الخليج العربيالكويت

80 ألف بدون لا أمل لهم في الجنسية في الكويت

أعلن وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية و الجوازات اللواء الشيخ “مازن الجراح” أن من ضمن 110 ألف شخص من غير حاملي الجنسية يوجد 80 ألف شخص لا أمل لهم في الحصول على الجنسية الكويتية، مؤكدا أن هذا العدد مطالب بتعديل أوضاعه و أن هناك مجهودات كبيرة من أجل إنهاء هذه المشكلة و إغلاق الملف.

قال اللواء الجراح في لقاء خاص مع صحيفة كويتية إن هناك 32 ألف شخص غير محددو الهوية قد يحصلون على الجنسية الكويتية، ولكن لا يوجد ضمان لذلك، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لديهم قيود أمنية. أكد أيضا أنه لا يمكن منح الجنسية الكويتية لأولئك الذين يحملون قيودا أمنية أو تعاونوا مع المعتدين على رجال الأمن في دولة الكويت، لذلك فإن القيود الأمنية تمنع منحهم الجنسية الكويتية بالضرورة.

كفيل نفسه
وفي إطار حل هذه المشكلة، وبالنسبة للأشخاص الذين لا يمكنهم الحصول على الجنسية الكويتية، أوضح اللواء الجراح أنه إذا قام الفرد بتعديل وضعه، فسيتم منحه امتيازات جيدة، مثل أن يصبح كفيلا لنفسه وتعديل وضعه ووضع معاليه. وفي هذا الصدد، قدمت جزر القمر مقترحا لتعديل وضع هذه الشريحة، وكذلك دول أخرى ستعلن عنها قريبا وتكون مستعدة للمساهمة في إيجاد حلول لمسألة البدو.

جزر القمر
و وضح الجراح أن استعداد دول أخرى للتعاون في حل هذه القضية لا يعني أنه سيتم استبعاد هؤلاء الآلاف من الأشخاص إلى جزر القمر أو الدول المساهمة الأخرى و لكن ستقوم الدول بمساعدة الكويت على استخراج هويات و جوازات سفر لهؤلاء الأشخاص. مؤكدا أن الكويت لم تكن يوما بلدا يطرد القاطنين فيها، بالعكس فهي ترحب بكل الأشقاء مما طمأن الأخوة البدون الذين سيعملون على تعديل وضعيتهم بأنهم سيبقون في الكويت و لكن هذه المرة بطريقة قانونية حتى يتمكنوا من توفير طريقة للعيش لهم و لأبنائهم في الدولة التي ترحب بكل الأشقاء.

لابد من حل
وبالنسبة لما ستقوم به وزارة الداخلية، إذا رفضت هذه الأعداد جميعا تعديل أوضاعها وأصرت على البقاء في حالة `بدون`، صرح اللواء الجراح أن بقائهم بهذه الطريقة غير مقبول ويجب أن يكون هناك حل. وأوضح الشيخ مازن الجراح أن الكويت غير مستعدة لتلقي أي ضغوط سواء كانت من أمريكا أو أي دولة أخرى لمنح الجنسية الكويتية لأي شخص ليس له الحق فيها، مشيرا إلى أن الجنسية أمر سيادي لا يقبل الجدل.

و قال اللواء الجراح بأن لا وجود لشخص لا يعرف أصوله و فصوله، لذلك فإن أي شخص يعتقد بأن وجوده في الكويت من أجل الحصول على الجنسية فهو لن يحصل عليها ما دام غير مستحق لها. كما أضاف أن الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع البدون في البلاد بصورة غير قانونية لا يهدف إلى إعطاء الجنسية الكويتية للبدون من خلال تأسيسه و إنما للنقاش من أجل الوصول لحل في القضية بما يناسب الصالح العام و ليس كما يعتقد بعض الأشخاص أنه جهاز لتجنيس البدون. و صرح اللواء الجراح أن قطاع الجنسية حدد بضوابط و شروط من أجل استصدار جوازات السفر في المادة 17 حتى لا يتم استغلالها بشكل سيء و إنما لمن يحتاجها فقط. مؤكدا أنه باعتبار مسألة التجنيس قرار سيادي بالمرتبة الأولى فإنه أكد أكثر من مرة أنه لا وجود حاليا لكشوفات جديدة بشأنه في الوقت الحاضر.

شاهد :  تقرير مفصل عن البدون في الكويت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى