تسابق العصر الحديث لتحقيق التقدم في جميع المجالات، وهذا ظاهر بشكل واضح في المجال التكنولوجي والإعلامي ووسائل الاتصال المختلفة؛ حيث ظهر تقدم هائل في هذه المجالات التقنية، وذلك نتيجة لتنافس الشركات ووسائل الإعلام للوصول إلى القمة باستخدام تقنيات جديدة وغير مألوفة، وبالتالي تتصدر هذه الشركات المشهد وتزيد قيمتها السوقية وتضاعف إنتاجيتها، وأصبحت التكنولوجيا أحد المحاور الهامة والرئيسية في الإعلام ووسائل الاتصال.
تكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة
مفهوم تكنولوجيا الإعلام مرتبط بشكل مباشر بالتطور التقني والتكنولوجي، ويشير إلى استخدام وسائل التقنية الحديثة في نقل المفاهيم والمعلومات المختلفة عن طريق وسائل الإعلام المستخدمة للتواصل مع العالم الخارجي، وقد تأثرت صناعة الإعلام في الفترة الأخيرة بتلك الوسائل التكنولوجية الجديدة؛ حيث أحدثت تغييرا جذريا في طريقة وسرعة نشر الأخبار عبر وسائل الإعلام المختلفة والمتنوعة.
ترتبط التكنولوجيا الحديثة في الاتصال بالوسائل الحديثة، وأحد أهم هذه الوسائل هي أجهزة الحاسوب التي تقوم بدراسة وتخزين ونقل المعلومات. هذه التكنولوجيا تدخل في العديد من المجالات التجارية والحياتية الأخرى، وتعتبر وسيطا أساسيا في عملية نقل البيانات والمعلومات المختلفة في جميع أنحاء العالم.
أهمية استخدام التكنولوجيا في المجال الإعلامي
أصبح الإعلام أكثر شفافية ووضوحًا بفضل التكنولوجيا، حيث يتم توثيق الأحداث بالصوت والصورة من داخل موقع الحدث باستخدام تقنيات مثل البث المباشر، مما يجعل المتلقي يشعر وكأنه يعيش الحدث لحظة بلحظة
ساعدت التقنيات الحديثة على الوصول إلى الأخبار من مصادر جديدة وحيادية لا تميل إلى أي طرف، ويمكن أن يتم ذلك عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت أحد الوسائل الرئيسة للبحث عن المعلومات
سهلت التكنولوجيا الحديثة عملية التواصل الاجتماعي حيث أصبحت طرق الاتصال بالآخرين سهلة للغاية، كما منحت فرصة التواصل بالصوت والصورة مع أي شخص في أي مكان في العالم
لعبت التكنولوجيا الإعلامية الحديثة دورًا مهمًا في تعزيز التعرف على ثقافات جديدة، وتسهيل التواصل بين شعوب مختلفة، وكذلك مساعدة الأفراد على تعلم اللغات المختلفة واستخدامها في التواصل مع الآخرين.
أهمية تكنولوجيا الاتصال في التعليم
لقد ساهمت التكنولوجيا الحديثة في توسيع فرص التعليم للجميع في أي مكان، حيث قدمت أساليب تدريس متقدمة وساعدت في تطوير طرق التعليم. يركز قطاع الاتصالات والتكنولوجيا على التعاون بين ثلاثة قطاعات رئيسية وهي قطاع الاتصالات والمعرفة والتعليم والعلوم. تعمل شبكة اليونسكو العالمية على توفير جميع الموارد اللازمة لتضمين تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في الاستراتيجيات والسياسات والأنشطة التعليمية.
ساهمت تكنولوجيا الاتصال في توفير خدمات الاتصال بأنواعها المختلفة، وبالتالي ساعدت في انتشار الثقافة والتعليم في جميع أنحاء العالم. فقد قدمت المعلومات العلمية في مجالات مختلفة للأفراد والمنظمات، مما جعل العالم يشبه قرية صغيرة حيث يمكن للأفراد التواصل بسهولة وتبادل المعلومات والثقافات المختلفة في أي وقت ومكان. وبالتالي، أحدثت التكنولوجيا الحديثة تقدما هائلا في جميع مجالات الحياة، سواء كانت علمية أو عملية أو اجتماعية.