التاريخزد معلوماتك

مفهوم الهرطقة و الزندقة على مر التاريخ

يُطلق لفظ الهرطقة والزندقة على الأفكار الغريبة التي يتبناها بعض الأشخاص، وبشكل خاص في الأمور الدينية، وقد اشتهرت بعض أشكال الهرطقة على مر العصور .

من هم الهراطقة ؟
– تم إطلاق هذا اللفظ على العديد من الأشخاص على مر قرون عديدة ، فأطلقت على عدد من المفكرين بل و رجال الدين أيضا ، و كانت تشبه التهمة أو وصمة العار ، و من أهم الديانات التي حفلت بالعديد من أشكال الهرطقة كانت الديانة المسيحية ، فهناك العديد من المذاهب المسيحية التي حملت أفكارا غريبة و دخيلة على الدين ، كان السبب فيها هم رجال الكنيسة .

تشمل كلمة الهرطقة مجموعة شاملة من الأفكار والمعتقدات المختلفة. وببساطة، تعني الهرطقة تلك البدع التي يطلقها شخص ما. وتختلف هذه الهرطقات بشكل كبير، فبعضها اندثر مع الزمن وبعضها الآخر لا يزال موجودًا حتى يومنا هذا، وحتى يعتبر البعض منها أحد الركائز الأساسية للعبادة .

كانت تلك الصفات التي انتشرت حول السيد المسيح وتقاليده من أشهر أشكال الهرطقة المعروفة، والتي خالفت كافة ما ذكر في الأديان السماوية، وكلمة الزندقة هي المرادف الديني للهرطقة في الإسلام .

الغنوصية
هناك ارتباط كبير بين كل من الهرطقة و الغنوصية ، فالغنوصية هي الرغبة الملحة في المعرفة ، تلك التي تشمل كافة الأديان المعروفة بمختلف طوائفها ، و حتى الأديان الوثنية ، حيث يهتم الغنوصيون بالبحث في كافة أسرار الأديان ، و من هنا تنشأ بعض الهرطقات نتيجة التحليلات البشرية للأمور الدينية .

مناطق كثر فيها الهرطقة
انتشرت الهرطقة في القرون الميلادية الأولى في عدة مناطق، من بينها بعض مناطق الشام وأوروبا وغيرها .

كانت منطقة آريوس واحدة من أكبر المناطق التي انتشرت فيها الهرطقة، وبشكل خاص في القرن الثالث الميلادي. حيث تحول رجال الدين إلى شكل عدواني أشبه بالشياطين، وذلك بسبب تأثير بعض الفلاسفة المعروفين في ذلك الوقت. وحاول رجال الدين في تلك الأثناء البحث في العديد من الأمور والاستنتاجات المتعلقة بالله، والتي كانت نتيجتها الخروج عن أصول الدين. وأثر ذلك على العديد من رجال الدين في القسطنطينية بعده .

انتشرت بعد ذلك عدة أفكار ترجع إلى عالم وفيلسوف روماني يعرف باسم إيكهارت. وحاول هذا الرجل التأثير على جميع الطوائف الدينية في ذلك الوقت. ويذكر أنه كان يقول إن الكمال سهل الوصول إليه، ولكنه تم الحكم عليه بالسجن حتى توفي في السجن .

الزندقة
– و هي تلك الكلمة المعربة عن اللغة الفارسية ، و التي تم استخدامها و اطلاقها على الأشخاص الذين يعملون على ادخال بعض الأمور على الدين الإسلامي ، و إطلاق البدع و التشكيك في بعض أمور الدين .

– أما الفرق بين المنافقين و الزنادقة ، فالزنادقة يعترفون أن رسول الله هو النبي الحق ، في حين أن المنافقين ليسوا كذلك و لكنهم يخفوا هذا الأمر ، و قد عرف الزنادقة في الغالب في العصر العباسي ، فاستحلوا بعض المحرمات و تدخلوا في العقائد و الأفكار الإسلامية و عملوا على تشويه الدين .

كانت أشهر الزنادقة خلال العصر العباسي أبو دلامة ومطيع بن إياس وبشار بن برد وأبو نواس وغيرهم .

حكم الدين على الزنادقة
تحدث العديد من الفقهاء وعلماء الدين عن الزنادقة، واتفقوا جميعًا على أن الزنديق هو كافر وخارج عن الدين، وصل بعضهم إلى حد إعدام الزنديق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى