مفهوم الأزمة و أسبابها
يتعرض العديد من الشركات والمؤسسات لمواجهة أزمات متعددة، خاصة في ظل التغيرات التي فرضتها العصر، وهذا ما أدى إلى ضرورة إيجاد حلول فعالة ومبتكرة لمواجهة تلك الأزمات وتجنب تكرارها، وكذلك للتخفيف من التأثيرات السلبية التي قد تنجم عنها. في هذه المقالة، ستتعرف عزيزي القارئ على مفهوم الأزمات وأسبابها، فنرجوا أن تتابع .
في المفهوم الأبسط، الأزمة تعني حدوث موقف مفاجئ وغير متوقع يتعارض بشكل كامل مع التوقعات، وهذا يتطلب التدخل السريع من الأفراد واتخاذ قرارات حاسمة لاستعادة التوازن، وتتميز الأزمات بالتعقيد الشديد والصدمة والتوتر والخوف، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ضعف قدرة الأفراد على مواجهتها والعثور على حلول مناسبة .
ثانيا، ما هي أسباب وقوع الأزمات؟ هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى وقوع الأزمات، وهي كالتالي
يمكن أن يؤدي عدم فهم الأمور بشكل صحيح، والعجلة في اتخاذ القرارات الهامة، أو الحكم على الأمور بشكل خاطئ دون التخطيط والدراسة إلى نتائج سلبية .
الشائعات والأخبار الزائفة هي محاولة استغلال الحقائق بشكل سيء من قِبَل فئة من الأشخاص الذين يسعون إلى دمج تلك الحقائق مع بعض المعلومات الغير صحيحة ونشرها بين أفراد المجتمع في وقت محدد، وذلك بهدف خلق أزمات ومشاكل. لذلك، يجب توخي الحذر والتحقق من صحة المعلومات قبل نشرها .
يمكن أن يؤدي عدم تقدير الموقف بشكل صحيح إلى عواقب وخيمة، فبعض الأشخاص يثقون بقدراتهم بشكل زائد ويتجاهلون قوة الأطراف الأخرى، مما يؤدي بالتأكيد إلى عواقب سلبية .
الأفراد يرتكبون العديد من الأخطاء، سواء كانت عن طريق القصد أو غيره، وغالبا ما تنشأ هذه الأخطاء بسبب سوء التخطيط وسوء الأخلاق، مثل الطمع وفشل التعامل مع الآخرين بأسلوب لائق، والكراهية والعنف في التعامل. يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث العديد من الأزمات، على سبيل المثال، إذا ارتكب أحد الموظفين العاملين في شركة ما خطأ ضد إحدى الشركات المنافسة، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى نشوب أزمة بين الشركتين .
هناك العديد من الأسباب التي ليس لها صلة بالفرد، مثل الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والبراكين وغيرها من الظواهر الأخرى التي تسبب العديد من الأزمات. بالإضافة إلى ذلك، يقوم العديد من الأشخاص بسوء استغلال الموارد الطبيعية وعدم المحافظة عليها، مما يؤدي إلى التلوث بأنواعه المختلفة وانقراض العديد من الحيوانات وغيرها .
يؤدي انتشار الجهل والفقر والأخلاق غير المستحبة مثل الاستغلال والأنانية والتفضيلات الشخصية إلى وقوع العديد من الأزمات .
* الإعتماد بشكل أساسي على الوسائل ،و الأدوات التكنولوجية الحديثة فمثلاً أصبحت الكثير من الشركات تعتمد بشكل جوهري على الحاسب الآلي و برامجه المتعددة ،و بالطبع حالة حالة إصابة هذه الأجهزة بعطل ما أو تعرضها للفيروسات يتسبب ذلك في فقدان كافة الملفات الهامة ،و يؤدي ذلك إلى تعطيل مصلحة العمل ،و العملاء .
أقرأ : مفهوم الأمن الصناعي و أهدافه
ثالثا، كيفية التعامل مع الأزمات… فإن مواجهة الأزمات تتطلب التخطيط الجيد، والدقة، والحكمة في اتخاذ القرارات، وبالإضافة إلى استغلال كافة الموارد والإمكانيات المتاحة بشكل سليم، والترتيب والتنظيم بين جميع الأطراف، والابتعاد عن الحلول التقليدية، والعمل على ابتكار حلول وأنظمة فعالة، وذلك للتصدي للأزمة ومحاولة التخلص من جميع الآثار السلبية التي قد تنتج عنها .