معوقات التخطيط التربوي
هناك عدد من العوائق التي يجب معرفتها في التخطيط التربوي للبدء بإيجاد حلول عملية. يستخدم التخطيط التربوي في المجال التعليمي ويستهدف المدرسين والطلاب والمرافق والمناهج. هدفه هو الاهتمام بجميع مراحل التعليم من الروضة إلى التعليم الجامعي. يعرف التخطيط التربوي على أنه رؤية المنظمة التربوية للاستفادة من آراء العاملين فيها لتطوير التعليم في المستقبل .
المعوقات التي تواجه التخطيط التربوي
المعوقات الإدارية
تعتبر المعوقات الإدارية من أهم العوائق التي تواجه التخطيط التربوي، حيث تتمثل في عدم القدرة على اتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب، وعدم النظر بموضوعية في عملية التخطيط الإداري والنظر بمركزية، مما يعوق وجود نظرة مستقبلية أو رؤية واسعة .
المعوقات الرقابية
يتمثل العائق في عملية التخطيط التربوي في غياب نظام رقابي جيد ومتابعة من المسئولين، حيث يتميز غياب الإشراف والتعرف على الأخطاء التي يتم ارتكابها وعدم تقديم حلول لتصحيح وتقييم الوضع بأنه من معوقات هذه العملية .
المعوقات المجتمعية
يمكن أن يكون المجتمع عائقًا أيضًا للتخطيط التربوي، حيث تؤثر نظرة المجتمع على العملية التعليمية بما يراه من وجهة نظره وبالطبع يلعب وسائل الإعلام دورًا في تحديد هذه النظرة والمفهوم .
المعوقات السياسية
تتمثل المعوقات السياسية في تذبذب الوضع السياسي وعدم استقراره، وكيف تدار البلاد وما هو أسلوب الحكم فيها كلها أشياء تعيق التخطيط التربوي، حيث تقوم الأنظمة الدكتاتورية بمحاربة التخطيط التربوي العصري، الذي يدعو إلى تحكيم العقل وتوسيع مدارك الفكر والأفق وتطوير المناهج التعليمية .
ما هو دور التخطيط التربوي ومسئولياته
التخطيط التربوي مسؤول عن تحديد أهداف وغايات التعليم. بواسطة هذا النوع من التخطيط، يمكن تحديد ما يجب فعله بالموارد والاستراتيجيات وتخطيط التعليم المباشر للتفاعل مع الأبعاد المختلفة. على سبيل المثال، من الناحية الاجتماعية، يجب على الفرد أن يأخذ في الاعتبار أن المدرسة جزء من المجتمع، ومن الناحية الفنية، يجب أن يأخذ التخطيط التعليمي في الاعتبار استخدام التكنولوجيا في عملية التدريس. بينما يجب أن يأخذ في الاعتبار البعد السياسي والأطر المعيارية والتاريخية .
وفي مجال التخطيط التربوي، هناك تطور يحدث في عدة مراحل. المرحلة الأولى هي التشخيص، حيث يتم ربطها بالاحتياجات التعليمية وظروف التعلم والعوامل الخارجية التي تؤثر على العملية التعليمية. المرحلة التالية هي تحليل طبيعة المشكلة، وتساعد في فهم تعقيد الواقع التعليمي وسبب ذلك. يستمر التخطيط في تصميم وتقييم خيارات العمل، ويهدف التخطيط إلى توقع نتائج الإمكانيات المتوقعة لجعلها أكثر سهولة في التحقيق. بمجرد اختيار الإجراء الذي يجب اتباعه، يكون قد تم الوصول إلى لحظة التنفيذ، أي بداية التخطيط التعليمي. وأخيرا، يأتي مرحلة تقييم التوازن لتحليل نجاح العملية التعليمية والنتائج المترتبة عليه .
من المهم التأكيد على ضرورة التخطيط بين تنظيم العمل التدريسي والأهداف التي نرغب في تحقيقها من خلال تطبيق أنشطة المتعلمين. لذا، يجب على المعلمين وأصحاب العملية التعليمية أن يكرسوا أنفسهم لفهم الطلاب وصفاتهم ونهجهم التربوي، وتشجيع أدائهم أيضا. إذا كنت قد وضعت بالفعل خطة، فقد قررت أن تبدأ في تنفيذها. إذا لم يتم تنظيم ذلك على أساس التخطيط، فإنه لن يكون فعالا. وبالتالي، يجب أن يعتمد التخطيط التعليمي على مبادئ تعليمية واستخدام جميع التقنيات المستخدمة في التدريس في جميع التخصصات. ليس فقط تحليل محتوى التدريس هو الأهم، بل أيضا كيفية تدريسه، ليكون العملية التعليمية أكثر فاعلية ومتعة .
لذا يعد وجود تربويين في التخطيط التربوي أمرا أساسيا لأنهم هم الذين يفهمون المحتوى الذي سيتم تقديمه، وهل سيكون بنفس أهمية الوسيلة التي سيتم التدريس بها أم لا، لذا يتم تحليل الطلاب والبيئة التي يتطورون فيها، من أجل تحقيق أفضل نتيجة، ومن خلال التخطيط التربوي فقط يمكن للمعلم القيام بعمله بشكل صحيح .