معلومات عن نحل البكفاست

يعتبر النحل من أكثر الحشرات فائدة للإنسان، حيث يلعب دورا هاما في التلقيح وإنتاج العسل، ويتم إنتاج الكميات المناسبة من العسل للاستهلاك وبجانب ذلك لديه العديد من المهام الأخرى التي دفعت الإنسان منذ القدم لتربية النحل والعناية به وبأنواعه المختلفة والأمراض التي يمكن أن تصيبه. ويسعى الإنسان دائما لإنتاج المزيد من السلالات المهجنة التي تقاوم الأمراض وتحافظ على إنتاجية العسل، وسوف نتحدث في هذه المقالة عن سلالة نحل البكفاست وهي واحدة من السلالات الأكثر أهمية وانتشارا في العالم 

النحل في القرآن الكريم والسُنة 

يذكر تعالى في سورة النحل، “وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا، ومن الشجر ومما يعرشون، ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا، يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه، فيه شفاء للناس، إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون 

يقول الرسول (صل الله عليه وسلم): إذا كان هناك خير في أي من الأدوية التي تستخدمونها، فإنه يمكن العثور عليه في شريط محجم أو شربة عسل، كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 

ملكة النحل 

واحدة من أعضاء المجموعة الهامة هي ملكة النحل، ودورها الرئيسي هو وضع البيض فقط. تعرف الملكة أيضا بأم الطائفة، حيث إنها أنثى مكتملة البنية، وتوجد ملكة واحدة في كل خلية، على الرغم من الاستثناءات أحيانا. تتميز بحجم أكبر من باقي النحل، وتتميز ببطن طويلة ونهاية مستدقة. لديها أجنحة أطول من أجنحة العاملات، وصدر أوسع من صدور العاملات والذكور. رجلها يميل إلى اللون البني أو البرتقالي، وعادة ما تظهر أكثر نعومة ولمعانا من باقي النحل 

تُعد الملكة أحد أطول أعضاء الخلية عمرًا، حيث يبلغ متوسط عمرها أربع سنوات، وتفقد الملكة غريزة الأمومة بسبب زيادة التركيز على وضع البيض فقط 

يتم الاهتمام بالملكة لأنها هي التي تحافظ على بقاء السلالات ومن الممكن أن يقوم بعض النحالين بتهجين السلالات عن طريق الملكة أيضاً، حتى يتمكنوا من إنتاج أنواع من النحل أكثر قدرة على مواجهة الأمراض، وأكثر قدرة على إنتاج العسل ومن أهم السلالات التي تم تهجينها هو سلالة نحل البكفاست التي سنتحدث عنها في الآتي. 

نحل البكفاست 

النحل بكفاست يعد واحدا من أشهر أنواع النحل التي طورتها الإنسان، ولونه يتراوح بين البني والأصفر. قام الراهب كال كيرلي الألماني، الذي يعيش في جنوب غرب إنجلترا في دير بكفاست، وكان في عمر 12 عاما، بتربية خلايا النحل في الدير، وأصبح من أشد المعجبين بعالم النحل وإنتاج العسل. ومع ذلك، لم يمض وقت طويل حتى اجتاح مرض في إنجلترا أصاب 95% من خلايا النحل وأودى بهم، وذلك في عام 1920، ويسمى هذا المرض “عث القصبات الهوائية 

تأثرت خلايا الراهب كال بهذا المرض الذي أدى إلى انقراض 30 خلية من إجمالي 46 خلية في الدير. هذه الحادثة دفعته للانتباه أكثر إلى النحل وتراكيبه المختلفة، وبدأ رحلته البحثية لتطوير سلالات النحل وجعلها أكثر مقاومة للأمراض. قام الراهب بالسفر إلى العديد من الدول الأوروبية والأفريقية لدراسة سلالات النحل المختلفة وقدرتها على مقاومة الأمراض، وجلب العديد من السلالات معه إلى بريطانيا. بدأ في إجراء التجارب والأبحاث عليها، وتهجين النحل في مناطق منعزلة عن باقي النحل للحفاظ على نقاء التلقيح وفقا للصفات المرغوبة 

 بعد عشرات السنوات من التجارب والأبحاث استطاع الراهب كال كيرلي إنتاج ملكة نحل بصفات جديدة مقاومة للمرض الذي سبب له الخسارة من قبل وقضي على هذه النسبة المهولة من النحل في بريطانيا وهو عث القصبات الهوائية. 

 أصبحت هذه السلسلة من النحل من أقوي السلاسل في العالم المقاومةً للأمراض بالإضافة إلى أنها هادئة الطباع، وذات إنتاج عالي من العسل يصل إلى 87 كيلو جرام للخلية الواحدة، وسرعان ما انتشرت هذه السلالة الجديدة من النحل في العالم لما لاحظه النحالون عليها من صفات ممتازة. 

مميزات سلالة نحل البكفاست 

-مقاومة للأجواء الباردة.
-لديها القدرة على مقاومة عث القصبة الهوائية.
-تتميز بطبعها الهادئ وقلة شراستها ،كما أنها هادئة على الإطارات أثناء الفحص، ولكن من الممكن أن تزداد شراستها إذا تركت لجيلين.
-السروح المبكر
تتميز هذه السلالة بإنتاج كميات كبيرة من العسل.
– حبوب اللقاح متوسطة الحجم.
-متوسطة المقاومة للمرض.
-بما أن هذه السلالة معتادة على الأجواء الباردة والأجواء الرطبة فإنها تكون نشيطة في الربيع.
يعد خيارًا مثاليًا للمبتدئين في تربية النحل، حيث تكون عيوبه قليلة.
تتميز هذه السلالة بالنظافة مما يقلل إصابتها بالأمراض 

عيوب سلالة نحل البكفاست

-مقاومة قليلة للفارو.
-يميل إلى السرقة.
– يقوم نحل هذه السلالة بلصق إطارات الخلية بمادة البر وبلس الذي يصعب من مهمة النحال في عملية الفحص.
إذا تركنا هذا الأمر لجيل أو جيلين، فمن الممكن أن يزداد شراسته، لذلك من الأفضل دائمًا شراء ملكات نحل نقية