يعد متحف الفن الإسلامي واحدًا من أشهر المتاحف في جمهورية مصر العربية، ويحتوي على العديد من المقتنيات الفنية النادرة التي يعود تاريخها إلى أزهى العصور الإسلامية.
متحف الفن الاسلامي
يتواجد متحف الفن الإسلامي في باب الخلق، الواقع في قلب القاهرة التاريخية، وهو أحد أكبر متاحف الفنون الإسلامية في العالم. يضم المتحف مجموعة كبيرة من القطع الفنية الإسلامية النادرة، حيث يصل عددها إلى حوالي 100,000 قطعة أثرية. جمعت هذه القطع من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الهند والصين وإيران وغيرها، مرورا بالجزيرة العربية ومصر وشمال أفريقيا والشام والأندلس.
تاريخ انشاء المتحف
بدأت فكرة إنشاء المتحف في عام 1869 على يد الخديوي إسماعيل، وتم تنفيذ هذه الفكرة في عهد الخديوي توفيق في عام 1880، حيث قام فرانتز باشا بجمع العديد من القطع الأثرية، بما في ذلك تلك المنتمية للعصور الإسلامية. وفي عام 1882، وصل عدد التحف المجموعة إلى 111 تحفة، وتم بناء مبنى صغير لعرض هذه التحف وأطلق عليه اسم المتحف العربي. في وقت لاحق، تم تغيير الاسم في عام 1951، وخضع لعمليات توسعة متعددة حتى اتخذ الشكل الذي يعرف عليه الآن. ولكن في عام 2014، تعرض لأضرار جسيمة جراء تفجير استهدف مديرية أمن القاهرة. ومع ذلك، تم إعادة ترميمه بعد ذلك واستعاد قدرته على استقبال الزوار من جديد.
مقتنيات متحف الفن الاسلامي
– يضم متحف الفن الاسلامي عدد كبير من المقتنيات الفنية الرائعة التي جعلته احد اكبر المتاحف المتواجدة على مستوى العالم ، حيث يضم هذا المتحف اكثر من مائة الف تحفة فنية ، ترجع إلى العديد من العصور الاسلامية المختلفة ، و هذه المجموعة الفنية امتازت بثرائها الواضح ، و ذلك من حيث الكيف و الكم و هذا الامر كان احد اهم العوامل التي جعلت المتحف يعتبر منارة للفنون و الحضارة الاسلامية على مدار التاريخ.
في المتحف يوجد تجمع كبير من المخطوطات الفنية وأيضا العديد من القطع الأثرية المتعلقة بالطب والجراحة والأعشاب في الحضارة الإسلامية، بالإضافة إلى مجموعة من أدوات الفلك مثل البوصلات والأسطرلابات والكرات الفلكية.
يتضمن المتحف مجموعة كبيرة جدًا من الأعمال الفنية الرائعة في مختلف المجالات الفنية، بما في ذلك مجموعة من الأواني المعدنية والزجاجية والأسلحة والمجوهرات والأخشاب، بالإضافة إلى قطع من المنسوجات والسجاد والعاج وغيرها.
النوادر و المقتنيات الثمينة التابعة للمتحف
يحتوي متحف الفن الإسلامي على تجميعة كبيرة من الكنوز الثمينة، وبين هذه الكنوز توجد مجموعة كبيرة من الآثار التي كانت ملكا للأمراء والباشوات، بالإضافة إلى العديد من الأقمشة والأختام، بما في ذلك تلك المتعلقة بالأمير محمد علي والأمير كمال الدين حسين، والتي تم وضعها في المتحف كهدايا أو هبات.
– يتواجد بالمتحف ايضا مجموعة من الاثار التابعة للعصر العباسي بمصر ، و كذلك العصر الطولوني ، هذا بالاضافة إلى منطقة مزخرفة على طراز سامراء ، كذلك يتوفر بالمتحف و ايضا مجموعة من اندر التحف المعدنية ، من بينها ابريق مروان بن محمد اخر خلفاء الامويين ، و هو ابريق رائع تم تصنيعه من البرونز بارتفاع 41 سم و قطر 28 سم.