اسلامياتالقران الكريم

مقاصد سورة آل عمران

مقاصد وأهداف سورة آل عمران

لسورة آل عمران جملة من المقاصد، هذه بعض أهدافها ومقاصدها:

  • تحدث الآية رقم 2 في سورة آل عمران عن ربوبية الله وضرورة توحيده، حيث يقول: `الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم`.
  • تؤكد الآية رقم 18 من سورة آل عمران على شهادة الكون بأكمله، بما فيه من الملائكة وأولو العلم، لعظمة الخالق، بأنه لا إله إلا هو.
  • الآية رقم 33 من سورة آل عمران تصف اختيار الله تعالى لآدم ونوح وآل إبراهيم وآل عمران بأنهم مختارون من بين الناس ليدعوا البشرية كلها للهداية.
  • في الآية رقم 9 من سورة آل عمران، يتم التأكيد على أن الله هو الذي سيجمع الناس في يوم لا شك فيه، ولا مجال للشك في قدوم يوم القيامة.
  • تأكيدا على أن الله فرض الحج على الناس، إذا كان بإمكان المؤمن تحمل آداء الحج جسديا وماديا، وذلك وفقا للآية رقم 97 في سورة آل عمران.
  • آية رقم 120: `وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم مكرهم`، هذا هو الطريق الوحيد للحماية من مكر الأعداء، التقوى والصبر في الصعاب.
  • تقول الآية رقم 169 من سورة آل عمران `ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون`، وذلك يعني أن الشهداء الذين قاتلوا في سبيل الله هم أحياء في الجنة عند ربهم، ويتمتعون بالرزق من الله.
  • الآية رقم 200 في سورة آل عمران تحث المؤمنين على الصبر والتحمل والتقوى والتقرب من الله، وذلك لتحقيق النجاح في الدنيا والآخرة.
  • مجادلة النصارى فيما هم عليه من عقائد باطلة وصحة رسال النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما وردت في هذه الآيات قصة مريم ابنة عمران “أم المسيح” رضي الله عنها وردت أيضاً قصة عيسى عليه السلام وتنفي فكرة الولد والشريك وتظهر زيف هذه القصة، تكلمت عن تاريخ آل عمران، كما لهذه السورة فضل في التفريق الإنسان الموحد توحيد خالص وبين الأشخاص المتسترة في الدين.
  • الآية رقم 151: سنخوف الكفار والمنافقين ونضع الرعب في قلوبهم من عذاب الله، وهذا من دلائل العدل الرباني، سيتم إلقاء الرعب في قلوب الذين كفروا في آل عمران.
  • الآية رقم 150 في سورة آل عمران: “بل الله مولاكم وهو خير الناصرين”، تعني أن الله هو مولى الجميع وهو خير الناصرين، دون غيره من المخلوقات التي هي أقل عظمة منه.
  • تقول الآية رقم 158 من سورة آل عمران: “ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون”. وتعني هذه الآية أن جميع الأشخاص الذين يموتون سوف يحشرون للقاء ربهم.
  • الآية رقم 160: إذا أراد الله أن ينصركم، فلن يكون هناك أي منافس يقدر على إلحاق الهزيمة بكم، وإذا تخلى الله عنكم، فمن سيكون الشخص الذي سينصركم بعده؟ فعلى المؤمنين أن يعتمدوا على الله وحده، إنه الوكيل الحسن.

الدروس المستفادة من سورة آل عمران

يتعدد الدروس المستفادة من سورة آل عمران، وهنا بعض السور والدروس والعبر التي يمكن استخلاصها من كل سورة:

  • يقصد بـ “الفرقان” في آية رقم 4 من سورة آل عمران الكتب السماوية الثلاثة: القرآن والإنجيل والتوراة، وسميت هذه الكتب بـ “الفرقان” لأنها تميز بين الحق والباطل.
  • في الآية رقم 8، يتمنى المؤمن أن لا تنحرف قلوبنا بعدما هديتنا، أي أنه يرغب في أن يستمر على الهداية التي هدانا الله إليها وأن قلوبنا لا تتغير وتبتعد عن طريق الهداية، وهو طريق الحق.
  • في الآية رقم 28 من سورة آل عمران، يشير الله بأنه يختار من يريد ليكون مالكا للملك. والله وحده هو الذي يرزق الناس وهو الذي يمكنه أن يأخذ هذا الملك منهم.
  • في الآية رقم 28 من سورة آل عمران، يحذر المؤمنون من أن يتخذوا الكافرين أولياء بدلا من المؤمنين، ومن يفعل ذلك فإنه ليس من مرضاة الله بأي شكل من الأشكال، إلا إذا كنتم تخشون منهم خطرا. والله يحذركم بنفسه، وإلى الله يكون العائد الأخير. هذه الآية هي واحدة من وسائل رحمة الله بعباده، حيث يحذرهم من مخالطة الأشرار والشريرين.
  • في الآية رقم 35 من سورة آل عمران: `إني نذرت لك ما في بطني محررا`، تعرض قصة امرأة عاقر تدعى عمران، حيث قدمت نذرها لله تعالى عندما حملت سيدنا مريم.
  • في الآية رقم 45 من سورة آل عمران “ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين”، كانت معجزة الله للسيد المسيح بأنه يستطيع التكلم وهو في المهد “أي منذ ولادته”، وأنه هبة الله لسيدتنا مريم، وأنها طاهرة ولم يمسسها بشر.
  • في الآية رقم 51 من سورة آل عمران، ينادي عيسى بن مريم وهو في المهد بأن الله هو ربه ورب البشر جميعا، ومن الواجب على الناس أن يعبدوه فهو الحق، وتقول الآية: `إن الله ربي وربكم فاعبدوه ۚ هٰذا صراط مستقيم`.
  • في الآية رقم 103 من سورة آل عمران يحث الناس على التمسك بحبل الله جميعا وعدم التفرق، وهذا يعني أن الناس يجب أن يتحدوا ويتعاونوا مع بعضهم البعض تحت راية الإسلام.
  • في يوم تبيض وجوه وتسود وجوه، فإن الذين أسودت وجوههم بعد إيمانهم فقد كفروا، فذوقوا العذاب بسبب كفركم. وأما الناس ذوي الوجوه البيضاء فسيكونون في الجنة، وأما الذين أسودت وجوههم فسيكون مصيرهم النار، وهو مصير سيء.

أسماء سورة ال عمران

  • وأطلق على سورة آل عمران هذا الاسم لأنها تتحدث عن أخبار آل سيدنا عمران رضي الله عنه.
  • تمتلك عدة أسماء بالإضافة إلى اسمها الحقيقي، فقد سُمِّيَت بالزهراء؛ لأن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قال: `اقرؤوا الزهراوين`، والمقصود بالزهراوين هما سورة البقرة وسورة آل عمران، وذلك حسبما رواه مسلم.
  • ذكر الإمام البقاعي أنها تسمى `تاج القرآن`، ولكن لا يوجد دليل على هذا التسمية.
  • ذكر القرطبي في النقاش أن توراة طيبة هو أحد أسمائها.

فضل سورة آل عمران

ذكر في سورة آل عمران مجموعة من الأحاديث، وتحتوي سورة آل عمران على الكثير من الفضائل وتعد سببا لنزول سورة آل عمران، وإليك بعض الفضائل التي تتعلق بهذه السورة

  • للمسلم الثواب من الله في قراءة هاتين السورتين: ورد حديث للنبي (صلى الله عليه وسلم(” يقول: “اقرأوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران؛ فإنهما ستأتيان يوم القيامة، كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما”. هذا الحديث رواه مسلم.
  • تأكيد النبي على قراءة سورتي البقرة وآل عمران: وفي حديث آخر للنبي (صلى الله عليه وسلم) يذكر اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: “وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم” [البقرة: 163]، و”الله لا إله إلا هو الحي القيوم” [آل عمران: 2]. وقد رواها أصحاب السنن ما عدا النسائي.
  • من يدعوا بعد قراءة السورة يستجيب له الله الدعاء: وروى الدارمي عن مسروق عن عبد الله رضي الله عنه، قال: قرأ رجل عند عبد الله البقرة وآل عمران، فقال: قرأت سورتين فيهما اسم الله الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى.
  • بغفر الله لقارئ هاتين السورتين فتكونان شفيع له يوم القيامة: عن كعب رضي الله عنه، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: من قرأ البقرة وآل عمران، تأتيان يوم القيامة تقولان: ربنا لا سبيل عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى