مفهوم رهاب المثلية الجنسية وكيفية التخلص منه
مفهوم المثلية الجنسية
لمعرفة مفهوم رهاب المثلية الجنسية لابد من التعرف اولا على معنى المثلية الجنسية بشكل علمي واضح ، فالمثلية الجنسية او الشذوذ الجنسي هو مصطلح يعني تفضيل الجنس مع الآخرين من نفس الجنس بمعنى تحقيق العلاقة الحميمية مع الآخر من نفس الجنس ، وتتمثل المثلية الجنسية في الرغبة المثلية الي تعني الانجذاب من نفس النوع [1]
- تعطي الهوية الجنسية المثلية مسمى ذاتي للشخص، حيث تعطي أولوية لهيئته وبنيته في ممارسة السلوك والرغبة الجنسية المثلية الذاتية
- يعبر التوجه المثلي عن تجربة عاطفية للرغبة الجنسية التي تحدث خارج السيطرة والوعي، والتي تتنافى مع البناء النفسي والاجتماعي والبيولوجي
ماهو رهاب المثلية الجنسية
عندما نتحدث عن رهاب المثلية الجنسية أو الهوموفوبيا، نشير في الأساس إلى المواقف السلبية تجاه الأشخاص المثليين. قد يبدو مصطلح رهاب المثلية الجنسية وكأنه يعني الخوف من المثلية الجنسية أو مجتمع LGBTQ، ومع ذلك، فإنه يعكس بشكل أوسع النفور من مجتمع المثليين بشكل عام، ورهاب المثلية الجنسية ينقسم إلى 3 أنواع [2]
- رهاب المثلية تجاه المجموعات : يمثل الرهاب سلوكًا غير طبيعيًا لمجموعات معينة بغض النظر عن توجههم الجنسي سواء كانوا مثليين أو شواذًا أو مخنثين أو متحولين جنسيًا
- رهاب المثليات : يمثل هذا النوع من الرهاب الخوف الموجه خاصةً نحو المثليين فقط
- رهاب المخنثين : يشير المصطلح `الرهاب المخنثين` إلى الأشخاص الذين ينجذبون إلى الأفراد من كلا الجنسين بغض النظر عن جنسهم أو توجهاتهم الجنسية أو حتى إذا كانوا ثنائيي الجنس أو متحولين جنسيًا
يلتفت مصطلح رهاب المثلية الجنسية عادةً إلى الخوف غير المبرر من الجنسية المختلفة عن الشائع، وتختلف تلك المصطلحات باختلاف العوامل الاجتماعية والثقافية
بعد توضيح مفهوم المثلية الجنسية ورهابها بشكل علمي، يجب الآن التعريف بمعتقداتنا وآراءنا كعرب مسلمين تجاه هذه المصطلحات الآثمة الغريبة على مجتمعنا العربي
مستويات رهاب المثلية
تقسم مستويات رهاب المثلية الجنسية إلى مستويين إيجابي وسلبي، ويمكن شرحهما بشكل مفصل كما يلي:
رهاب المثلية السلبي
- النفور : في نظري، مثلي الجنس يرتكب جريمة ضد الطبيعة ويعاني من اضطراب جنسي
- الشفقة : الشعور بالشفقة لأولئك الذين ولدوا أو وجدوا أنفسهم على طريق غير صحيح
- القبول : يقبل الأشخاص من هذا النوع دون الاكتراث بالضغوط النفسية
رهاب المثلية الإيجابي يشمل الشعور بالرهاب من المثلية، لكن يتم التعبير عنه بشكل إيجابي، ويتضمن ذلك إظهار الدعم والتقدير والإعجاب والتأييد، أو حتى الانضمام [7]
رهاب المثلية الجنسية في مجتمعنا العربي
- أصبحت المصطلحات المذكورة سابقًا من المصطلحات الشائعة والمتداولة بكثرة في ثقافتنا العربية، وتم بثها بشكل كبير من الثقافة الغربية، وخاصة مصطلح الرهاب من المثلية الذي يعبر بشكل كبير عن الخوف من المثليين أو الخوف من أن يصبح المرء مثليًا أو شاذًا جنسيًا
- يتم الترويج لهذا المصطلح في الآونة الاخيرة ليتم نشر تلك الافكار الشاذة على مجتمعنا العربي اعتقادا ان توصيل فكرة رهاب المثلية الجنسية هو امر يحدث بسبب الجهل او الفقر – والذي يمثل حال اغلب المجتمعات العربية للاسف – الا ان المثلية الجنسية او الشذوذ الجنسي كلها مفاهيم غير مقبولة نهائيا لدينا كعرب ومسلمين
- هنا يتجلى الخوف الحقيقي في المجتمعات العربية والإسلامية من انتشار الشذوذ الجنسي أو المثلية، استنادا إلى ما ورد في ديننا الحنيف، وكما قال الله تعالى في نهيه لنا عن الوقوع في مثل تلك الأعمال الفاحشة، مثل ما حدث مع قوم نبي الله لوط `ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء ۚ بل أنتم قوم مسرفون [3]
- على الرغم من أن الترويج لهذا المصطلح يشجع على تقبل المثليين أو الشواذ بشكل كبير، ويدعون أن الخائفين أو المصابين بالرهاب من المثلية هم أقرب للمرضى أو الجهلة أو الفقراء بشكل عام، إلا أننا كعرب مسلمين نرفضه ونستنكره تطبيقاً لأوامر الله عز وجل وتجنباً لنواهيه
هل انا هوموفوبيك وهل اتخلص من ذلك
هل تريد ان تعرف اذا كنت هوموفوبيك ام لا ؟ فلابد ان تعرف اولا ان معنى لشخص الهوموفوبيك او الشخص الذي يخاف من المثلية او معاديها هو الشخص الذي تنطوي افكاره على الحوف او الكراهية للمثليين ويتخذ مواقف معادية لهم ، بمعنى آخر الشخص الهوموفوبيك او من يكون عنصريا ضد الفكر المثلي وكاره له
يعتبر الغرب أو أي شخص يتبنى فكرة المثلية الجنسية أو الشذوذ الجنسي بشكل عام أن من ينتقد تلك الأفكار أو لا يتقبلها هوموفوبيك؛ لأنهم يروجون لفكرة أن المثلية الجنسية يجب قبولها وقبول الآخر مهما كانافكاره ومعتقداته أو تصرفاته [4]
إذا كنت تعاني من الهوموفوبيا، فهذا يعني أنك متطرف أو عنصري، ولكن من وجهة نظرنا كمجتمع عربي ومسلم، فإن الهوموفوبيا تعبر عن صحة أفكارك الطبيعية ومدى امتثالك لأوامر الدين، سواء كنت لا تقبل المثليين أو تخاف من أن تصبح مثلهم
إذا كنت تعتقد أنك هوموفوبيك أو لديك رهاب المثلية الجنسية، فلا تحاول التخلص من ذلك
اضرار المثلية الجنسية
اضرار المثلية الجنسية واضحة وفي الآتي بعض آراء ونتائج استبيان 4340 شخص بالغ من خلال أخذ عينات احتمالية ل 5 مناطق حضرية بالولايات المتحدة الأمريكية ، وتم سؤالهم عن ” هل المثليون جنسياً لا يشكلون خطراً على المجتمع” وهل الشذوذ الجنسي “متوافق مع الصحة الكاملة”؟ وتم تلخيص النتائج في نقاط واضرار هي : [6]
- عرض المثليون الجنسيون أنفسهم للمخاطر البيولوجية في كثير من الأحيان، على سبيل المثال السادية المازوخية وقبضة اليد والبهيمية وابتلاع البراز
- يتعرض الأشخاص الشاذين جنسياً للخطر بشكل أكبر (حيث يتم الإبلاغ عنهم في كثير من الأحيان فيما يتعلق بالعربدة وعدد أكبر من الشركاء الجنسيين)
- تتمثل الشريحة الأكبر منهم في الأشخاص الذين يشاركون بشكل أكبر في الجنس المضطراب اجتماعيًا، مثل العدوى المتعمدة للآخرين، والغش في الزواج، وإجراء المكالمات الهاتفية البذيئة
- تم الإبلاغ عنهم بشكل كبير في جرائم الانخراط في أنشطة تخريبية اجتماعية، مثل الإجرام والسرقة من المتاجر والغش الضريبي
من وجهة نظر الصحة الفردية والصحة العامة والنظام الاجتماعي، يعتبر المشاركة في النشاط الجنسي المثلي أمر خطير على المجتمع ولا يتوافق مع الصحة العامة بشكل كامل، ولا يجوز .
الآن بعد معرفة أن الغرب نفسهم، وهم الذين دعموا فكرة قبول المثلية الجنسية أو الشذوذ، قد اعترفوا بأن الأضرار التي تحدثها المثلية الجنسية كثيرة، فالآن يجب معرفة أضرارها من وجهة نظر الدين
مخاطر المثلية الجنسية في الشريعة
تم حظر اللواط بين الرجال وبعضهم، والمساحقة بين النساء وبعضهن في الشريعة، وهو من الفواحش التي قدمت بها قوم لوط، وتم الاتفاق على ذلك من خلال الأدلة في الكتاب والسنة، ويكفي أن تكون محرمة وفاحشة وفقًا لكتاب الله عز وجل، لأنه هو الأعلم بنا وبفطرتنا [6]
فإذا علمت ان الشرع قد حرم ذلك فلابد ان تكن على يقين انه من الضرر المحض وله عظيم الاثر القبيح على الانسان ، وقد تكون تلك الاضرار مكشوفة ومعروفة او ان يخفى منها الكثير وتبقى ليتم التعرف عليها فيما بعد او لا يتم التعرف عليها على الاطلاق ، ولكن لابد لنا من التسليم والتصديق لقوله سبحانه وتعالى :” فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ”
وانطلاقا من مبدأ التسليم فلا يعني ذلك الا نبحث عن السبب في التحريم لان معرفة الحكمة من التحريم يبعث فينا اليقين والاطمئنان ، ولكن كما تبين ذكرت سابقا انه بشهادة المجتمع الغربي والاطباء غير المسلمين فإن مثل هذه العلاقات الشاذة ينتهي بها المطاف الى الاصابة بالامراض الجنسية الخطير والتي على رأسها الايدز
إضافة إلى ذلك، تلك الأفعال تتعارض مع الفطرة الإنسانية السليمة، حيث لم يتم خلق الرجال للواط والنساء للسحاق، وما يحدث من تلك الأفعال هو انتكاسة مخزية للفطرة التي خلق الله عليها
كيفية التخلص من المثلية والشذوذ الجنسي
يمكن التخلص من الميول الجنسية الشاذة عن طريق عدة طرق، ومن بينها:
- التضرع إلى الله عز وجل بالدعاء مثل `أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه، وأن يجري سوءًا على نفسي أو يجريه على مسلم`
- قراءة كتب الترغيب والترهيب والرقائق بتكرار
- يفضل الرجوع إلى أصدقائك أو الأشخاص الموثوق بهم والذين يمكن الاستعانة بهم في اختيار الخيارات الصالحة، وتجنب الخلوة
- يعتبر الزواج من رجل صالح أو امرأة صالحة من الأمور المستحبة، والدليل على ذلك هو قول النبي صلى الله عليه وسلم: `من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج`
- غض البصر والتوبة النصوحة
- صوم النوافل والاكثار من الذكر [8]
- تجنب الشهوات والانشغال بكل ما هو مفيد