يتواجد في داخل كل منزل مصنوعات من الخزف والفخار، ولكن من الصعب على الكثيرين التفريق بينهما إلا بالتدقيق، ولذلك يجب معرفة الفروقات المميزة بين صناعة كلاً من الخزف والفخار، حيث يخلط الكثيرون بين الصناعتين بشكل كبير .
مع وجود فروق واضحة بينهما، يتميز كل منهما باستخداماته وطرق التعامل معه، والتي سنسلط الضوء عليها في هذه المقالة .
أولا : الخزف
عرف ابن منظور في معجم لسان العرب الخزف على أنه ما عمل من الطين وشوي بالنار، فصار فخارا، فواحدة منه خزفة.
صناعة الخزف
من المكونات الأساسية للخزف هي الطين والفلسبار ( نوع من معدن سيليكات الألمونيوم ) ، والصوان ( نوع من الكوارتز الصلبة ) ، حيث تبدأ صناعة الخزف بطحن هذه المكونات وتصفيتها من الشوائب، ثم تخلط بالماء وهنا يتم استخدام الترشيخ المغناطيسي لازالة الحديد من العجينة، وهنا صارت عجينة الخزف جاهزة للتشكيل .
قديمًا، كان الخزف يستخدم في صناعة الأواني والتحف وغيرها من الأغراض، حيث يتعرض لدرجة حرارة منخفضة حتى يتم تبخير جميع الملوثات، ثم يتم رفع درجة الحرارة إلى أعلى درجة لتسوية الخزف، ثم يتم تصليد الخزف وتبريده حتى يتمكن من تشكيله ويصبح قويًا وصلبًا .
تعد استخدامات الخزف متغيرة من القديم إلى الحديث، ففي الماضي كان يستخدم في صناعة المزهريات وأطباق الطعام والتماثيل، ثم دخل في صناعة جسور الأسنان باستخدام مادة تسمى البورسلان وهي مادة مقاومة للبقع، كما تكسب الأسنان شكلا حقيقيا .
يستخدم الخزف حديثا في صناعة الأرضيات والجدران، وهو من أفضل الخامات المستخدمة في الحمامات والمطابخ لاحتوائها على خواص مضادة للرطوبة والماء، كما يستخدم في صناعة الأرض الفسيفسائية .
ثانيا الفخار
يعرف الفخار في لسان العرب على أنه ضرب من الخزف معروف تعمل منه الجرار والكيزان وغيرها ، والفخارة هي الجرة وجمعها فخار .
تتم صناعة الفخار عن طريق الطين الملفوف الذي يتم صقله عن طريق عجلة مخصصة لذلك، ويتم تشكيله باليد أيضا، ثم يتم زخرفة القطعة الفخارية ووضعها في الفرن، ويمكن استخدام نوعين من الحرارة، إما الحرارة التي تصغر عن طريق التقليل من الأكسجين أو الحرارة التي تؤكسد الخليط، ويعطي كلا النوعين اللون البرتقالي والأحمر والأسود للفخار .
الفرق بين الخزف والفخار
توجد فروق كبيرة بين صناعة الخزف والفخار، ولكن هناك أيضا نقاط تشابه مثل:
تعتبر الخزف والفخار كلمتين مترادفتين في اللغة، حيث يعني كل منهما الآخر، ولكن الفخار هو نوع من الخزف .
تتم صناعة كل منهما بالتعرض لمصدر حراري (الخطوة رقم 2) .
يتم صنع الفخار من طين طبيعي دون إضافة أي مكونات أخرى، بينما يتكون الخزف من طين مركب يضاف إليه العديد من المواد مثل المادة الزجاجية، وهذا ما يميزه عن الفخار .
يعتبر الفخار أقل صلابة من الخزف .
يتميز الفخار بأنه يحتوي على ثقوب صغيرة تسمح بمرور الماء، وهذا ينطبق على بعض أنواعه، وبالمقابل، الخزف لا يسمح بمرور الماء .
من بين خواص الخزف هو اللمعان، وبعض أنواعه يصدر رنينًا معروفًا، ويعتبر الخزف الصيني من أفضل أنواع الخزف.
يتم حرق الفخار مرة واحدة خلال صناعته، بينما يتم حرق الخزف مرتين، حيث يتم إضافة المواد الزجاجية في المرة الثانية .
يُعتبر الفخار أقدم من الخزف، حيث كان يستخدم في صناعة الأواني والأغراض الأخرى في العصور القديمة .