مقياس فرط الحركة وتشتت الانتباه

يُعتبر تشتت الانتباه مشكلة سلوكية تصيب الأطفال في عمر مبكر، وذلك نتيجة لوجود اضطراب عضوي في المخ ينتج عنه مشكلة في عدد من النواحي مثل السلوكية والنفسية والاجتماعية للأطفال، مما يؤدي إلى وجود العديد من المشاكل .

مفهوم اختبار تشتت الانتباه

يشير اختبار تشتت الانتباه إلى الاختبارات التي تقيس نظام التركيز ووظائف الانتباه المستدام، وتستخدم لتشخيص المشاكل المتعلقة بنقص الانتباه والتركيز، سواء كان ذلك مصاحبًا لفرط الحركة أو لا .

لتمكن من إدارة هذا الاختبار بشكل صحيح، يجب أن يتوفر مكان هادئ لتركيز الشخص على شاشة الكمبيوتر، وتساعد هذه المهمة على تقييم الاضطرابات السلوكية مثل القلق والاندفاع والإجهاد والتشتيت وغيرها .

• الوقت : حوالي 60 إلى 70 ثانية .
• مجالات التطبيق : يتضمن علم النفس عدة تخصصات، بما في ذلك علم النفس التربوي والإكلينيكي والعصبي، بالإضافة إلى الطب العام
• الهدف : الحفاظ على أقصى درجة من التركيز في أسرع وقت ممكن .

معدل تشتت التركيز لدى الأطفال

مشكلة نقص التركيز قد تصيب من 3 : 5 ٪ من طلاب المدارس ، غالباً ما يتم اعتبار تلك الحالة من الحالات العابرة ، وتم اكتشاف تلك الظاهرة في مرحلة الطفولة ، ولكن قد تظل معه حتى يصل إلى مرحلة البلوغ ، مما يترتب عليها صعوبة في التعلم وصعوبة في التعامل مع الآخرين وذلك في حالة عدم القيام بالتشخيص المناسب تقوم الاختبارات الخاصة بفحص نظام الانتباه ، باختبار عدد من العناصر المحددة وهي :-

1. يعاني الطفل من صعوبة في الانتباه بشكل مستمر، ويظهر غالبًا كأنه لا يستمع أو ينتبه للحديث الذي يوجه إليه من الآخرين .
2. بالإضافة إلى عدم القدرة على إنجاز المهام، فإنه لا يأخذ التعليمات بعين الاعتبار .
3. يعاني من صعوبة في ترتيب المهام والأنشطة .
4. لا يحب أن يتم وضع المهام في يده، ولا سيما المهام التي تتطلب جهدًا عقليًا مستمرًا .
5. تضيع أشيائه المهمة بصورة متكررة .
6. يفتقر للاهتمام بالتفاصيل وسهل التشتت ويتسم بالنسيان المستمر .
7.  الدافع والمثابرة لدى الأفراد الذين قد يعانون من تلك المشكلة .

تتم تلك الاختبارات بهدف المقارنة مع المعدل الطبيعي المقبول في نفس الفئة العمرية، وتعد تلك الاختبارات وسيلة جيدة يستخدمها الطبيب المتخصص لوضع التشخيص الصحيح إلى جانب عدد من الوسائل الأخرى .

متى يتم إجراء اختبار تشتت الانتباه

ينبغي إجراء اختبار تشتت الانتباه في بدايةاليوم، خاصة في الساعات الأولى من الصباح، لضمان أن الطفل يكون في قمة نشاطه وقوته في المدرسة .

يوصى بأداء الاختبارات بعد النوم الكافي، ويتم اختبار الطفل وهو في حالة صحية جيدة وغير مريض، حتى لا تؤثر الأمراض الأخرى على نتيجة الاختبار، مثل الحمى أو الإجهاد أو غيرها من الأمراض .

إذا كان الشخص يعاني من أعراض تشير إلى نقص التركيز والانتباه و/أو فرط النشاط، فيجب التأكد من التشخيص الصحيح للحالة لتحديد العلاج الملائم. وهناك عدد من الصفات التي تشير إلى إصابة الأطفال والبالغين بهذا الاضطراب

1. يمكن أن يواجه الأفراد صعوبة في التركيز عند القيام بأنشطة لفترات طويلة .
2. سهولة تشتت الانتباه .
3. الميل بسرعة إلى شرود الذهن .
4. الشعور بالعصبية .
5. وجود الاندفاعية .
6. حدوث أرق .
7. انعدام التنظيم .
8. عدم الإهتمام بالوقت والمواعيد .
9. البطء في إتمام المهام .

في أغلب الأحيان، يقوم الأهل أو الجهة المسؤولة مثل المدرسة بإرسال الطفل لإجراء تلك الاختبارات .

كيفية إجراء فحص فرط الحركة

•  يتضمن اختبار تشتت التركيز والانتباه القيام بأفعال مملة بصورة متكررة لفترة زمنية محددة، ويتم توجيه الشخص الذي يخضع للاختبار ببعض الأوامر الخاصة بالاختبار وطريقة تنفيذه .
• قبل بدء الاختبار، يقوم الفرد بأداء تمارين تتعلق بالنشاط لمدة ثلاث دقائق خلال الاختبار .
• بعد إتقان طريقة التمرين والأداء، يمكن البدء في الاختبار والقياس .
• عند إجراء فحص للنظر، يتم جلوس الشخص المراد فحصه أمام جهاز الحاسوب، حيث يظهر مربع أبيض في وسط الشاشة، ويظهر مربع آخر أسود أعلى أو أسفل المربع الأبيض، ويُطلب من الشخص النقر على الزر في كل مرة يرى المربع الأسود في الأعلى .
• بعد الانتهاء من الاختبار الأول، يتم إعطاء الشخص الذي يحتاج إلى فحص جرعة معينة من الدواء المخصص لاضطراب نقص الانتباه، ويتناول الشخص الدواء بالجرعة التي يتم تحديدها وفقًا لوزنه .
• يُطلب من الشخص الانتظار لمدة ساعة ونصف بعد ذلك، وخلال هذه الفترة يمكنه القيام بأنشطة مختلفة مثل الأكل والشرب والمشي والحركة، ثم يتم بعد ذلك إجراء الاختبار مرة أخرى لمدة 20 دقيقة .
• قبل أداء الاختبار لا يوجد هناك ضرورة للتحضير للاختبار ، وكذلك بعد الانتهاء من الاختبار لا يوجد هناك تعليمات خاصة ،حيث أن الاختبار لا يعتبر مزعجاً على الإطلاق ، من الممكن أن يؤدي الدواء الذي يتم تناوله إلى حدوث بعض التأثيرات الجانبية مثل فقدان الشهية وعدد من الأعراض الأُخرى كالصداع وآلام في البطن وتشنجات .

نتائج اختبار تشتيت الانتباه

بعد الانتهاء من الاختبار الخاص تشتت التركيز والانتباه ، يقوم المختص بتحليل ما حصل عليه من نتائج من كافة الاختبارات التي تم أداؤها ، كل اختبار على حدة من خلال الحاسوب ، وذلك ليتم المقارنة فيما بينها ، يتم ظهور نتائج كل اختبار منفرداً في الجدول الذي يتضمن العوامل الأربعة :-

1. النسيان عنالفحص المطلوب عند ظهور المحفز وعدم النقر على الزر هو أحد مؤشرات انتشار اضطراب تشتت الانتباه .
2. النقر بطريقة عشوائية هو النقر بدون وجود محفز، ويُعَدُّ مؤشرًا على الاندفاعية .
3. يتم حساب مدة الاستجابة منذ ظهور المحفز وحتى النقر على الزر، وهذا يعتبر مقياسًا للتركيز .
4.  يُعد استقرار مدة رد الفعل عند التعامل مع المحفز مقياسًا للجهد المبذول من الشخص الذي يتم فحصه .
5. يقوم كل عامل من هذه العوامل بإعطاء 3 مستويات لمقياس تشخيص تشتت الانتباه والتركيز، ويتم الكشف عن النتائج التي حصل عليها الطبيب أو المختص في جدول، ويتم مقارنتها بالمعدلات الطبيعية العامة المتوقعة لنفس الفئة العمرية .

دلائل نتائج اختبار تشتيت الانتباه

يقوم المختص بإعطاء النتائج بإحدى الطرق الآتية :-

• أولًا بحسبِ المستوياتِ القياسيةِ وهي تكونُ ما بينَ 2- ل- 2 +، فيعبِّر ال – 0 مركزُ التوزيعِ عن الوضعِ الطبيعيِ للطفلِ .
• وبحسب الأرقام المتراوحة بين 85 و115، يُعد الرقم 100 مركز المقياس الذي يعبر عن الوضع الطبيعي للطفل .

تعتبر النتائج دليلا قاطعا على وجود اضطراب نقص الانتباه لدى الطفل، وإذا كانت النتائج أقل من المعدلات الطبيعية المتوقعة بعد تشخيص فرط الانتباه، فهذا يشير إلى وجود اضطراب نقص الانتباه. كما يعتبر مقارنة أداء الاختبار والنتائج قبل وبعد تناول الدواء مؤشرا جيدا يوضح مدى استيعاب الطفل للعلاج .