهائية للوصول إلى النتائج هي جمع المصادر العلمية والمعلومات، ويساهم ذلك في تحليلها للإجابة على الأسئلة والتعرف على نتائج البحث العلمي. ويجب الإشارة إلى أن هناك طرقا مختلفة لكتابة المراجع في نهاية البحث، مثل كتابة المراجع بطريقة فانكوفر، وهي ضرورية في الأبحاث العلمية.