ادبروايات

مقتطفات من رواية دكتور زيفاجو لـ بوريس باسترناك

هي واحدة من أشهر الروايات الموجودة حتى وقتنا هذا، و ذلك لأنه تم تحويلها لفيلم بعد نجاحها العظيم في صورة رواية، كاتب هذه الرواية هو بوريس باسترناك، و الذي قام بعمل حبكة رائعة في الرواية، و قام بإدخال أكثر من مجال فيها، مما جعل  الرواية تنال شهرة واسعة، و أيضاً جعل الفيلم الخاص بها من أشهر الأفلام الموجودة و أعظمها .

معلومات عن كاتب رواية دكتور زيفاجو
كاتب هذه الرواية هو بوريس باسترناك، و هو واحد من أشهر الكتاب الروسيين، كانت ولادة هذا الكاتب العظيم في يوم ١٠ فبراير، في عام ١٨٩٠، و هو ليس كاتب فقط بل كان شاعر روسي أيضاً، كانت ولادته في موسكو، و أهم ما يميز حياته و ما ترك أثر على كتاباته أيضاً، هو أنه عاش في عالم منفتح على الكثير من الثقافات، و ساهم هذا التفتح في بناء شخصية الكاتب الروسي، ترك دراسة الكونسرفتوار، ليتفرغ لدراسة الفلسفة.

ومع ذلك، لم يستمر في الجامعة لفترة طويلة، حيث قرر مغادرتها. في نفس العام الذي غادر فيه بوريس باسترناك الجامعة، أصدر أول ديوان له، واستمر بعدها الكاتب والشاعر في كتابة العديد من القصائد. ومن أبرز ملامح هذه القصائد أنه استخدم اللغة اليومية في كتابتها، مما جعلها أقرب إلى القارئ. ومن أهم سمات مسيرته أنه قام بترجمة العديد من أعمال ويليام شكسبير، الشاعر والكاتب المسرحي.

ما يميز رواية دكتور زيفاجو المشهورة هو تحويلها إلى فيلم سينمائي، مما أضاف لها شهرة واسعة أكثر من الشهرة التي حققتها. وكان هذا الفيلم من بطولة عمر الشريف وجولي كريستي، ونجح بنفس القدر الذي نجحت به الرواية. وأكبر دليل على نجاحه الكبير هو حصوله على خمس جوائز أوسكار، وهي واحدة من أهم الجوائز السينمائية في العالم. إن الرواية كانت واحدة من أروع الروايات التي تمت كتابتها، وعند تحويلها إلى فيلم أصبحت واحدة من أروع الأفلام أيضا .

ملخص رواية دكتور زيفاجو
الشخصية الرئيسية لهذه الرواية التي تحمل اسمها هي دكتور يوري زيفاجو، الذي كان طبيبا وشاعرا في نفس الوقت. والد دكتور زيفاجو كان رجل أعمال ثري قام بالانتحار، وتوفت والدته في بداية الرواية حيث قدم الكاتب هذا الوفاة. كان الدكتور متزوجا من امرأة وأنجبا طفلا. هنا تظهر شخصية جديدة وهي لارا. تعاني هذه الشخصية من ضغوط حبيب والدتها الذي يحاول إغوائها بكل الطرق، ولكنها رفضت ذلك وقررت الزواج.

ما جمع شخصية لارا و شخصية دكتور زيفاجو، هو أنهم كانوا يخدمون المرضى أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث كان دكتور زيفاجو يخدم المصابين في الحرب كطبيب في الجيش، و كانت لارا متطوعة كممرضة من الممرضات الموجودين لإسعاف المصابين في الحرب، و هنا تبدأ الأحداث بينهم، حيث وقع كل منهما في حب الآخر، و نشأت بينهم قصة حب، و لكن انتهت هذه القصة مع نهاية الحرب العالمية الأولى، و بعدها وقعت الثورة الروسية، و قام دكتور زيفاجو بأخذ زوجته، و ذهب معها لقرية ريفية في روسيا، و في هذا الوقت جمعه القدر بلارا مرة أخرى.

بعد أن انتهت قصة حبهم بعد الحرب العالمية الأولى و انتهائها، حيث كانت لارا في نفس المنطقة التي يسكن فيها دكتور زيفاجو، و كان السبب في وجودها هناك، هو أنها كانت تبحث عن زوجها، و نجد أن مشاعر كل منهما ظهرت مرة أخرى، و كأن هذا اللقاء يؤكد أن قصة حبهما لم تنتهي بعد، و لكن تحدث مرة أخرى العوائق التي تمنعهم من البقاء في نفس المكان، و تستمر أحداث الرواية، التي تميز الكاتب فيها أنه قام بالتعبير عن أكثر من مجال مختلف، مثل الفلسفة و الطب و الأدب،  بطريقة رائعة و بحبكة عظيمة للرواية، و التي ساهمت في جعلها من أشهر الروايات في العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى