علم النفسعلم وعلماء

مفهوم الروح المعنوية

تتعدد التعريفات لمفهوم الروح المعنوية، فبعضها يرتبط بحالة فردية وبعضها الآخر يشاهدها من وجهة نظر اجتماعية، وهناك من يحددها بظرف زمني وتوقيت معين.

جدول المحتويات

مفهوم الروح المعنوية

  • تم وضع مفهوم الروح المعنوية في فئات تتطلب وجود هذه الخاصية لدى الأفراد من جهة، والجماعات من جهة أخرى.
  • في كلتا الحالتين، تتضمن الروح المعنوية في وجودها المعتمد على الوعي، سواء كانت فردية أو جماعية، شقين أساسيين وهما: الغرض أو الهدف، والمسؤولية.
  • في أبسط تعريف للمفهوم، تعني الروح المعنوية حالة من الاستقرار النفسي والعاطفي المتاح للفرد أو المجموعة، والتي تحفّز أيًّا منهما على التحقيق والوصول إلى هدفه، عن طريق تقديم أفضل ما يمكن تقديمه في هذا المجال.
  • يُعرف “ويليام سبييرجال” الروح المعنوية بأنها مجموعة من السلوكيات التي تتسم بالتعاون وسلامة الصحة الذهنية، وتتعلق بعدد من الأفراد الذين يعتمدون على بعضهم البعض في بعض القواعد الأساسية.
  • بالنسبة لألكسندر ليتون، فإن الروح المعنوية هي قدرة مجموعة من الأفراد على التكاتف والإصرار على تحقيق هدف مشترك.
  • وبناء عليه، فإن الروح المعنوية للفرد تعني كيفية تفاعله بشكل عام مع الحياة، وبشكل خاص مع ذاته.
  • يشير المصطلح “الروح المعنوية للجماعة” إلى سلوكيات تعتمد على الإيجابية وتظهر التشجيع والدعم بين الأفراد تجاه بعضهم البعض.
  • يتم تحديد الهدف الرئيسي للروح المعنوية بناءً على الطاقة الإيجابية التي يقدمها الفرد لنفسه أو لمجموعته من خلال التشجيع والتقبل الذاتي.
  • فيما يتعلق بالمسئولية، فإنها تعتمد على مدى دعم السلطات أو الهيئات الرسمية لمفهوم التعاضد والهوية والشعور بكيان الآخرين.
  • تساعد الروح المعنوية المرتفعة الجميع، ليس فقط في قبول التحديات والصعوبات التي يواجهونها ونتائجها، ولكن أيضاً تساعد في تحقيق الأهداف الشخصية عن طريق المؤسسات التي يعملون بها أو عنطريق الجماعات التي ينتمون إليها.

الفرق بين الروح المعنوية الضعيفة والمرتفعة

  • تظهر العديد من العلامات على صاحب الروح الضعيفة والروح المرتفعة، وذلك يدلعلى فرق الحالة النفسية للفرد.
  • الأشخاص ذوو الروح المعنوية الضعيفة دائما يعانون من الإحراج والقلق والتوتر وعدم الرضا والتشاؤم، ويكونون عرضة للغضب السريع. يعود ذلك إلى عدة أسباب، مثل عدم القدرة على حل المشكلات وزيادة معدلات التعيين مقابل الاستقالات وتوقف العمل لأسباب مختلفة وعدم تحقيق النتائج المرجوة وزيادة الشكاوى والظلم والهدر والفساد والاضطرابات المتكررة في بيئة العمل وتعرضهم للإجهاد.
  • وبالنسبة للشخص الذي لديه روح معنوية مرتفعة، فسيظهر سلوكه وخططه لتحقيق أهدافه بطريقة مقبولة ومحبوبة من المجموعة، حيث يتمتع بالروح والحماس والولاء والصدق والثقة والقدرة على مواجهة الإحباط.
  • يمكن للأداء القوي والرضا عن العمل والحصول على العديد من الامتيازات مثل الخدمات والسلع بأسعار أقل والاستقرار الوظيفي أن يساعد على تحقيق الانجاز والتقدم لأصحاب العمل بشكل كبير، وتقليل الغياب وتحسين جودة العمل والالتزام بالمواعيد والأداء الانتظام لجميع الوظائف المطلوبة، وتقليل عدد الحوادث التي تحدث في مكان العمل بشكل كبير.

كيفية الاحتفاظ بالروح المعنوية مرتفعة

  • احرص على كونك سعيداً ومنتجاً أثناء وجودك بالعمل: لتكون ناجحًا في العمل، ينبغي عليك الاندماج مع زملائك في العمل منذ دخولك للشركة، والتفاعل معهم بابتسامةٍ ومرونةٍ، وينبغي عليك أن تتأهب للمساعدة في أي وقت، وتجتهد في عملك لتحصل على ساعات إضافية لإنجاز مهامك.
  • في حالة حدوث مشكلة معقدة، يجب البحث عن جذورها واقتراح حلول متعددة، ثم التركيز على الطريقة التي ستحل المشكلة.
  • اسأل نفسك عن معنى وظيفتك بالنسبة لك، والهدف الذي تسعى لتحقيقه من خلالها. وقم بتعريف وظيفتك بشكل مستمر من خلال المهام والخبرات التي اكتسبتها خلال فترة تدريبك أو العمل في المؤسسة التي تعمل بها. يجب أيضا أن تميز بين أن تفكر بشكل خاطئ في العلاقة بين ما تقدمه والأهداف التي ترغب في تحقيقها، وبين أن تكون راضيا وتشعر بالارتياح في وجودك في الشركة.
  • إعادة النظر في الدور الذي تلعبه شركتك في المجتمع من خلال خدماتها، والدور الذي تقوم به أنتبتقديم المساعدة للزملاء أو المتدربين الجدد، يحافظ على روحك المعنوية المرتفعة باستمرار.
  • بالإضافة إلى قائمة المهام، ضع الملصقات الصغيرة التي تشير إلى المهام التي تم الانتهاء منها؛ إذا رأيتها باستمرار، ستشعر بالتحسن والدافعية.
  • إذا شعرت بأنك تعطلت فيمنتصف الطريق، يمكنك إعادة رسم خطتك وتنظيمها لتشمل مهام يجب إنجازها على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل، وذلك لتجاوز التعثرات والوصول إلى الهدف.
  • يجب أن تحرص دائمًا على الاستماع إلى الآراء والتقييمات من زملائك أو رؤسائك، وتسألهم بشكل دقيق عن كيفية إنجاز الأمور في المستقبل، وستلاحظ أنك ستحصل على بعض الدعم والتشجيع حتى لو كان بشكل بسيط.
  • حرص على اعتماد شيء جديد أو تعلم شيء جديد، وجرِّب إخبار مديرك أو رئيسك أنك تريد تحديًا جديدًا في مجال عملك، وتريد معرفة الفرص المتاحة لتحقيق ذلك.
  • ينبغي تقوية شبكة العلاقات الاجتماعية في مجال العمل وتكوين صداقات مع الجميع لتحسين المناخ العام في المجموعة، وخلق جو إيجابي ومحفز لبيئة العمل.
  • بالإضافة إلى ذلك، من المفيد التعرف على زملائك بشكل أكبر من خلال الحديث أثناء شرب القهوة في الصباح، أو حتى من خلال الخروج للتنزه والاستمتاع بأيام الإجازة. استمع جيدا وكن متفاعلا مع المحادثات المحيطة بك، فقد يساعد ذلك في التعرف على الجميع ومعرفتهم بك، مما قد يزيد من فرصتك في الترقية أو تحقيق انتقال مهمة.
  • يمكنك الحصول على التشجيع من خلال الشخصيات الملهمة، وسيساعد ذلك بالتأكيد على المضي قدمًا بثقة ومعنويات مرتفعة، وستشجعك على تحقيق أهدافك بشكل كبير.
  • جدد من عاداتك اليومية؛ اختر طريقاً مختلفاً للوصول إلى العمل، إحتسي قهوتك في نجان آخر، قم ببعض تمرينات التمدد أو التنفس قبل بداية العمل، فأي تجديد تقوم به وإن بدا بسيطاً سيساعدم وبشكل كبير على تحفيذ قدراتك الذهنية، ومن ثم وضع العديد من البدائل التي تجعلك مرناً وهي من أهم سمات المدير الناجح.
  • إن من أهم مصادر الحفاظ على بقائك متمعاً بالروح المعنوية المرتفعة يتمثل في قدرتك على إكتساب طرق أكثر فاعلية، وكفاءة في القيام ولو بأمر واحد دائماً ما يتعسر عليك القيام به، أو التمكن من الوصول لطريقة تستطيع بها التفاعل مع أحد الزملاء أو المديرين الذين يحرصون على تحول يومك للأسوأ.
  • يجب دائمًا أن تدلل نفسك بنفسك، سواءً كان ذلك بالتنزه أو الاسترخاء في مكان مميز أو مشاهدة فيلم، وتجعل مكافأتك أكبر عندما تقوم بالتنزه مع أصدقائك أو أفراد عائلتك بعد حصولك على ترقية أو إنجاز كبير في وقت قصير وما إلى ذلك.
  • تذكر دائما أن لا تقسو على نفسك، وأن تتعامل مع جميع الأمور بسهولة. كما ينبغي عليك أن تتذكر المثل الحكيم القائل: “كل شيء سيمر”. وتوكل على أن الوقت الطويل المستغرق في تحقيق أهدافك لن يكون مشكلة، طالما أنك تبذل الجهد وتحافظ على العزيمة والصبر في مواجهة الصعوبات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى