الاماراتالخليج العربي

معلومات عن مدينة الشارقة للنشر

تم اختيار إمارة الشارقة كعاصمة عالمية للكتاب في عام 2019، وذلك تقديرا للمبادرات التي تتبناها الإمارة في مجالات النشر والثقافة وتشجيع القراءة. يعزز هذا الإعلان الجهود التي تبذلها إمارة الشارقة ويوفر لها الدعم الكبير، وذلك بفضل إنشاء مركز عالمي لنشر الكتب وتأسيس مدينة الشارقة للنشر.

لقد لاقت فكرة إطلاق لقب العاصمة الدولية للكتاب إقبالًا وترحيبًا كبيرًا من قبل الناشرين، وستكون إمارة الشارقة هي المدينة التاسعة عشرة التي تحظى بهذا اللقب، حيث قامت اللجنة الاستشارية التابعة لليونسكو باختيار المدن المرشحة للحصول على هذا اللقب الشرفي.

الشارقة للنشر
يشير تقرير هيئة الشارقة للكتاب إلى أن حجم سوق الكتاب في العالم العربي يبلغ مليار دولار. وفي العام الماضي، بلغ عدد زوار مركز الشارقة الدولي للكتاب في الدورة الخامسة والثلاثين 2.3 مليون زائر، خلال فترة المعرض التي استمرت لمدة أحد عشر يوما. شارك في المعرض 1,681 دار نشر، وتم عرض المعروضات على مساحة 25,000 متر مربع.

و من المتوقع أن يتم زيادة مساحة المعرض إلى ستين ألف متر مربع هذا العام، حيث أن مدينة الشارقة للنشر تمتد على مساحة تسعة عشر ألف متر، فقد يشارك فيها ما يصل إلى مائة و ثمانون دار نشر عالمية في مرحلتها الأولى، أما المرحلة الثانية فيرتفع الرقم إلى أربعمائة دار نشر، وتعد المنطقة الحرة مقرا لدور النشر و الموزعين و المترجمين و دور الطباعة، بالإضافة إلى كل الأنشطة التي ترتبط بصناعة النشر و الكتب.

الهدف من إنشاء مدينة الشارقة للنشر
يتماشى الهدف من الإنشاء مع المهمة الأساسية و الهامة التي تقوم بها هيئة الشارقة للكتاب، و هي أن يتم السعي إلى تعزيز الإستثمار و النمو الإقتصادي في قطاع النشر داخل إمارة الشارقة خاصة، و في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل علم، فافتتاح المدينة يؤكد على المكانة السامية التي تحظى بها الكتاب في المشروع الحضاري لها.

فالإمارات اليوم أصبحت منارة للمعرفة و الفكر و قد نجحت في إثراء الحركة الثقافية في الصعيد العربي و المحلي، فالمشرع يعد واحدا من أهم مشاريع هيئة الشارقة للكتاب، و من خلالها يتم توفير بيئة استثمارية و حاضنة للنشر من مختلف بلاد العالم، و تقوم بتحويل إمارة الشارقة إلى مركز لسوق النشر الدولي.

تتضمن هذه المبادرات التي قامت بها الدولة دعماً لسوق الكتاب
من بين أهم الخطوات التي اتخذتها الدولة كان تأسيس مدينة الشارقة للنشر، وهي أول منطقة حرة للنشر في العالم العربي. توفر المدينة فرصا لجميع العاملين في صناعة الكتب للاستفادة من مجموعة كبيرة من الامتيازات المعفاة من الضرائب، وذلك من خلال إمكانية امتلاك شركات خاصة بالكامل تتمتع بالاستقلالية الإدارية، بالإضافة إلى الموقع المتميز للإمارة في قلب العالم.

تحتضن المدينة ما يصل إلى 180 دار نشر، وعند الانتهاء من المرحلة الثانية ستكون قادرة على استيعاب 400 دار نشر، وسيتم توفير خيارات للعاملين في مجال النشر لاختيار إما استئجار مكاتب موثقة أو غير موثقة، بالإضافة إلى تأجير مساحات التخزين المختلفة، وستكون المنطقة الحرة مركزا للإبداع لجميع العاملين في هذا المجال، بما في ذلك أولئك الذين يرغبون في دخول سوق النشر، حيث توفر منصة لتبادل الأفكار ومصادر المعرفة الجديدة، وذلك في بيئة تقدم الدعم اللازم لمن يحتاجه.

بعض الإمتيازات
تعمل المدينة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، وتوفر العديد من المزايا للمستثمرين، مثل حرية التملك لجميع الجنسيات وحرية تحويل رأس المال والأرباح بشكل كامل. كما ستتم إعفاء الأفراد والشركات من الضرائب على الأرباح والدخل، وكذلك عن الضرائب على الاستيراد والتصدير. وبالإضافة إلى ذلك، تكون تكاليف الطاقة والطباعة والعمالة والتكاليف اللوجستية منخفضة. تستفيد المدينة من المزايا التنافسية لإمارة الشارقة، حيث تعد ثالث أكبر إمارة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى