مال واعمال

مفهوم القطاعات الاقتصادية وأنواعها

تتعدد القطاعات الاقتصادية في أي دولة ، والقطاع الاقتصادي بصفة عامة ، هو مجال يتم فيه عمليات البيع ، والشراء داخل الدولة ، ليتحقق من ذلك العائد ، أو الربح ، مقابل تلبية خدمات ، أو مطالب الأطراف المنتفعة ، من هذه القطاعات ، وبالتالي يسعى هذا المقال غلى تسليط الضوء على كافة القطاعات المختلفة التي يكون لكل مكنه نشاط خاص ، وأهداف خاصة .

تعريف القطاع الاقتصادي Economic sector

هذا المفهوم يتألف من كلمتين أو شقين، الكلمة الأولى هي “القطاع” وتشير إلى المجال الذي ينشط فيه نشاط معين ويخدم فئة معينة من الجمهور، ويتكون من مؤسسات تقدم خدماتها للأطراف المستفيدة منها. والكلمة الثانية هي “الاقتصاد” وتشير إلى الأعمال التجارية والموارد المختلفة وعمليات الشراء والبيع وغيرها من العناصر المعروفة في الاقتصاد. وعند جمع الكلمتين، يكون التعريف “المجال الذي يضم عددا من الشركات التي تشترك في تقديم منتج معين أو تقديم خدمات معينة للجمهور، ولها مجالات مختلفة تعتمد على الصناعة مثلا، وبها عمليات تشغيل وسوق يعرض هذه المنتجات لتقديمها للمشترين.

القطاعات الاقتصادية

تتنوع أنواع القطاعات الاقتصادية بين القطاعات الأولية والثانوية وفقًا لما صنفه الاقتصاديون في دراساتهم، كما صنفت القطاعات الاقتصادية إلى قطاعات ثالثة ورابعة وخامسة، ويمكن تصنيف أنواع القطاعات الاقتصادية الأربعة أو الخمسة على النحو التالي:

القطاع الأولي primary

ما هو القطاع الاقتصادي الاول؟ يعرف القطاع الاقتصادي الأولي ، او البدائي على أنه القطاع الذي يعتمد على عملية الاستخراج ، وهي التي تتعلق أكثر شيء بالحصول على الموارد من البيئة الطبيعية المحيطة بنا ، مثل القيام باستخراج النفط من باطن الأرض مثلاً ، أو الاعتماد على الثروة الحيوانية ، أو الاعتماد على الموارد الزراعية واستخراج المحاصيل المختلفة  ، أو كما يظهر اكثر علميات لاستخراج التي تتم في استخراج المعادن من باطن الأرض ، وبالتالي تدخل هذه الموارد الطبيعية التي تم استخراجها  في عمليات الصناعة ، لتكون بمثابة المواد الخام التي تسهم يف انجاح المشاريع المختلفة ، والتي ينشأ منا القطاع الثاني الذي يطلق عليه قطاع الصناعة أو قطاع التصنيع .

 

القطاع الثانوي secondary sector

قطاع التصنيع

يعتمد هذا القطاع بشكل كبير على ثلاثة مجالات أساسية، أو قطاعات فرعية، وهي التصنيع، والتي ترتبط بفكرة تحويل المواد الخام التي تم استخراجها، مثلا من القطاع الأولي، إلى منتج نهائي ذو قيمة وسعر، من خلال إدخالها في معدات أو آلات تعمل على إخراج المنتج النهائي، وتكون جاهزة للبيع للجمهور المستهلك.
من خلال استخراج المواد الخام مثل الحديد من باطن الأرض، ثم استخدامه في تصنيع المعدات التي تدخل في إنتاج السيارات وتوفيرها للمستهلك في النهاية، أو استخراج معادن الألومنيوم ثم تصنيعها لصنع أواني الطبخ مثلاً، فإن كل هذا يعد جزءًا من عمليات الأداء والتشغيل في قطاع الصناعة .

 

قطاع البناء و التشييد

ويوجد قطاع آخر يسمى بقطاع البناء، ويتم ذلك من خلال بناء المنازل، ويعتمد هذا القطاع أيضًا على القطاع الأولي، حيث يتم استخراج الجبس والإسمنت والحديد، ويتم بناء المنازل وتسويقها من خلاله، حيث يمكن للجمهور المستهلك شراء العقارات غير المتحركة.

قطاع المرافق و الخدمات

يظهر في القطاع الثالث، المعروف أيضا باسم قطاع المرافق العامة أو المرافق العامة أن هناك خدمات تقدم للجمهور مثل توصيل الكهرباء للمنازل والمنشآت والمصانع وغيرها، والكهرباء نوع من الموارد التي يتم الحصول عليها في القطاع الأولي من الاقتصاد وهو نوع من الطاقة، وبالتالي هناك علاقات تكميلية بين القطاعين الأولي والثانوي، على سبيل المثال يمكن توفير خدمة توصيل الغاز للمنازل وهي نوع من خدمات الجمهور والتي تعتمد على موارد طبيعية .

قطاع الصناعات التحويلية

يعتمد هذا القطاع على المواد الخام التي يتم استخلاصها من القطاع الأولي، ثم تتم عملية تحويل هذه المواد الخام إلى مواد جديدة، وتدخل هذه المواد الجديدة في عمليات التصنيع لإنتاج منتجات جاهزة للبيع. على سبيل المثال، إذا أردنا معرفة كيفية صنع جاكت شتوي من الصوف، سنجد أن الصوف يستخرج من الحيوانات التي تعتبر مصدرا طبيعيا أوليا. ثم يتم تحسين جودة هذا الصوف باستخدام معدات مخصصة، وبعد ذلك يتم استخدامه في عمليات الغزل والنسيج لتحويل هذه الخامة المستخرجة من الحيوانات إلى منتج جاهز يتم شراؤه واقتناؤه من قبل الجمهور.

قطاع الخدمات الثالث

يرتبط هذا القطاع بالخدمات التي تقدم للجمهور، ومع التطور الذي شهده وزيادة دخول الأفراد، أصبحت تطلعات الجمهور ترتبط بالكمية والجودة في تقديم السلع ونوعية الخدمات وطريقة التقديم. وهو من أكثر القطاعات التي تخدم بيع التجزئة، بالإضافة إلى الخدمات المقدمة للمستثمرين وغيرهم، ووسائل النقل وقطاعات الضيافة مثل المطاعم والخدمات الفاخرة التي توفر الرفاهية والترف للعملاء الذين يبحثون عن هذا النوع من الخدمات .

 

قطاع المعرفة الرابع

هذا القطاع هو مزيج بين هيئات الحكومة ، ومجالات المعرفة والتعليم ، والبحث و التطوير ، ومجالات التدريب ، والتكنولوجيا ، وهي تعتبر المجال الفكري في الاقتصاد ، حيث يتم تبني مشروعات رواد الأعمال بها ، بما يقوم على مقومات البحث العلمي ، التي تحقق في النهاية ، تطوير في الخدمات ، أو السلع المقدمة في القطاعات التي سبق ذكرها ، وكل ذلك من شانه أن يصب في تطوير ، وتقوية دعائم الاقتصاديات في الدول ، كما يعرف هذا الاقتصاد باسم الاقتصاد القائم على المعرفة ، وهو له دور أساسي في تطوير عمليات التشغيل التي تقوم بالأساس على تقنيات المعلومات.

 

القطاع الخماسي

وهو أحد قطاعات الاقتصاد التي تقوم على اشراك دور الحكومة المسئولة عن تمرير التشريعات ، وصناعة القوانين الخاصة بمجالات الاقتصاد ، حيث يشترك معها قطاعات أخرى مثل قطاعات المعرفة وهي التعليم ، وقطاعات خاصة تتمثل في المستثمرين ، ورجال الأعمال ، وهنا تقوم عقود الشراكة بين الطرفين ، من أجل التشارك حول دعم المشروعات في الدولة ، حيث يكون القطاع الخاص شريك في عمليات التنمية التي تتحقق في قطاعات الاقتصاد التي تم ذكرها ، وكل ذلك يصب في خدمة المجتمع والجمهور ، كطرف مستهلك ، وله عدد من التوقعات ، والمطالب التي ينتج عنها تحقيق مستوى عالي من الانفاق الاستهلاكي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى