احكام اسلاميةاسلاميات

معنى الردة وأنواعها

كلمة أو مصطلح الردة هذا اللفظ نسمعه كثيرا عندما نتحث عن عصور بداية الإسلام وبداية النبي صلى الله عليه وسلم في نشر دين الإسلام ، كان لفظ الردة منتشر بشدة في تلك الفترة عندما كان الكفار والمشركين يعتنقوا الإسلام ويدخلو فيه ، ثم بعد ذلك يرتدو عنه ويعودو إلى كفرهم وشركهم بالله تعالى ويعودو إلى عبادة الأصنام من جديد.

جدول المحتويات

معنى الردة

معنى كلمة الردة اصطلاحا هي أن يقوم الشخص بتغيير الخط أو المسار الذي يسير عليه ويعود ليسير أو يكمل ما يفعله من طىيق أخر ، ولا يغير هذا الشخص الطريق الذي يسير فيه فقط وإنما يغير الفعل الذي كان يقوم به بأكمله ، ويمكن تعريف كلمة الردة أيضا بإنها هي رد الفعل عن أصله والتغيير عنه إلى فعل أخر .

بينما يكون معنى كلمة الردة اصطلاحا ومعناها في الإسلام هي ترك الإنسان إسلامه بعد أن يكون قد اعتنقه ويعود إلى الشرك بالله ويعبد م، ا كان يعبد من معبودات قبل أن يعتنق الإسلام ، ويتجسد ترك المرء للإسلام في الأفعال التي يقوم بها ، أو شك ينتابه أو أنه يؤمن بمعتقدات خاطئة ويجعلها هي نهج حياته .

المرتد هو الشخص الذي يتخلى عن إسلامه وإيمانه بالله ويعود إلى الشرك مرة أخرى، وقد يعتقد البعض أن ذلك يؤثر على عدد المسلمين في العالم، ولكن هذا ليس صحيحا، ويتفق كثير من أهل العلم على أن الردة غير مقبولة إلا إذا كان الشخص القام بها عاقلا وقادرا ومدركا لأفعاله.

أنواع الردة

الردة كما رجح وتحدث أهل العلم أن الردة ثلاثة أنواع وهي الردة الفعلية ، والردة القولية ، والردة الاعتقادية ، ومفهوم الردة بشكل عام أو شكل أكثر تبسيط فإن معنى الردة أو تفسيرها يشمل الثلاثة أنواع معناه ، وهو أن يقوم الإنسان المسلم بعد دخوله في الإسلام أن يرتد عز الإسلام مرة أخرى سواء كان ذلك بالقول أو الفعل .

وهو أن يترك المسلم إسلامه ويرتد إلى الشرك مرة أخرى ، أو أن يكون ذلك من معتقدات وأفكار قد تولدت في ذهن ذاك الشخص أو أن يكون قد اكتسبها من المحيط الذي يعيش فيه ومن الناس المتواجدة في دائرة معارفه ، وبناءا على هذه الأفكار يكون معتقداته في الحياة ويضع منهجا لنفسه يسير عليه بقية حياته .

فمن أشرك بالله أو أنكر وجوده أو كان في قلبه أي جحود لله وعدم رضا على قضائه وأقداره ، وإنما أيضا قد يعترض عليها أو أن يكون قد تطاول بالألفاظ وتعدى بالقول على الرسول صلى الله عليه وسلم أو على الله جلا وعلا ، فإن كل تلك الأفعال والأقوال كافية على أن يكون ذلك الشخص غير معتنق لدين الإسلام أو أنه غير موحد لله جل وعلا

ومن صور الردة أيضا أن يقوم ذلك الشخص بأن لا يكتفي بعدم الاعتراف بوجود الله والتوحيد به ، ولكن أيضا قد يقوم بتغيير شريعة الله وتغير أوامر الله ونواهيه ويقوم بتحليل ما قد أمر الله سبحانه وتعالى بتحريمه ويقوظ أيضا بارتكابه ، وبفعل تلك الأشياء التي أمر الله بتحريمها ومن الممكن أيضا هو أن يقوم ذلك الشخص بتحريض الكثير من العباد الأخرين على فعل تلك الأشياء وإرتكاب تلك المعاصي أيضا .

الردة تتجلى أيضا في رفض المسلم لأحد أركان الإسلام الخمسة وعدم الاعتراف بها. يعتبر ذلك رفضا لقواعد الإسلام وتجاهلها، حيث يقبل ما يرغب في الاعتراف به وينكر مبادئ الإسلام الخمسة .

حد الردة في القرآن

تنص الإسلام في عدة مواضع في القرآن على أهمية قتل المرتد إذا لم يتوب عن ما ارتكبه، وذلك لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى إيقاع الضلال والفتنة بين المسلمين الآخرين.

هناك بعض الأسئلة التي قد تدور في ذهن العديد من المسلمين، مثل: هل توجد مواضع في القرآن أو الأحاديث النبوية التي تشير إلى ضرورة قتل المرتد عن دين الإسلام؟

والإجابة هي: يتضمن القرآن والسنة العديد من النصوص التي تشير إلى ضرورة قتل المسلم الذي يرتد عن دينه الإسلامي ويرجع إلى الشرك وعبادة المخلوقات بدلا من الله، أو ينكر وجود الله جل وعلا. ومن النصوص القرآنية التي ذكرت وشرحت بواسطة علماء الدين، تأتي آية رقم خمسة في سورة التوبة، التي تؤكد ضرورة وواجب قتل المرتد عن الإسلام .

ذكر في الآية الكريمة أن الله تعالى أمر نبيه الكريم بقتل المرتد، وذلك لخطورته على المسلمين؛ حيث يمكن أن ينقل لهم معتقدات خاطئة، وإن كانت هذه المعتقدات في الأصل خاطئة. ولكن إذا تاب المرتد عن الذي قام به وعاد إلى الإسلام مرة أخرى، فسوف يعفو الله عنه ويغفر له خطيئته، وربما يدفع ذلك المرتد لمعرفة تعريف نواقض الإسلام

أسباب الردة

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الإنسان يقبل الردة ويعود للشرك مرة أخرى:

  1.  السبب الأول: يشمل الكفر بالله والإنكار على وجوده والجحود بوجوده وعدم الاعتراف بالله ومخلوقاته السماوية، كما يشمل التعدي والافتراء على الله تعالى، ويشمل ذلك السب على الله تعالى والنبيين والإعتداء عليهم بالقول أو العمل، وعدم الاعتراف بأي كتاب سماوي من الكتب التي أنزلها الله سبحانه وتعالى على الأنبياء المرسلين لهم، والاستهزاء بالله تعالى وبرسله .
  2.  السبب الثاني: يقوم المرتد بإقامة أسس وقواعد للإسلام وفقا لمعتقداته الخاصة، وينكر بعض أحكام الإسلام المتفق عليها والتي أجمعت عليها العديد من الأئمة، ويقوم بتحريم بعض أحكام الإسلام، أو يغيرها مثل حكم الصلاة وكيفية أدائها والصوم وحكمه، وهكذا يختلف عن باقي أحكام الإسلام .
  3.  السبب الثالث: أن يرتد المسلم ويقوم بارتكاب بعض الأفعال التي يقوم بها الكافرين الذين لم يعتنقوا الإسلام حتى الآن، مثل تدنيس كتاب الله القرآن الكريم وإلقائه في الأماكن غير المناسبة، أو المشي عليه، أو السجود والعبادة للمخلوقات غير الله، مثل الأصنام .

شروط الردة

هناك شروط للردة تطبق على الشخص الذي ارتد عن الإسلام:

  • حكم الردة على الشخص المجنون: إذا كان الشخص المرتد يعاني من الجنون طوال حياته، فإن العلماء يتفقون على أنه لا يمكن قبول إعلانه عن الردة؛ وذلك لأنه لا يمتلك الإرادة. أما إذا كان يعاني من نوبات من الجنون، فإنه يمكن رفض إعلانه عن الردة أثناء النوبات، ولكن يمكن قبوله في حالات الوعي .
  • حكم ردة الصبي: تكون شبيهة بالجنون دون أن يتم الاعتراف بها؛ وذلك لأن الطفل أيضا غير قادر على التمييز .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى