مفهوم الحداثة وأبرز رموزها في العالم العربي و الغربي
يعرف الحداثة باعتبارها شكلًا من أشكال الأدب التي تسعى للتمرد على الحالة القائمة والعمل على تغيير العادات القديمة المتوارثة من الآباء بجميع أشكالها، وهي جهد المواطنين الذين يرغبون في تغيير كل ما تم وراثته من الأجداد بشكل أوضح وأدق.
تُعدُّ الحداثةُ حريةً مطلقةً لا يحكمُها أي شيءٍ، وللحداثةِ أيضًا أفكارٌ سيئةٌ التي يسهلُ حذفُ كلِّ ما يتعلقبقواعدِ وتعاليمِ الدينِ، كما أنَّ للحداثةِ تاريخًا والذي بدأَ منتصفَ القرنِ التاسعَ عشرِ من الميلادِ.
معلومات عن الحداثة وبداياتها :
يعود إنتشار مذهب الحداثة إلى منتصف القرن التاسع عشر الميلادي بالعاصمة الفرنسية باريس على يد العديد من الأدباء منهم الماركسيين والعبثيين وقد لاقى المذهب صدي كبير لدي الأدباء من العلمانيين والملحدين والماديين علي مستوي الشرق والغرب حتي وصل إلي العالم العربي والإسلامي وهنا يحدث الصراع على اختيار منهجية الحياة، ويوجد مشاهير في الحداثة علي مستوي العالم الغربي و العالم العربي.
أشهر رموز الحداثة في العالم الغربي:
2- الاديب الفرنسي غوستاف فلوبير
كان الأديب الروسي مايكوفوسكي أول من دعا إلى ضرورة التخلص من الماضي.
الأديب الفرنسي شارل بودلير كان يدعو خلال حياته إلى بعض الفوضى والانحلال الأخلاقي، وكذلك التلذذ بسياسة تعذيب الآخرين. ويعد بودلير واحدًا من أهم المشاهير في العالم الغربي، وكان أول من دعا إلى تطبيق مفهوم الحداثة.
أشهر رموز الحداثة في العالم العربي :
1- الشاعر النصراني يوسف الخال والذي قد انتحر خلال الحرب الأهلية اللبنانية وهو من أصل سوري.
يُعتبر علي أحمد سعيد المروج الأول لمذهبالحداثة في العديد من البلدان العربية، حيث كان من بين أولئك الذين هاجموا كل ما يتعارض مع مفهوم الحداثة خلال رسالته الجامعية التي ناقشها في جامعة القديس يوسف للحصول على درجة الدكتوراة.
عبد الوهاب البياتي هو شاعر عراقي ماركسي الفكر.
4- الشاعر الفلسطيني محمود درويش وهو الآن يعيش خارج دولتة فلسطين.
وأيضًا المؤلف المصري صلاح عبد الصبور الذي كتب مسرحية الحلاج.
أهم خصائص الحداثة :
ساهمت الحداثة بتطوير العديد من المجالات ، بما في ذلك الاقتصادية والصناعية وغيرها.
2- تساهم الحداثة بشكل كبير في تغيير الصورة النمطية للمجتمعات.
ساهمت في ظهور العديد من الأجهزة الإلكترونية التي كانت غير معروفة من قبل.
الأمور التقليدية والتراثية تعتبر من الأشياء القديمة التي يرفضها فكر الحداثة.
الحداثة ساهمت في تطوير المؤسسات والشركات في جميع المجالات التي تعمل بها.
ساعدت الحداثة على تغيير الأفكار السائدة لدى المواطنين.
الحداثة ساهمت أيضًا في اعتماد مفهوم التعليم الحديث.
الانسانية وارتباطها بمفهوم الحداثة :
تمثل الحداثة في المفهوم الحالي نتاجًا لعصر النهضة، ويجدر الإشارة إلى أن المحورية الإنسانية قد انطلقت من عصر النهضة، ويمكن اعتبارها روحًا باطنية للتوجه الحداثي، ولكن يجب الإشارة إلى أن مفهوم الحداثة يفتقد المركزية التي كان يتمتع بها في الحياة الاجتماعية.
تم التأكيد على أن النظرة الحديثة للدين ليست مجرد نظرة نفعية، ويجب أن يتم الاعتقاد بأن هيمنة الحياة الاجتماعية هي واحدة من مميزات التفكير الليبرالي والحداثة، وأيضا أن مفاهيم الدين ليست الأساس أو موجودة وتعبر عن عادات فردية، ولا يسمح لأولئك الذين يتبنون منهجية الحداثة بالاعتماد تماما على مفاهيم الدين وجعلها مركزا للحياة السياسية أو الاجتماعية، ومن أهم مظاهر العلمانية في منهجية الحداثة ما يلي:
1- الرؤية الدنيوية بالنسبة للحياة البشرية.
يجب النظر للأمور الأخلاقية بنظرة أكثر شمولية وليست مادية مجردة.
3- توجيه العلم وحرية الفكر بحسب المعرفة.