بحوث للطلابتعليم

مقدمة وخاتمة عن الوطن

موضوع التعبير عن الوطن هو من بين المواضيع الرئيسية التي يتم طرحها على الطلاب في مراحلهم الدراسية المختلفة، وذلك لأنه يمكن من خلاله توصيل المعنى الحقيقي للوطن وقيمته. ومن المعروف أن بداية الموضوعات الدراسية مثل التعبيرات يجب أن تتضمن مقدمة توضح ما سيتم مناقشته في الفقرات القادمة وتنتهي بخاتمة مناسبة.

مقدمة عن الوطن كاملة

تحمل كلمة الوطن الكثير من المعاني المختلفة والمتنوعة والمتناغمة في الوقت فهي معانٍ عظيمة وعميقة إلا الحد الذي لا يمكن تصوره، إذ يتضمن معنى السكينة والاطمئنان والأمان، والعطاء لأبنائه دون حد أو انتظار مقابل وهو ما يقصد به الحب الغير مشروط، وبذلك يصبح الوطن هو المكان الذي لا يوجد مثله مثيل ولا يعوض عنه بديل.

يظل الوطن هو الأفضل في عين شعبه والأقرب إلى قلوبهم مهما ابتعدوا عنه للدراسة أو العمل أو غيرها من الأسباب يظل التوق والشوق يعود بهم إليه ليجدونه منتظراً لهم يمد ذراعيه إليهم ليأخذهم في دفئ أحضانه ولذلك فهو الأم الثانية والوجهة الأولى والأخيرة التي لا يمكن أن ينافسها بديل.

تحدث العظماء والشعراء عنه وأشاروا إلى معاني اسمه من خلال حروفه، فقالوا إن أول حرف في اسمه هو الواو، وهي ترمز إلى الوفاء. أما الطاء فترمز إلى الطيبة والعطاء الذي يتمتع به الأجداد والآباء والأبناء. والنون ترمز إلى النبل والإحسان. وإذا تحدثنا عن وطننا، فآخر حرف في اسمه هو الياء التي ترمز إلى الرقي والعلوم، ولذلك يستحق وطننا الدعاء بالثبات والعزة والفخر.

مقدمة عن تعليم الطفل حب الوطن

منذ بداية تعلم الطفل وتفهمه للمعاني والأشياء، يجب أن يتم بث حب الوطن في قلبه وتعليمهم مدى الجهود التي تبذلها الأوطان لتحقيق أمنهم وسلامتهم، وجعلهم يدركون أن الوطن يحمي أبنائه ويجب أن يحموهم أيضا. فإن للوطن فضلا عظيما على أبنائه، وهذا أمر لا يمكن إنكاره إلا من الكافرين. ووصف الله ترك الوطن أو طرد الشخص منه بأنه أسوأ ما يمكن أن يتعرض له الإنسان، حيث قال الله في كتابه الكريم (ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا)، [النساء: 66].

يكبر الإنسان ويعيش وينشأ في أحضان وطنه ويستمتع بثرواته. إنها الأم الثانية التي لا يمكن لأحد الاستغناء عن حنانها ورعايتها، وهذا يجعله غير قادر على الابتعاد عنها لفترة طويلة. بغض النظر عن طول الأيام، سيعود إليها في يوم من الأيام بأسرع ما يمكن له. إن حب الوطن طبيعي ويولد مع الإنسان. وكما يمنح الأبناء جميع أشكال العطاء، فإن لهم حقوق الرعاية والحماية والاهتمام بالوطن لحمايتهم من أعدائه والمعتدين عليه.

مقدمة عن الواجب نحو الوطن

حب الوطن لدى الإنسان لا يرتبط بقانون أو دين، بل إنه يزرع في القلب منذ الولادة وفي الطفولة. فلا يستطيع أحد التخلي عن أرضه؛ إذ تمثل الأرض رفعة وكرامة أبنائهم التي لا يمكنهم الشعور بها في أي مكان آخر. وبناء على ذلك، يقومون بحمايتها والدفاع عنها وبذل الجهد لتطويرها في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعلمية وفقا لمهنتهم ومجال عملهم.

وترد المحافظة على الوطن بالعديد من الأوجه حيث تشمل الحفاظ على نقاء هوائه وبيئته، نظافة مائه وأرضه، والمشاركة دوماً في الأعمال الخيرية والتطوعية التي تساهم في زيادة جماله ونماء مؤسساته ومدارسه وقطاعاته الحكومية أو الخاصة وهو ما يعود بالنفع على هيبة أبنائه أينما ذهبوا لنجدهم شامخي الأنفس مرفوعي الرأس.

خاتمة عن الوطن

وفي نهاية دراسة حول الوطن، يتضح من المذكور سابقا أن حب الوطن هو غريزة طبيعية يحملها كل إنسان في روحه وقلبه، مما يجعله يعتبر وطنه الأغلى والأفضل من أي مكان في الكون بأكمله. الدليل القاطع على ذلك هو التضحية التي قدمها الشهداء من أجل حماية الأوطان من الاستعمار والاحتلال وأي تدخل في شؤون الوطن. لذلك، يجب على أبناء الوطن أن يتعاونوا معا وأن يضعوا في اعتبارهم حماية وطنهم والحفاظ عليه كواجب للجميع.

خاتمة تعبير عن الوطن

وقتما يكون المرء بلا وطن فهو أشبه بالشجرة التي لا جذع لها فهو الحياة والابتعاد عنه غربة مهما كان المكان البديل جميلاً، وقد جعل الله سبحانه محبة الوطن عبادة والدفاع عنه والموت في سبيله سبب في نيل واستحقاق الشهادة، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم شديد الحب والتعلق بوطنه لا يمكنه الابتعاد عنه وإن ابتعد يظل مشتاقاً متمنياً العودة وهو ما ورد الدليل عنه في حديث رواخه أنس عن النبي الحبيب (أنه كان إذا قدم من سفر فنظر إلى جدرات المدينة، أوضع ناقته، وإن كان على دابة حركها، من حبها).

خاتمة عن حب الوطن

في خاتمة بحث عن الوطن، وصف شعور المغترب عن وطنه في السنة النبوية الشريفة، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم إن الابتعاد عن الوطن يؤلم صاحبه، وذكر أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قائلا “السفر قطعة من العذاب يحرم صاحبه الطعام والشراب والنوم، فإذا قضى حاجته فليعجل إلى أهله”، وعندما اضطر الحبيب المصطفى إلى ترك مكة قال، معبرا عن حزنه “والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت

شعر عن الوطن

حب الوطن يحتل مكانة كبيرة في قلوب الشعراء وحياتهم، إلى درجة أن الكثير من أشعارهم يتناول وطنهم بشكل خاص، خاصة إذا غابوا عنه لأسباب سياسية أو غيرها، ومن بينهم الشاعر مصطفى صادق الرافعي الذي قال:

بلادي هواها في لساني وفي دمي
يمجدها قلبي ويدعو لها فمي
ولا خير فيمن لا يحبّ بلاده
ولا في حليف الحب إن لم يتيم
ومن تؤوه دار فيجحد فضلها
يكن حيواناً فوقه كل أعجم
ألم تر أنّ الطير إن جاء عشه
فآواه في أكنافه يترنم
وليس من الأوطان من لم يكن لها
فداء وإن أمسى إليهنّ ينتمي
يتحدث الشاعر خليل مطران في قصيدته عن وطنه وحبّه له في هذه الأبيات الشعرية:
بلادي لا يزال هواك مني
كما كان الهوى قبل الفطام
أقبل منك حيث رمى الأعادي
رغاماً طاهراً دون الرّغام
وأفدي كلّ جلمود فتيت
وهى بقنابل القوم اللئام
لحى اللّه المطامع حيث حلت
فتلك أشدّ آفات السلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى