رواية ريح الشرق وريح الغرب هي واحدة من أشهر روايات الكاتبة الأمريكية بيرل باك، وقد فازت هذه الرواية بجائزة نوبل في عام 1938م، وحظيت بإعجاب العديد من النقاد والقراء.
نبذة عن الكاتبة بيرل باك:
ولدت بيرل باك عام 1892م ، في فيرجينيا الغربية ، بالولايات المتحدة الأمريكية ، و لكنها قضت معظم حياتها في الصين بسبب عمل أسرتها ، و تلقت تعليمها الأولي في الصين و بعد ذلك عادت إلى الولايات المتحدة لاستكمال دراستها ، و خلال دراستها في جامعة فيرجينيا ؛ قامت بتأليف العديد من الروايات التي حازت عليها بعض الجوائز ، و في عام 1938م تمكنت من الحصول على جائزة نوبل في الأدب ، و من أهم مؤلفاتها ؛ رواية ريح الشرق و ريح الغرب ، و رواية الأبناء ، و الوطني ، و بذور الدركون ، و الولد الذي لم يكبر.
نبذة عن رواية ريح الشرق وريح الغرب:
تم نشر رواية ريح الشرق وريح الغرب لأول مرة عام 1930م، تناقش الرواية بعض المعتقدات السائدة في المجتمع في ذلك الوقت، وتحكي عن فتاة صينية تروي قصتها لصديقتها الغربية، وتلك الفتاة الصينية هي البطلة وتدعى `كواي لان`، تبدأ الرواية بقصة الفلاح الفقير `وانغ لونغ` الذي يعيش مع والده المريض في مزرعة صغيرة فقيرة التربة ولا يملك سوى بيت بسيط مكون من ثلاث غرف مسقوفة بالقش وثور واحد يستخدمه في حراثة الأرض الجافة، ورغم هذه الظروف يقرر الزواج ويساعده والده في اختيار فتاة تدعى أولان وقد تم بيعها في الماضي كطفلة للثري هوانغ، وكان عليه أن يأخذ إذنا من سيدة القصر الكبير ليتزوجها ولم يستطع رؤيتها حتى لحظة زواجهما.
توافق سيدة القصر على زواج أولان و المزارع الفقير و لكن بشرط واحد و هو أن ترى أول مولود لهما ، و بعد أن يتزوجا و ينجبا العديد من الأبناء ، يعانون من الفقر الشديد و تصبح أرضهم جدباء لا زرع فيها و لا ماء ، مما يجعل المزارع يرحل عن بيته هو و زوجته و يتجهون جنوبًا ، و يعيشون لفترة من الزمن في هذه الأرض الجديدة و تتوالى أحداث القصة و يأتي دور الثورة على الفقر و الجهل و محاربة الأنظمة الفاسدة و العادات و التقاليد الخاطئة.
مقتطفات من رواية ريح الشرق وريح الغرب:
– عندما فصلونا لأول مرة، زحفت إلى جناح الرجال ذات يوم، واتكأت على الحائط المقابل، ونظرت إلى الساحة، آملة في رؤية أخي في الحديقة، ولكنني رأيت فقط خدما من الرجال يروحون ويجيئون مسرعين ويحملون آنية الطعام الحار، وعندما فتحوا الأبواب المفضية إلى قاعات أبي، تسربت إلى الخارج أصوات ضحك، تختلط بغناء من صوت امرأة، وعندما أغلقوا الأبواب الثقيلة، لم يكن هناك غير الصمت في الحديقة.
بعدما وقفت طويلاً وأنا أستمع إلى ضحكات الطاعمين وأتساءل عما إذا كان شخص ما موجودًا وسط هذا الجو المرح، شعرت فجأة بيد تجذب ذراعي بقوة وسمعت صوتًا يصيح: `وانج داما`، وكانت هي كبيرة السن وصاحبة أمي
هل تريدينني أن أقول لأمك إذا رأيتك تكررين هذه الفعلة؟ ومن رأى فتاة حيية تنظر خلسة إلى الرجال، فهذا سؤال يطرح
ولم أجرؤ لخجلي أكثر من أن أتمتم معتذرة:
– لقد كنت أبحث عن أخي.
ولكنها أجابتني بشدة:
– إن أخاك رجل الآن.
ولهذا نادراً ما كنتُ أرى أخي