مفهوم الفراغ العاطفي عند المراهقين وطريقة علاجه
الفراغ العاطفي يحدث عندما لا يجد الإنسان من يهتم بمشاعره و لا يجد الحنان و لا يجد من يهتم به، و لا يجد من يخبره عن اسراره و ما يخفيه بداخله ، فهناك الكثير من الشباب و الفتيات لديهم فراغ عاطفي، و السبب في ذلك التربية الصارمة حيث لا يظهر الآباء مشاعر الحب لأولادهم، فالدور الأساسي ينصب على الوالدين.
إظهار الحنان والتشجيع يساعد المراهق على عدم الشعور بالفراغ العاطفي، حيث يجد الدعم والحنان من الأشخاص المحيطين به في حياته. وغالبا ما يكون الآباء مشغولين بمتطلبات الحياة المادية لتأمينها لأبنائهم. هناك بعض الآباء الذين يهتمون بالفتيات بشكل أكبر، لأنهم يرون أن الفتيات بحاجة إلى دعم الأسرة، وبالتالي فإن اهتمامهم يفوق الحد المعتاد، مما يسبب مشاكل كثيرة للفتاة ويخلق الفراغ العاطفي وعدم الشعور بالحب والحنان تجاه الأسرة ويفتقر إلى الانتماء بينهم. وهذا يؤدي إلى نتائج عكسية حيث تحاول الفتاة البحث عن العاطفة والحنان خارج المنزل، مما يتسبب في آثار سلبية على الفتاة والأسرة بأكملها.
التمسك بالدين : عندما يرتبط الشباب بالله تعالى ويبتعد عن فعل المعاصي، يساعده ذلك على الابتعاد عن الفراغ العاطفي، والتقرب من الله تعالى بالعبادة والتحصيل العلمي والتضرع إلى الله تعالى، والاحتساب لكل شيء يحدث له في الدنيا على أنه ابتلاء سيجازى عنه في الآخرة، وأن يصبر ويتقيد بالحياء.
أسباب الفراغ العاطفي
– حرمان الأبناء من العواطف والمشاعر التي ينبغي أن تأتي من الوالدين.
يمكن لبعض الآباء التعامل بقوة وصرامة مع أبنائهم الشباب أو الفتيات.
العادات والتقاليد التي تضع ضغطا على الفتيات وتعاملها بصرامة.
عدم منح الفتاة بعض الحقوق في منزلها وإذلالها، وخاصة من قبل الأخوة الذكور، يجعل كل شيء متاح للذكور وممنوع للإناث.
الابتعاد عن الأبوين وعدم معرفة أسرار أبنائهم ومشاكلهم.
لا يوجد مراقبة للأطفال في تصرفاتهم وليس لهم رقيب.
يقوم الآباء بتوفير وسائل الاتصال لأبنائهم ولا يراقبونهم.
علاج الفراغ العاطفي لدى المراهقين
من الجيد أن يقترب الوالدان من أبنائهم، سواء كانوا شبابًا أو فتيات، ويعبروا عن حبهم لهم بلا خجل.
اختيار الشاب أو الفتاة صديقا صالحا.
– ان يقوم الآباء بربط قلوب الأبناء بالله تعالى عن طريق الصلاة و القرآن الكريم و حضور ندوات دينية مع آبائهم.
يمكن تقليل استخدام الإنترنت والقنوات الفضائية بقدر المستطاع عنهم.
سيتم تحديد وقت محدد لاستخدام الإنترنت.
يساعد الحوار والنقاش المستمر بين الآباء وأبنائهم على تطوير الشخصية القوية لدى الأبناء.
يقوم الآباء بمراقبة أطفالهم دون أن يشعروا بها لمعرفة سلوكهم جيدًا.
يجب على الآباء أن يشعر أبنائهم بأنهم موثوق بهم دائمًا، حتى يتمكنوا من الثقة بأنفسهم ولا يصبحوا شخصيات مترددة وغير ثابتة.
يمكن للآباء استغلال أوقات فراغهم في تعلم بعض المهارات المفيدة لأولادهم، مثل فن الخياطة والتريكو والرسم للفتيات، وتعلم بعض برامج الحاسوب وتعزيز اللغة للشباب.
– تثني عليهم أمام الآخرين يساعد على رفع معنوياتهمم وإبراز قيمتهم.
يجب على الآباء تكليف أبنائهم بالأشياء التي يحبونها، وليس العكس، حيث يزيد ذلك من ثقتهم في أنفسهم.
يجب على الأولياء الاقتراب من أبنائهم وملاطفتهم من حين لآخر.
– ان يحترم الآباء كمشاعر أبنائهم.
ينبغي للوالدين أن يتعاملوا مع أبنائهم كأصدقاء ويستمعوا إليهم ويوجهوهم نحو الطريق الصحيح دون توبيخهم.
يجب استشارة الفتاة البالغة من العمر الزواج عندما يتقدم إليها أحد، كما أمرنا الله تعالى.
العناية بالأطفال وخاصة عند مرضهم.
لا يجب على الوالدين كتم مشاعر الأبوة والأمومة تجاه أولادهم، فذلك يرفع من معنوياتهم ويسبب لهم السعادة.
ينبغي إهداء الأشخاص الهدايا التي تناسب أعمارهم وميولهم من حين لآخر.
أثر الفراغ العاطفي عند الفتاة
– تميل الفتاة الى الانطوائية و العزلة حتى تتخلص من معاناتها.
إذا كان الأمر يتعلق بصديقة أو مجموعة من الأصدقاء، فقد يؤدي ذلك إلى اختيار صديقة غير مناسب مما يزيد من انحراف الفتاة.