مقدمة اذاعة مدرسية عن التكبر

يتجنب الناس التعامل مع المتكبرين، لأن التكبر من أسوأ الصفات الإنسانية، ولذلك يجب الابتعاد عنها وأن نتحلى بالتواضع، وسنتحدث في فقراتنا اليوم عن كيفية تجنب التكبر في جميع المواقف.

فقرات اذاعة مدرسية عن التكبر

مقدمة اذاعة عن التكبر

يتميز إبليس وجنوده من أهل الدنيا ممن طمس الله تعالى على قلبهم بصفة ذميمة هي التكبر، وكان إبليس اللعين أول من تكبر على الله وخلقه عندما أمره الله تعالى بالسجود لآدم، فأبى واستكبر قائلاً “أنا خير منه، فخلقتني من نار وخلقته من طين .

قال الله تعالى : لقد خلقناكم ثم صورناكم، ثم أمرنا الملائكة بالسجود لآدم فسجدوا جميعًا إلا إبليس الذي لم يكن من الساجدين، فسألناه لم يسجد لآدم وهو يعلم أن الأمر قد أمر به، فأجاب أنه خير منه، لأنه خلق من نار وآدم خُلق من طين

وبالتالي، ستتحدث فقرات إذاعتنا اليوم عن موضوع التكبر .

فقرة القرآن الكريم

والآن مع القرآن الكريم والطالب —-

قال الله تعالى: لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله، ولا الملائكة المقربون، ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر، فسيحشرهم إليه جميعا. فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات، فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله، وأما الذين استنكفوا واستكبروا، فيعذبهم عذابا أليما، ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا.” [النساء: 172، 173].

فقرة الحديث الشريف

والآن نأتي إلى جزء الحديث الشريف والطالب

عن حَارثَةَ بنِ وهْبٍ رضي اللَّه عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: `ألا أُخبِرُكُم بأهل النار؟ إن من أهل النار كل عتلٍ جوَّاظٍ مستكبرٍ`. هذا الحديث متفق عليه وسبق شرحه في باب ضعفة المسلمين.

ذكر أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: `اختصمت الجنة والنار، فقالت النار: في الجبابرة والمتكبرين، وقالت الجنة: في ضعفاء الناس ومساكينهم. فقضى الله بينهما: إنك الجنة رحمتي، أرحم بك من أشاء وإنك النار عذابي، أعذب بك من أشاء، ولكل منهما ملؤها.` رواه مسلم.

فقرة الحكم

تأتي الكبرياء فيأتي الهوان.

إذا امتلك الغرور أمة، فهو مثل الزهرة التي تخفي الموت وهي تذبل.

يا مظهر الكِبر إِعجاباً بصورتِه.. أنظر خلاءك إِن النتن تثريب لو فكر الناس فيما في بطونِهم.. ما استشعر الكبر شان ولا شيب هل في ابنِ آدم غير الرأسِ مكرمةً.. وهو بخمسٍ من الأقذارِ مضروب أنف يسيل وأذن ريحها سهِك.. والعين مرصةً والثغر ملعوب يابن الترابِ ومأكول الترابِ غداً.. أقصر فإِنك مأكول ومشروب.

الكبرياء هي حصة الحمقى.

يُظهر هذا البيت الشعري أن الجهل المتواضع يخفي التواضع، وأن العلم المميز يهدم التكبر، ولذلك يجب ترك التكبر وعدم الاقتران بأهله، لأن التكبر يعد عيبًا للفتى ويجعل فعله قبيحًا.

فقرة كلمة الصباح عن التكبر

التواضع والتكبر صفتان متضادتان تماما، فالتواضع هو من الصفات الحميدة التي أمر الله بها، بينما التكبر هو صفة سيئة مذمومة جدا ونهى الله عنها في القرآن. يؤدي التواضع إلى الجنة، بينما يؤدي التكبر إلى النار، وذلك ما جاء في الآية الكريمة “ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور” في سورة لقمان.

من ميزات التواضع أنه يعزز المودة بين الناس ويطهر القلوب ويعزز تلاحمها، وينشر المحبة في المجتمع ويجعل الأرواح أكثر صفاء وليونة، ويمنح صاحبه هيبة وشرفا، لأن الله تعالى منح المتواضع مرتبة عالية، شريطة أن يكون التواضع صادقا بنية خالصة لا يلوثه الاستعراض أو الزعم، أما التكبر فيولد الكراهية بين الناس ويزيد البغض والكراهية في القلوب، ويسهم في تفكك المجتمع وخلق فجوة بين أفراده، وخاصة بين الأغنياء والفقراء وبين المثقفين والجهلاء وبين الكبار والصغار، على العكس من التواضع الذي يتم فيه تعامل الناس بسلاسة استنادا إلى المساواة.

التواضع من صفات الأنبياء عليهم السلام ومن صفات الأولياء والصالحين، أما التكبر فهو دليل على الغرور والاستعلاء دون وجه حق، فالله سبحانه وتعالى حين خلق البشر خلقهم جميعاً من طين وساوى بينهم، وحين يُحاسبهم على أعمالهم فسيحاسبهم بناءً عليها فقط ولن ينظر إلى صورهم وألوانهم وأعراقهم وجنسهم، إذ أن ميزان التفاضل الوحيد بين البشر هو ميزان التقوى، وما دون ذلك فلا يجب أن يفتخر فيه أحد، لذلك يُعتبر التكبر من أقبح الصفات لأنه يُعزز العنصرية والقسوة بين البشر، ويُشعر البعض بالدونية فيكرهون الحياة ويزداد سخطهم عليها وعلى من فيها .

فقرة الدعاء

اللهم رب السماوات وما أظللن.. ورب الأرضين وما أقللن.. ورب الشياطين وما أضللن.. ورب الرياح وما ذرين.. احفظنا من كل شيطان مريد.. ومن كل جبار عنيد.. ونعوذ بك يا ربنا من الكبر والغرور.. اللهم نجنا من الكبر والغرور.. ومن قول الزور.. ونعوذ بك من قول الزور.. ومن كل فتنة تمور.. ونعوذ بك من ظلمة القبور

خاتمة

وصلنا الآن إلى نهاية فقراتنا، ونعدكم بلقاء آخر إن شاء الله. نشكر الجميع على الاستماع الجيد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته