مقارنةمنوعات

مقارنة بين السمع والاستماع

يعرف السمع كقدرة طبيعية أو فطرية أعطانا إياها الله، حيث تمكننا من تمييز الأصوات والتعرف عليها عن طريق الأذن التي تستقبل الاهتزازات الصوتية .

جدول المحتويات

تعريف السمع

يتميز السمع كواحدة من الحواس الخمسة التي تمكننا من استقبال الأصوات بشكل غير إرادي، فنحن نستقبل الاهتزازات الصوتية بصورة مستمرة .

نظرا لأن الإنسان الطبيعي يمتلك قدرة سمعية تتراوح بين 20 إلى 20,000 هرتز، تعرف بالصوت، فأي تردد يتخطى النطاق المسموح به، سواء كان ترددا أعلى أو أقل، يعرف بالموجات فوق الصوتية .

تعريف الاستماع

الاستماع هي مهارة مكتسبة تتيح لنا استقبال الأصوات عن طريق الأذنين وتحويلها إلى رسائل ذات معنى .

يمكن تعريف الاستماع على أنه عملية تفسير معنى الجمل التي يتحدث بها المتحدث في أثناء أي حوار قائم .

قد يكون الاستماع صعبا إلى حد ما، بسبب الحاجة إلى تركيز واهتمام كبير من المستمع. يقوم العقل البشري بتحويل المعلومات باستمرار، ويستخدم الاستماع كوسيلة لفهم جميع أنواع التعبيرات الكلامية وغير الكلامية والإجابة على العديد من الأسئلة، مثل كيفية النطق ونوع التعبيرات المستخدمة ونغمة الصوت، وغيرها من الأسئلة التي تدور في ذهن المستمع .

كما أن الاستماع هو العنصر الأساسي والفعال في عملية الاتصال بين الأفراد، حيث يساعد في تهيئة العملية بفاعلية وتركيز، ونتيجة لذلك يحتوي الاستماع على بعض الأصوات التي تظهر مدى اهتمام المتلقي، ويساعد على تقديم العديد من الملاحظات .

يعد الاستماع عملية مهمة جدًا في حياتنا، حيث يمكن أن يمنحنا فرصة لتعلم الكثير من المعلومات وفهم الكثير من الأشياء التي تحدث حولنا .

الفروق بين السمع والاستماع

توجد العديد من الاختلافات بين السمع والاستماع، ويجب فهم هذه النقاط للتمييز بينهما:

  1. السمع : هو عبارة عن إمكانية الفرد على أن يدرك الأصوات ويميزها من خلال استقباله للاهتزازات عن طريق الأذنين ، بينما الاستماع هو عبارة عن حاجة تتم بوعي وإدراك ويحتوي على فهم وتحليل الأصوات التى نسمعها ، كما أن عملية الاستماع لها طبيعة رئيسية ودائمة ، وأهم شيء هو أن عملية الاستماع يتم باستمرارية .
  2. الاستماع هو عملية مؤقتة، حيث لا يمكننا الانتباه بشكل دائم لساعات طويلة. والسمع يعتمد على واحدة من حواس الكائنات الحية وله طابع فيزيولوجي، بينما الاستماع هو فعل واعٍ ومدروس .
  3.  يتميز السمع بأنه عملية جسدية سلبية لا تعتمد على استخدام الدماغ، بينما يتميز الاستماع بأنه عملية عقلية نشطة وفعالة تعتمد على استخدام الدماغ لفهم المعنى من خلال الكلمات أو الجمل التي يتم قولها .
  4. – يقوم السمع بتلقي الرسائل من خلال الأذنين، بينما يعتمد الاستماع على تفسير الرسالة التي تصل من خلال الأذنين .
  5. السمع هو قدرة طبيعية، ولكن الاستماع هو مهارة مكتسبة.
  6. يعتمد السمع على استخدام حاسة واحدة فقط مثل الأذنين، أما الاستماع فيعتمد على استخدام أكثر من حاسة مثل العين والأذنين واللمس وغيرها، لفهم واستيعاب الرسالة بشكل كامل ومتكامل.
  7. لا يمكن لنا السيطرة على الأصوات التي نسمعها في حاسة السمع، ونحن لا نحتاج إلى التركيز أثناء الاستماع، ولكن عند الاستماع فإننا نكون على وعي تام بما يقوله المتحدث ونستمع لنكتسب المعرفة والمعلومات والبيانات .
  8. في السمع، لا ندرك الأصوات التي نسمعها، ولكن عند الاستماع، نكون على دراية بما يقوله المتكلم .

من الاختلافات الواضحة المذكورة يمكن الاستنتاج بأن السمع هو القدرة التي منحها الله لنا للاستماع، ولكن عملية الاستماع هي مهارة تتطلب تدريبًا واكتسابًا لا يمكن أن يتمتع بها إلا قلة قليلة من الأشخاص .
إذا كان الاستماع للصوت يتم بشكل لا إرادي ودون أي تعب أو مجهود، فإن ذلك يتطلب ترتيب وتنظيم المعنى، ويكون المستمع مستقبلًا ومهتمًا بتلك الرسائل .

نصائح لاكتساب مهارات الاستماع الخاصة

يوجد هناك ستة أمور رئيسية عليك اتباعها وهي:-

  •  أن تكون فضولي

يتميز المستمع النشط بالاهتمام الشديد بما يقال ليفهم ويستوعب المعلومات، وبتمرين الاستماع الفعال يمكن تطوير هذه الخاصية لديك، بحيث تكون قادراً على الاهتمام بما يقوله المتحدث والرد بصورة مناسبة .

  • قم بطرح أسئلة تتصف بالجدية

يمكن أن يعتقد بعض الأشخاص أن هذه النصيحة صعبة، خاصةً إذا لم يكن الشخص قادرًا على معرفة ما هو السؤال الجاد الذي يجب الاستماع إليه، ولكن نحن نريدك أن تتجنب الأسئلة التي يمكن الإجابة عليها بنعم أو لا، والتي تعرف باسم الأسئلة المغلقة، وذلك من أجل الاهتمام بالاستماع الفعال .

-يجب التركيز على الأسئلة التي تحتاج إلى مزيد من التفاصيل في الإجابة عنها، والتي تحتوي على الكثير من المعلومات والبيانات التوضيحية .
في عملية الاستماع، يكون معظم العواطف مكبوتة، ونحن بحاجة إلى معلومات كثيرة ،” يقول جيلاند .

  • عدم الانتقال إلى محادثة بسرعة

يجب على المستمع أن لا يتجاوز سرعة الاتصال المحددة خلال الحديث مع شخص آخر، عليه أن يفكر في تسهيل الحوار، فعندما ننهي الحديث بشكل مفاجئ قد نصل إلى الجدل، لذا يجب الاستماع بعناية وعدم الاندفاع .

  • يجب التركيز على الموضوع وتجنب تشتيت الانتباه

يقول العالم جيلاند: `إذا كنت ترغب في القيام بهذا النوع من الحوارات، فإن الاستماع يكون أمرا أساسيا ومهما. لا تنسحب من الحوار وتذهب. ويوضح جيلاند هذا الأمر بكلمات أخرى، ويعني أنه يجب تجنب الانتقال إلى موضوعات غير مرتبطة بالمناقشة التي تجريها، لكي لا تشتت انتباهك عن الموضوع الرئيسي للنقاش، خاصة إذا كان هذا الموضوع مثيرا للاهتمام ومهما .

ينصح “جيلاند” أي شخص يريد تجنب ذلك بأن يتجنب الضوضاء أو يتجاهلها ويتحدث مع نفسه حول السبب الذي جعل هذهالمحادثة ضرورية حتى تنتهي .

  • الابتعاد عن خلق القصص

يقول ديلاند في هذه النصيحة إنه في حالة عدم توفر المعلومات، يجب علينا التوجه للحصول عليها، وعند القيام بذلك، يمكن أن نقوم بأشياء غير سليمة وغير مرغوب فيها. لذلك، يجب علينا الامتناع عن ذلك والعودة إلى طرح أسئلة مميزة والتحقق منها بشكل جيد .

  • لا تفعل العديد من الخطأ

إذا كنت من الأشخاص الذين يميلون إلى الاعتراف بخطأهم، سيكون من السهل عليك قبول هذه النصيحة. ومع ذلك، يعتبر إخبار شخص آخر بأنه مخطئ مواجهة صعبة، وبالتالي سيصعب الاستماع النشط في مثل هذه الحالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى