دائما ما يسعى الإنسان إلى تحقيق السعادة، وتجاوز الصعاب التي تواجهه في حياته، ويكمل حياته دون أن يتأثر بالهموم، ولتحقيق ذلك، يحتاج إلى بعض الإرشادات التي تساعده على اكتساب المهارات اللازمة لزيادة مستوى السعادة في حياته، وزرع الأمل في نفسه. ويعد كتاب “الرقص مع الحياة” من أهم الكتب التي تناولت هذا الموضوع، وأفاد القراء بالأسرار التي تؤدي إلى شعور حقيقي بالسعادة .
نبذة عن كتاب الرقص مع الحياة :
يحاول المؤلف ” مهدي الموسوي ” في هذا الكتاب التوصل إلى أسرار السعادة الدائمة للإنسان ، و كيفية تحقيقها كما أنه يواسي الأشخاص الذين فشلوا في تحقيق الأحلام، و يعلمهم أسلوب الرقص مع الحياة و الاندماج معها و يكسبهم مهارات لزيادة سعادتهم و عدم الاستسلام لاحزانهم ، و يجنبهم الشعور باليأس و الاحباط .
نبذة عن الكاتب مهدي الموسوي :
– مهدي الموسوي هو كاتب عراقي ، متخصص في الكتابة عن الحكمة و أسرار الحياة ، و قد حصل على الدكتوراه من أحدى جامعات كندا وهي جامعة ماك كوينزتكنولوجي الكندية، كما نال الدكتوراه الفخرية من جامعة وسترن ريسرف في علوم الإنسان .
– مؤلفاته : كتب مهدي العديد من الأعمال الأدبية، بما في ذلك “أريد أن أعيش”، “أسرار الحياة الطيبة”، “الإنسان النوراني”، “الرقص مع الحيا .
مقتطفات من كتاب الرقص مع الحياة :
يتضمَّنُ الكتابُ العديدَ من الأفكارِ العظيمةِ التي ترفعُ بسعادةِ الإنسانِ منها:
– تقبُّل الخسارة :
يدعو الكاتب الناس أن يتقبلوا لحظات هزيمتهم ، و يشعروا بالرضا كأنهم في لحظات فوزهم ، فالحياة لا تقدم الربح كل يوم ، و يجب السعي بأستمرار لتحقيق الفوز و تخطي الفشل .
– تقبُّل فوز الآخرين :
إذا خسرَ الشخصُ شيئًا ما وذهبَ الربحُ لشخصٍ آخر، فيجبُ تركُ الآخرين ليفرحوا بفوزهم، وتقبُّل النصيب، فربما يكونون في حاجةٍ لهذا الربحِ أكثرَ من الشخصِ الذي خسر .
– الامتنان بهبات الحياة :
يجب أن يتذكر الإنسان جميع النعم التي في حياته ، و الامتنان لوجودها حتى لو كانت هذه النعم صغيرة ، فمجرد وجود الشخص على قيد الحياة فهي نعمة يجب شكر الله عليها .
– المحبة و التسامح :
من بين أساسيات السعادة هو حب الفرد لنفسه وحبه للآخرين، بالإضافة إلى تسامحه مع الآخرين وخدمتهم بلا مقابل، مما يخلق له الراحة والسعادة .
– خلق السعادة :
يجب على الإنسان أن يبحث عن سعادته في كل شيء ويجد جميع الطرق التي تجعله يشعر بالبهجة. فهناك الكثير من المتع البريئة التي تمنح الشخص الحيوية والسعادة. ويجب أن يخلق الإنسان هذه السعادة بنفسه ولا ينتظر من شخص آخر أن يقدمها له .
– البعد عن القسوة :
تنتج القسوة من خوف الإنسان من الحياة ، فيجب أن يحرص أن لا يكون قاسياً في تعامله مع الآخرين ، و أن يتسم بالرحمة و التسامح حتى تحل السكينة و السلام في نفسه .
– التحرر من القيود :
يؤدي التعلق بالأشياء التي تقيد الحرية والنشاط إلى تقليل سعادة الإنسان. لذلك يجب التخلص من كل القيود وعدم ربط السعادة بأشخاص أو أشياء. ويجب أن تكون الحياة حرة ودون تسلط من أي شخص. ويجب التحرر من فكرة أن الحياة ستكون مثالية ومتكاملة لأن ذلك مستحيل .
– عدم الخوف من الأخطاء :
الخوف من ارتكاب الأخطاء هو خطأ كبير في حد ذاته، حيث يمنع الإنسان من الاستمتاع بحياته، فالجميع عرضة لارتكاب الأخطاء ومن ثم العودة إلى المسار الصحيح .
– اشراك الآخرين في النعم :
عند مشاركة الإنسان نعمه مع الآخرين، تتضاعف هذه النعم، ويمنحه الله تعالى السعادة والبهجة الداخلية التي تزيد من قوة إرادته وتساعده في جميع جوانب الحياة .
– اتخاذ موقف ايجابي من الحياة :
عندما يفكر الإنسان في السعادة والخير في كل صباح، فإن ذلك سيجعله يتفائل ويحدد موقفه في الحياة، فالشخص هو من يحدد قرار سعادته ونجاحه أو فشله وحزنه .
– منح الحب للأشخاص المقربين :
سيشعر الإنسان بالندم الشديد إذا جاءت لحظة رحيله عن الحياة بدون أن يكون قد عبر عن حبه و امتنانه لجميع المقربين منه ، لذلك يجب استغلال كل فرصة لمنحهم الحب .