مكان الكوع والبوع في الجسم بالصور
ما معنى الكوع
العظمة التي تلي الإبهام في راحة اليد تسمى الكوع، وكلمة الكوع جاءت في المعجم العربي الوسيط بالسماع من العرب القدماء، وليست موجودة في أي مرجع طبي بهذا الاسم، والكوع هو طرف الزند بعد إصبع الإبهام، ولكن البعض يخلط بينه وبين المرفق الذي يعتبر خطأ، والجمع الصحيح لكوع هو أكواع أو كيعان، كما يمكن تعريف الكوع على أنه عبارة عن عظمين بارزين في الذراع إلى كف اليد
وجاء في المعجم الوسيط معنى كلمة الكوع عند العرب أنه الطرف الأسفل من الزند الذي يلي أصل الإبهام، وقيل أنه يمتد من أصل الإبهام حتى الزند، وقيل أنه طرفا الزندين في الذراع. والكاع هو الطرف الأسفل للزند الذي يلي الخنصر، ويسمى الكرسوع. وتجمع الأكواع. ويستخدم المصطلح “كاع” و “كوع” للإشارة إلى اليد والرجل، ويوصف الكوع العظيم بأنه “أكوع”. وقد يشار إليه بأنه “معوج”. وفي إحدى القصائد قال الشاعر: “دواحس في رسغ عير أكوعا”. والمصدر هو “الكوع”، والمؤنث منه هو “كوعاء”. وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما، بعث أبوه إليه إلى خيبر، وقاسمهم الثمرة، فسحروه، فانحنت أصابعه باتجاه الكوع، الذي هو رأس اليد، والكرسوع هو رأسه مما يلي الخنصر. وقد ينحني الكوع عند الضرب، وعندما ينحني يصبح معوج الأكواع. ويستخدم المصطلح “أحمق يمتخط بكوع
وقيل أيضا إن انكماش الكوع يعني قبول إبهام الرجل بشدة من قبل إخوتها حتى يظهر العظم الأصلي. ويشير انقلاب الكوع في اليد إلى انعكاس الكوع حتى يختفي، وبالتالي يمكن رؤية جذورها الخارجة. ويذكر أن الكوع في اللغة يعني الانكماش عن الشيء المضغوط والمبالغة في ذلك، وعندما يهبط به ويخفف الضغط عنه، يقولون إنه “أكع”. وذكر يعقوب أن الأكوع هو اسم رجل
ما معنى البوع
البوع هو العظمة التي تلي الإبهام ولكن في القدم، وهذا المعنى هو بحسب ما جاء في المعجم الوسيط، كما أن هذه الكلمة تمتلك معنى آخر في تاب تَصحيح التصحيح للصفدي: يُقال باعَ يبوعُ وقد بعت الحبل بوعاً إذا قسته بباعك؛ فالباع هي المسافة بين الكفّين إذا مدّهما يميناً وشمالاً، وقد قال الشاعر أبو ذؤيب الهذلي: (فلو كان حبلاً من ثمانين قامة وخمسين بوعاً نالها بالأنامل، ولو عدنا قليلاً إلى الوصف الأول لنجد كلا البوع والكوع يلي أصابع الإبهام فقط)، ولقد كان العرب قديمًا يقومون باختبار الشخص عن طريق سؤاله عن مكان الكوع والبوع فإن لم يستطع التعرف عليهم فهو شخص بليد، أما إذا كان يعرف مكانهما فهو شخص ذكي.
البوع هو مصدر كلمة “باع”، وهو يعني البيع في المشي والإبل تبوع في سيرها. وقد قال بعض أهل العربية إن رباع بني فلان قد باع من البيع وقد بوع من البوع، ولذلك وضعوا الباء في البوع وكسروها في البيع للتمييز بين الفاعل والمفعول. ألا ترى أنك تقول “رأيت إماء بعن متاعا” إذا كن بائعات، ثم تقول “رأيت إماء بعن” إذا كن مبيعات؟ ويمكن التمييز بين الفاعل والمفعول من خلال الحركات المختلفة للياء والواو. ومن العرب من يجري ذوات الياء على الكسر وذوات الواو على الضم، وقد سمعت العرب يقولون “صفنا” بمكان كذا وكذا، أي أقمنا به في الصيف، وأيضا “صفنا” أي أصابنا مطر في الصيف، ولم يفرقوا بين فعل الفاعلين والمفعولين
مكان الكوع والبوع
قبل أن نذكر مكان الكوع والبوع عليك أن تعرف جميع مكونات اليد في علم التشريح، ففي علم التشريح تعرف اليد بأنها منطقة الطرف العلوي البعيدة عن الرسغ، وتحتوي قاعدة اليد على ثماني عظام ، كل عظمة منها تعرف باسم العظم الرسغي، كما أن راحة اليد تحتوي على 5 عظام رسغ، كما يحتوي الهيكل العظمي لليد على 27 عظمة والتي يمكن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات كما يأتي:
- الرسغ (Carpal): يتكون الرسغ من 8 عظام منتظمة في صفين، حيث يحتوي كل صف على أربعة، ويتضمن الصف السفلي البعيد والصف العلوي القريب.
- المشط أو الأسناع (Metacarpal): تتكون من 5 عظام طويلة، وهي تشكل هيكلية اليد، وجميع هذه العظام متشابهة في الشكل باستثناء العظمة المقابلة لعظمة الإبهام
- السلاميات (Phalanges): تتكون الأصابع من 14 عظمة تشكل هيكل الأصابع، وتتوزع العظام الصغيرة الـ14 على كل إصبع، ويحتوي كل إصبع على 3 عظام صغيرة باستثناء الإبهام الذي يحتوي على عظمتين فقط.
يأتي ما يقرب من 1.8 مليون شخص سنويًا إلى أقسام الطوارئ بسبب الإصابات في اليد، وغالبًا ما يكون التأثير الوظيفي الناتج عن الإصابة غير متناسب مع مدى الإصابة نفسها. لذلك، يجب أن يكون لدى الأفراد فهم جيد لتشريح اليد.
عظمة الكوع هي واحدة من العظمتين المتواجدين في نهاية الساعد باتجاه عظام الكتف. تتميز عظمة الكوع بشكلها البارز وتوجد بجوار عظمة الكرسوع بفاصل يبلغ بضع سنتيمترات. إذا، الكوع والكرسوع يكونان في نهاية العظمتين الزنديتين. أما عظمة البوع، فتوجد في القدم وهي العظمة التي تلي إصبع الإبهام في الرجل. بالتالي، الكوع هي العظمة التي تلي الإبهام في راحة اليد، والبوع هي العظمة التي تلي الإبهام في القدم.
كما عليك أن تعلم أن هاتين الكلمتين عند العرب فقط، لذلك إن جئت بأي مرجع طبي فلن تجد لهاتين المفردتين وجود، لكن كانوا بالفعل موجودين عند العرب وفي أشعارهم وأمثالهم التي جاءت إلينا، لأن معظم هذه الألفاظ لم تكن تأتي من ألفاظ علمية، ومن أبرز الأبيات الشعرية عند العرب والتي فسر العرب من خلالها معنى كلمتي الكوع والبوع ما يأتي:وعظمٌ يلي الإبهام كُوعٌ، وما يلي لخنصرهِ الكُرْسُـوعُ، والرُّسْغُ في الوسطْ وعظـمٌ يلي إبهام رِجْـلٍ ملقَّبٌ ببُوْعٍ، فخُذْ بالعِلْمِ، واحْــذرْ من الغلطْ.
الفرق بين المرفق والكوع
يخلط البعض بين مكان المرفق والكوع ظانين أنهم نفس الشيء لكن ما لا تعرفه أن كل منهما يوجد في مكان مختلف عن الآخر فالكوع هو واحدة من العظمتين الموجودين في نهاية الساعد باتجاه عظام الكتف، وتمتلك عظمة الكوع شكل بارز، كما أن توجد بجوار عظمة الكرسوع مع وجود بضع سنتيمترات بينهم، فالكوع والكرسوع واقعان في نهاية عظمتي الزند، أما المرفق هو العظمة التي تربط بين عظمة الزند ونهاية العضد السفلية، وهو عبارة عن مفصل رزي يتحرك في محور واحد نزولًا لأسفل وصعودًا لأعلى، كما أن مفصل المرفق يحتوي على عدد من كلٍ من الغضروف والغشاء المصلي وأربطة، والغشاء المصلي هو عبارة عن مادة سائلة زلالية، أما الأربطة الموجودة في المفصل فهي التي تسمح بأداء بعض الحركات وهي حركة الثنية وحركة المد، ويمكن تشبيه حركة مفصل الكوع بمفصل الباب عند الفتح والإغلاق.