مقارنة بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتاخر الدراسي
تعتبر التربية والتعليم من أهم القضايا الاجتماعية الصعبة التي تشغل اهتمام المجتمع، وخاصة الآباء والأمهات الذين يريدون تعليم أبنائهم بشكل جيد لتحقيق أفضل فرص العمل والحصول على أعلى الرتب العلمية. ومن أكبر التحديات التي تواجه الطلاب في عملية التعلم هي تشخيص بطء التعلم وصعوبات التعلم والتأخر الدراسي، ومن المهم فهم تعريف كل مصطلح وآليات علاج كل مشكلة منها
التأخر الدراسي
تحدث حالة تأخر النمو التحصيلي عندما يكون هناك نقص أو تأخر أو تخلف أو عدم اكتمال النمو في المجال التحصيلي بسبب عوامل جسمية أو عقلية أو انفعالية أو اجتماعية، مما يؤدي إلى انخفاض النسبة العامة للتحصيل دون المستوى العادي.
بطيء التعلم
يطلق هذا المصطلح على الطفل الذي يواجه صعوبة في التكيف مع المناهج الدراسية بسبب قصور في الذكاء أو في قدرته العامة على متابعة عمليات التعليم. ويؤكد العلم أنه لا يوجد مستوى محدد يمكن تعريفه بالقصور العقلي، ولكن يمكن القول إن أي طفل يتراوح معدل ذكائه العام بين 74 و 91 درجة يمكن أن يصنف على أنه بطيء التعلم.
صعوبات التعلم
هذا المصطلح هو مصطلح عام يشير إلى عدد من الاضطرابات غير المتجانسة والتي تستطيع التعبير عن معناها وأثرها من خلال مجموعة من الصعوبات في اكتساب وتوظيف المهارات المختلفة مثل المهارات السمعية والقدرة على الحديث والمهارات الكتابية والقراءة والقدرة على الاستدلال مع توظيف القدرات الرياضية.
تنشأ هذه الاضطرابات بشكل ذاتي داخل الجسم ويمكن أن تكون ناجمة عن خلل كامن في الجهاز العصبي المركزي، ويمكن لهذه الاضطرابات أن تحدث خلال الأنشطة اليومية للفرد، وتظهر في شكل متلازمات ضمن مشاكل الإدراك والتحكم الذاتي والقدرة على التفاعل الاجتماعي.
كل تلك المشكلات السابقة لا تنشأ بالضرورة حالة صعوبات التعلم، ولكنها قد تكون سبب قوي لدى بعض الحالات، فصعوبات التعلم يمكن أيضاً أن تحدث في تزامن مع بعض الظروف الخاصة المتعلقة بالإعاقات المختلفة مثل التأخر الحركي، والقصور الحسي والاضطرابات الانفعالية وغيرها الكثير من المؤثرات.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للعوامل الخارجية مثل الفروق الثقافية والاختلافات في المستوى التعليمي والأساليب التدريسية أن تؤثر على ظهور صعوبات التعلم.
الفرق بين بطء التعلم وصعوبات التعلم والتأخر الدراسي
الجانب الخاص بالتحصيل الدراسي
طالب صعوبات التعلم: يوجد مستوى منخفض لدى الطالب في المواد الدراسية التي تتطلب مهارات تعلم أساسية، مثل القراءة والإملاء والرياضيات.
طالب بطء التعلم: يعاني الطالب من مستوى منخفض في جميع المواد الدراسية بشكل عام، ويعاني من عدم القدرة على فهم المواد المدرسة
طالب التأخر الدراسي: هو طالب يعاني من مشاكل صحية متعددة، ويعاني من انخفاض في مستواه التعليمي في جميع المواد الدراسية، بالإضافة إلى حالة من اللامبالاة والإهمال.
جانب القدرة العقلية ومستوى الذكاء
طالب صعوبات التعلم: يمكن أن يكون ذكاء الطالب عاليًا أو معتدلًا، ويتراوح معامل الذكاء بين 90 درجة وأعلى.
طالب بطء التعلم: هو طالب يقع في المنطقة الحدية وتتراوح معامل ذكائه بين 70 و84 درجة تقريباً.
طالب التأخر الدراسي: غالبًا ما يكون مستوى الذكاء طبيعيًا ويتراوح من 90 درجة إلى مستويات أعلى.
جانب مظاهر السلوك العامة
طالب صعوبات التعلم: قد يتمتع بنشاط زائد بعض الأحيان، ولكنه في المجمل شخص عادي.
طالب بطء التعلم: عادةً ما يواجه الأفراد الذين يعانون من هذه الحالة مشاكل في التكيف السلوكي مع الآخرين، مثل القدرة على التفاعل مع الأقران وتعلم المهارات الحياتية والتعامل مع المواقف المختلفة.
طالب التأخر الدراسي: يترافق ذلك غالبًا مع سلوكيات غير مرغوب فيها، ويشعر الشخص المتأثر دائما بالإحباط من تكرار التجارب الفاشلة.