الخليج العربيالكويت

معهد الأبحاث يطلق 29 برنامج تنموي لتحسين وضع الكويت عالميا

قام معهد الكويت للأبحاث العلمية باختيار 29 برنامجًا تنمويًا، بهدف تحسين وضع الكويت في مجال التنافس العالمي، وذلك بالرغبة في جعل الكويت مركزًا ماليًا وتجاريًا يجذب الاستثمارات العالمية .

أطلق معهد الأبحاث 29 برنامجًا تنمويًا لتحسين وضع الكويت عالميًا
أعلنت الدكتورة عفاف الناصر رئيسة لجنة متابعة برنامج عمل الحكومة بمعهد الأبحاث، أن المعهد يختار عددا من البرامج التنموية بهدف تحسين وضع الكويت عالميا. ينفذ المعهد برامج خاصة للتنبؤ بالكوارث مثل العواصف الترابية والغبار والتغيرات المناخية وتوقع الأوبئة وغيرها من الكوارث البيئية. يستعد المعهد لجميع الكوارث المحتملة من خلال تعزيز وتطوير قدراته، باستخدام التقنيات الحديثة مثل الاستشعار عن بعد .

تعتمد معهد الكويت للأبحاث العلمية على مشاريع التنمية التي يتبناها
يقوم المعهد بتبني عدد من المشاريع التنموية والمساهمة فيها، وذلك في إطار تنفيذ خطة التنمية التي وضعتها الدولة، حيث يعتمد هيكل الخطة السنوية على 7 ركائز أساسية، كل ركيزة من هذه الركائز تحتوي على عدد من البرامج، والتي بلغ عددها 29 برنامجا، وكل برنامج من هذه الرامج يشمل بدوره عدد من المشاريع، والتي يتم اختيارها حسب أهميتها وقدرتها على تحسين وضع الكويت في مجال التنافس العالمي، وبالتالي تحقيق رؤية الدولة 2030 والتي هدفها أن تكون الكويت مركز مالي وتجاري لجذب الاستثمارات العالمية .

والسبع ركائز التي تحتوي عليهم الخطة السنوية هم : إدارة حكومية فاعلة، اقتصاد متنوع مستدام، بنية تحتية متطورة، بيئة معيشية مستدامة، رعاية صحية عالية الجودة، رأسمال بشري إبداعي، ومكانة دولية متميزة، حيث تندرج مشاريع المعهد تحت ركيزتين من الركائز المذكورة أعلاه، فيندرج تحت ركيز الاقتصاد المتنوع المستدام 5 برامج تحتوي على 34 مشروع تنموي، وذلك بهدف تنويع القاعدة الإنتاجية، وزيادة معدل الاستثمار، أما الركيزة الثانية فهي البيئة المعيشية المستدامة، والتي يندرج تحتها 4 برامج تحتوي على 16 مشروع تنموي، بهدف توظيف الطاقات المتجددة، الذي يؤدي بالضرورة إلى تحسين مكانة الكويت في دليل استعمال الموارد والطاقة .

إحصائيات المعهد
تم تنفيذ حوالي 24 مشروعا خاصا بالمعهد خلال العام 2015-2016، تنقسم إلى 11 مشروعا إنشائيا و 13 مشروعا تطويريا. أما في العام 2016-2017، فقد بلغ عدد المشاريع 21 مشروعا، ينقسمون إلى 10 مشاريع إنشائية و 11 مشروعا تطويريا. وفي العام 2017-2018، بلغ عدد المشاريع الخاصة بالمعهد حوالي 7 مشاريع، منها 5 مشاريع إنشائية ومشروعين تطويريين .

مشاريع حالية يقوم المعهد بتنفيذها
يقوم المعهد حالياً بتنفيذ مشاريع مبادرات حكومية ضمن خطة التنمية لعامي 2017-2018 وتشمل:

1- هو مشروع إنشائي لتصميم مرافق متخصصة لتطوير واختبار تقنيات الإنتاج المكثف للبذور والنباتات الصحراوية .
يشمل المشروع إنشاء مرافق متخصصة لأبحاث إدارة البحار ومواردها .
هناك مشروع إنشائي يهدف إلى تصميم مرافق متخصصة لتطوير نظم زراعية متكاملة ومتطورة لتعزيز الإنتاج الزراعي المستدام .
يشمل المشروع إنشاء مرافق متخصصة لأبحاث تنمية الصحراء وأنشطة التنمية الحضرية .
يتم تنفيذ مشروع لإنشاء مجمع الشقايا للطاقة المتجددة .
يهدف المشروع التطويري إلى مساهمة مؤسسات البحث العلمي والتطوير في دعم خطط وبرامج التطوير التكنولوجي للقطاع الخاص .
يتضمن هذا المشروع تطوير وتقييم محطة أبحاث نموذجية متخصصة لتحلية المياه باستخدام تكنولوجيا متقدمة تعتمد على الطاقة المتجددة .

الأثر التنموي المتوقع للمشاريع التنموية
إن الأثر التنموي المتوقع لهذه المشاريع ينحصر في تحسين القدرات ورفع الكفاءات الخاصة بمؤسسات القطاع الخاص بالكويت، وذلك بهدف تعزيز دوره ومكانته في التنمية الاقتصادية، ومساعدته على خلق الفرص الوظيفية، كما يتوقع من هذه المشاريع أن تؤدي إلى استدامة إنتاج مياه الشرب في البلاد، عن طريق الطاقات البديلة، وكذلك المساهمة في إعادة تأهيل الأراضي الصحراوية المتدهورة، من أجل حماية النظم البيئية الصحراوية ونقلها إلى القطاع الزراعي والقطاع العام، وكذلك للمحافظة على التنوع الحيوي وتحسين جودة البيئة الحضرية .

جدير بالذكر أن مساهمة المعهد في مثل هذه المشاريع التنموية يساهم في توظيف مخرجات البحث العلمي، من خلال تعزيز القاعدة الإنتاجية، وتطوير التقنيات وتطويعها بما يتناسب مع الوضع الراهن، لاسيما في مجال المياه والطاقة المتجددة، والبترول، والزراعة، بجانب البيئة التي تحتم الحفاظ على مصادر الثروة الطبيعية والحيوانية والنباتية والسمكية، ويقوم المعهد في هذا الشأن بدعم الكوادر الوطنية وتأهيلها، عن طريق زيارة المراكز العالمية المتخصصة في المجالات المختلفة، من أجل مواكبة التطورات العالمية، كما يقوم بإقامة الورش والندوات واستضافة العلماء من شتى بقاع العالم في مجالات علمية مختلفة ذات أهمية وطنية كبيرة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى