لمن تقرع الأجراس” هي إحدى أشهر روايات الكاتب إرنست همنغواي، وهي رواية سياسية بحتة تدور حول أربعة أيام فقط يرافقنا فيها بطل الرواية في إحدى مهماته الدموية والتي تتمثل في تفجير إحدى الجسور في إسبانيا أثناء الحرب الأهلية هناك.
نبذة عن الكاتب ارنست همنغواي:
ولد ارنست همنغواي عام ١٨٩٩م في أواك بارك بولاية إلينوي الأمريكية ، كان والده يعمل طبيباً ، و كانت والدته متشددة و لها اهتمام كبير بالموسيقى ، في بداية حياته انضم إلى الجيش الأمريكي حتى وصل إلى رتبة ملازم ، ثم عمل كمراسل في شيكاغو ، و قد أتاحت تلك المهنة الفرصة أمامه ليسافر إلى عديد من البلاد ، و يجري لقاءات صحفية عديدة مع كبار الأدباء ، يُعرف ارنست هيمنغواي بإسلوبه الأدبي المتميز ، و له العديد من المؤلفات التي تم نشرها و ترجمتها للعديد من اللغات حول العالم.
كتب أول مجموعة قصصية عام 1923م، وكانت تتألف من ثلاث قصص وعشرة أناشيد. في عام 1926م، كتب أيضا روايته الشهيرة الشمس تشرق، وهي التي جلبت له الشهرة وجعلت الناس يعجبون به. بعد ذلك، كتب العديد من الأعمال الأدبية الهامة مثل رواية وداعا للسلاح، الفائز لا يحصل على شيء، الطابور الخامس، لمن تقرع الأجراس، الشيخ والبحر، ووليمة متنقلة. حصل إرنست على العديد من الجوائز، ومن بينها جائزة نوبل في الأدب عام 1954م وجائزة بوليتزر الأمريكية عام 1953م. في أواخر أيامه، عانى من بعض الاضطرابات النفسية، وفي عام 1961م أطلق النار على نفسه.
نبذة رواية لمن تقرع الأجراس:
تم نشر رواية لمن تقرع الأجراس ١٨٩٩م ، و هي أحد روايات الكاتب الأمريكي ارنست همنغواي ، تناقش تلك الرواية العديد من القضايا الاجتماعية و السياسية الهامة ، و تأخذنا إلى إسبانيا خلال الحرب الأهلية الإسبانية ، و تسلط الضوء على ويلات الحرب و ما تعانيه الشعوب خلال فترة الحروب من انقسامات و مجاعات و اضطرابات سياسية و اجتماعية متعددة.
تدور الرواية حول الشاب الأمريكي روبرت جوردون الذي تم تكليفه بتفجير أحد الجسور في إسبانيا. تروي الرواية المأساة التي عاشها الشعب الإسباني والتي استمرت لأكثر من ثلاث سنوات، حيث تنقسم الشعب الإسباني إلى معسكرين رئيسيين وهما المعسكر القومي والمعسكر الجمهوري، وذلك بعد الانقلاب الذي قاده القوميون ضد الجمهوريين وأدى إلى بداية حقبة الديكتاتورية في إسبانيا بقيادة الجنرال فرانك.
ملخص رواية لمن تقرع الأجراس:
قام همنغواي بإقتباس شخصيات تلك الرواية من تجارب حقيقة حدثت معه ، و تحكي عن الشاب الأمريكي روبرت جوردون المكلف بمهمة خاصة في إسبانيا من أجل مواجهة قوات الجنرال فرانسسيكو فرانكو ، و يأخذنا ذلك الشاب الأمريكي في رحلة لمدة أربعة أيام داخل إسبانيا و يوضح بعض من عادات و تقاليد الأشخاص الأسبان و يغوص الكاتب داخل نفوس البشر ليظهرها عن قرب.
و يوضح القواعد الحقيقة لمفاهيم الحرية و الكرامة ، كما يُظهر أن الثورات لا تختلف من بلد لأخرى ، و في نهاية الرواية يضطر روبرت جوردون بأن يستعين ببعض رجال عصابات الحروب من أجل تنفيذ مهمته في إسبانيا و هي تفجير أحد الجسور الهامة في تلك الدولة ، و من ثم يقع روبرت فريسة لصراع نفسي حاد ما بين تنفيذ مهمته الأساسية أو انقاذ الفتاة الإسبانية التي يقع في غرامها.