مقال اجتماعي عن البطالة
يشير مصطلح البطالة إلى نقص العمل، ويعتبر الشخص العاطل عن العمل هو الفرد النشط في سوق العمل (في سن العمل) الذي يبحث عن وظيفة دون أن يحصل عليها. هذا الوضع يمنع الشخص من العمل على الرغم من رغبته وقدرته ومؤهلاته للعمل.
مفهوم البطالة الأدق والأشمل
البطالة هي نقص في عدد العمالة المتاحة، وهي عدم توافق بين العرض والطلب في سوق العمل، حيث يكون عرض العمالة (عدد العمال) أكبر من الطلب على العمل (من قبل الشركات).
عندما يكون هناك عدد أكبر من الأفراد الذين يرغبون في عرض أعمالهم على الشركات مما يتجاوز عدد الوظائف المتاحة، يحدث حالة بطالة، وعندما يكون هناك أشخاص بلا وظائف يسمى ذلك بالبطالة.
كيف يتم حساب معدل البطالة ؟
لحساب معدل البطالة في مكان ما، نتعرف على عدد الأشخاص الذين هم في سن العمل (بين 16 و 65 سنة) والذين يبحثون بنشاط عن عمل لا يجدون عملاً، أي ما يعرف بالسكان النشطين. فإن معدل البطالة هو نسبة السكان النشطين الذين ليس لديهم عمل ولكنهم يبحثون عن عمل ومتاح للقيام بذلك. قد تختلف تعريفات حساب السكان النشطين ومعدل البطالة قليلاً حسب البلد.
خطورة البطالة
تشكل معدلات البطالة المرتفعة مشكلة خطيرة لأي بلد، حيث تؤثر بشكل مباشر على النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى مشكلة البطالة ذاتها. وبالتالي، يمكن أن تكون للبطالة آثار اقتصادية مثل انخفاض الإنتاج الحقيقي وانخفاض الطلب وزيادة العجز العام، ولكنها يمكن أيضا أن تسبب تأثيرات اجتماعية مثل الآثار النفسية وزيادة مشاكل الطلاق والانتحار.
أنواع البطالة
يمكننا التمييز بين أنواع مختلفة من البطالة التي تشرح الأسباب أيضًا:
البطالة الموسمية
هي سبب التغيرات في الطلب على العمل من قبل الشركات بسبب موسم السنة أو الموسمية أو العوامل الموسمية الأخرى، كما يحدث على سبيل المثال في قطاع السياحة في مصر والذي يكون في موسم الذروة (خلال الصيف وعيد الميلاد) يعمل العمال الجدد وعندما يعود نشاط الشركة إلى إيقاعه المعتاد ، يعودون إلى البطالة.
البطالة الاحتكاكية
يختار الأفراد الذين يمكنهم العمل، بعض الوقت للتدريب أو الراحة أو البحث عن وظيفة تناسب مؤهلاتهم وأذواقهم، وهذا لا يتوقف على وضع السوق العمل.
البطالة الهيكلية
تنشأ البطالة الهيكلية نتيجة عدم توافق مؤهلات العمالة أو موقعهم مع مؤهلات العمل المطلوبة من صاحب العمل، وتشمل برامج التدريب وإعادة التدوير أو التكيف مع التكنولوجيات الجديدة بعض الإجراءات التي تتخذ للحد من هذا النوع من البطالة.
البطالة الدورية
تحدث الخمول الاقتصادي عندما يكون لدى العمال والعوامل الإنتاجية بشكل عام وضعًا غير فعال، حيث لا يكون النشاط الاقتصادي كافيًا لاستخدام العوامل الإنتاجية بشكل كامل.
البطالة السرية
يحدث عندما يكون هناك أشخاص لديهم وظيفة، ولكن قدرتهم الإنتاجية غير مستغلة بشكل كاف.
أسباب البطالة
تعتبر البطالة نتيجة لسلسلة من التشريعات الخاطئة، مما جعل أرباب العمل، الذين كانوا في بداية الأمر متحمسين، يفقدون الحماس وينخفض اهتمامهم بالإنتاج ومصالحهم.
تتم إدارة سوق العمل في المجتمع على أساس النمو الاقتصادي والإنتاجي. وإذا كنت تزيد عدد الباحثين عن عمل لشغل وظيفة معينة، فمن الضروري إنشاء وظائف جديدة. ولتحقيق ذلك، يجب أن ينمو الاقتصاد بنفس النسبة المئوية لعدد الأشخاص الباحثين عن عمل.
إنها دائرة تتغذى من مكوناتها المختلفة، وإذا فشل أحد هذه العوامل، فإن ذلك يؤدي إلى عدم التطابق مما يزيد من فرص العمل أو البطالة: حيث يتعذر على الأشخاص القدرة على التطلع للحصول على وظيفة بسبب توقف السوق.
حلول لمشكلة البطالة
لحل هذه المشكلة لا توجد بدائل أخرى غير مراجعة القوانين والتخطيط الاقتصادي الذي يشجع النمو، إذا كانت الحكومات لا تراهن على هذا النوع من التدابير، وبدلاً من ذلك ،تفضل إنشاء إعانات للمساعدة في تحرير الأشخاص العاطلين عن العمل ، فهم يقومون بتغطية مشكلة معينة في الوقت الحالي، دون توقع حلول للغد، عندما يستنفد هؤلاء الأشخاص الوقت الذي يمكنهم فيه تلقي هذه الإعانات، سيحاولون إعادة إدخال أنفسهم دون نجاح في سوق العمل وستكون مشكلة تلك اللحظة أسوأ.
في حال اختارت الحكومة خططًا تهدف إلى تحقيق النمو الاقتصادي، باستخدام الأموال المخصصة للإعانات في وضع قوانين تشجع على التحسين في الإنتاج وتعزز النمو، قد يستغرق ذلك فترة أطول ولكن يمكن أنتحقق نتائج أكثر فعالية.
في معظم البلدان، توجد خطط لمساعدة المتضررين من البطالة، سواء بسبب تقليص قوة العمل في أماكن عملهم أو بسبب الظروف الخاصة التي أدت إلى خروجهم من سوق العمل. ويتم البحث عن مشاريع تنموية جديدة يمكن أن توفر فرص عمل أكبر للشباب وفي نفس الوقت تعزز التقدم الاقتصادي المرجو في البلاد. وهذا ما تسعى إليه الدول المتقدمة، ولذلك نجد أن نسبة البطالة في تلك الدول قليلة جدا.