رواية ماجدولين أو تحت ظلال الزيزفون للكاتب الفرنسي ألفونس كار، وقد تمت كتابة هذه الرواية لأول مرة باللغة الفرنسية وحققت نجاحا كبيرا، وتم ترجمتها إلى اللغة العربية بواسطة الأديب مصطفى لطفي المنفلوطي.
نبذة عن الكاتب ألفونس كار:
ولد ألفونس كار عام 1808م في باريس ، عمل في بداية حياته كصحفي ، و قام بتأسيس مجلة ساخرة بعنوان الدبابير عام 1839م ، ثم انتقل لكتابة الروايات باللغة الفرنسية ، و كانت أولى رواياته هي رواية ماجدولين ، و بعض الروايات الأخرى مثل الطريق الأقصر.
نبذة عن رواية ماجدولين:
رواية ماجدولين أو تحت ظلال الزيزفون تم نشرها لأول مرة ب اللغة الفرنسية عام 1832م ، و تم تصنيفها كرواية رومانسية ، و تدور أحداث الرواية في ألمانيا حول فتى من عائلة غنية يُدعى ستيفن ، و فتاة قروية فقيرة تُدعى ماجدولين ، و قد قامت عائلة ستيفن بطرده من البيت بسبب عدم موافقته على الزواج من فتاة قاموا باختيارها له ، و بعد ذهاب ستيفن إلى إحدى القرى و يتعرف على ماجدولين تنشأ بينهما قصة حب ، و عندما يعلم والد ماجدولين بهذه العلاقة يقوم بمحاربتها و يرفض إتمام زواج ابنته ماجدولين بالشاب ستيفن ، و لذلك يضطر ستيفن للرحيل إلى بلدة أخرى و يعمل كعازف موسيقى و يشتهر.
في تلك الفترة، تلتقي ماجدولين بشخص آخر يعتبر أحد أصدقاء أو معارف ستيفن. وبسبب الضغوط من أهلها والأشخاص المحيطين بها للزواج منه، تقرر ماجدولين أن تعقد خطوبتها له. وبعد فترة من الزمن، يعود ستيفن إلى حبيبته ماجدولين بعد أن نجح في توفير منزل مناسب ليتزوجا فيه. ولكنه يفاجأ بأن ماجدولين ستتزوج صديقه، وبعد صدمته من قرار ماجدولين، يتفانى في العمل الموسيقي ويصبح واحدا من أشهر الموسيقيين في ألمانيا. ومن ثم تتوالى الأحداث، وتفقد ماجدولين زوجها وتلجأ إلى ستيفن ليساعدها هي وطفلتها، ولكن ستيفن يرفض مساعدتها، وينتهي الأمر بانتحارها. وبعد ذلك، يعيش ستيفن فترة من الشعور بالذنب ويقرر التنازل عن نصف أمواله لابنة ماجدولين، ويقدم على الانتحار هو الآخر.
مقتطفات من رواية “ماجدولين”:
لا يوجد فساد في الحياة مثل فساد الفشل، وكل طريق يؤدي إلى النجاح فهو طريق الفضيلة، والناجحون في هذه الحياة لم ينجحوا إلا لأنهم استكشفوا كل طريق يؤدي إلى نجاحهم وتعمقوا فيه بدون تردد أو لوم، والفاشلون فيها سقطوا لأنهم أخطأوا وترددوا وتأخروا في التفكير، منهم الذين يمتلكون الأموال والقصور والممتلكات الواسعة، والأثرياء الذين يمتلكون ثروات من الذهب، ألا يكونون هم اللصوص والمجرمون والنصابون الذين يطلق عليهم الناس لقب “المحتالون” و”الوجوه الزائفة
– إن الأغنياء الجشعون سارقون ولأن الوارثين أبناء السارقين ، فليس اللص لصًا إلا إذا سرق فقيرا يكدح لقوته ليله ونهاره فلا يبلغ منه إلا الكفاف ، ولا الظالم ظالما إلا اذا ظلم عادلا مستقيما لم يظلم في حياته نملة في حبة شعيرة يسلبها اياها ، إن نشاط الرذيلة وشطاطها احرص من أن يترك للفضيلة المترفقة في سيرها شيئا وراءه تبلغه فتلتقطه ، من يغامر في ميدان هذه الحياة مغامرة فان ظفر فذلك مايرجوه ، أولا ، فقد أبلى في حياته عذرا.