معلومات عن محمد رسول الله
الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو ابن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة، ووالدته هي آمنة بنت عبد مناف. توفيت والدته وهو في سن الست سنوات، وكان يتيم الأب، فرباه جده عبد المطلب، ثم رباه عمه أبو طالب بعد وفاة جده. ولد الرسول صلى الله عليه وسلم في عام الفيل، في الثاني عشر من شهر ربيع الأول. أرضعه حليمة السعدية. ويعود نسبه صلى الله عليه وسلم إلى إسماعيل ابن النبي إبراهيم عليهما السلام، والرسول من قبيلة قريش، وهي إحدى أشهر قبائل العرب .
صفات الرسول صلى الله عليه وسلم
كان النبي صلى الله عليه وسلم أفضل الناس خلقا، حيث قال الله تعالى في سورة القلم: `ن والقلم وما يسطرون، ما أنت بنعمة ربك بمجنون، وإن لك لأجرا غير ممنون، وإنك لعلىٰ خلق عظيم`، وفي سورة الأحزاب الآية 33: `لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا` .
1- الصفات الشكلية للرسول صلى الله عليه وسلم
عن البراء بن عازب – رضي الله عنه – قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها، وأحسنه خلقا، مربوعا، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير، وهو إلى الطول أقرب، بعيد ما بين المنكبين، كث اللحية، تعلوه حمرة، أسود شعر اللحية، حسن الثغر، أهدب أشفار العينين، مفاض الجبين، يطأ بقدمه جميعا ليس لها أخمص، يقبل جميعا، ويدبر جميعا، له شعر يبلغ شحمة أذنه، وفي رواية “شعره يضرب منكبيه”، وقد رأيته في حلة حمراء، فما رأيت شيئا أحسن منه، وفي رواية: “لم أر مثله قبل ولا بعد .
وعن ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال : سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه، يصف النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: `كان ربعة من القوم، متوسط القامة، ليس طويلا ولا قصيرا، بcomplex اللون، ليس بأبيض مائل للحمرة ولا أسود، وكان شعره رجلا، ليس مجعدا ولا سلسا، يصفف شعره من أعلى كتفيه`، وفي رواية: `بين أذنيه وعاتقه`، وفي رواية: `إلى شحمة أذنيه`، وفي رواية: `إلى أنصاف أذنيه`، وكان يداه وأقدامه كبيرتين، وجهه جميل، يبدو كأنه يتلألأ مثل اللؤلؤ عندما يمشي، وفي رواية: `إذا مشى يتكئ`، لم أر بعده أحدا يشبهه، نزل عليه وهو ابن أربعين سنة، ثم قضى عشر سنوات في مكة ينزل عليه، وعشر سنوات في المدينة، ثم توفي الله عليه وهو في ستين سنة، فقال العلاء بن زياد العدوي: `يا أبا حمزة، كم كان عمره في ذلك الوقت؟`، قال: `مثل عمر الرجال الشابين، وهو الأجمل والأحسن والأكثر لحمة، فلم تظهر شيبة في رأسه ولا في لحيته حتى وفاته، وكانت في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء`، قال ربيعة: `رأيت شعرة من شعره، فكانت حمراء، فسألت عن السبب، فقيل: إنها حمراء من الطيب .
2- الصفات الخلقية للرسول صلى الله عليه وسلم
1- التواضع
كان الرسول صلى الله عليه وسلم متواضعًا، على الرغم من كونه رسولًا، فكان يجلس دائمًا مع أصحابه ويستفسر عن أحوالهم، كما كان يتناول الطعام مع خدمه ويقوم بخياطة ملابسه وترقيعها بنفسه، وكان يساعد المساكين ويبث في قلوبهم الرجاء والتفاؤل، ويعطف على الأطفال ويحنو عليهم .
2- الصدق
اشتُهِر الرسول صلى الله عليه وسلم باسم “الصادق الأمين” قبل أن يتلقى الرسالة ويصبح نبيًا، وكان يفي بوعوده دائمًا ويُرَدُّ الأمانات التي يُؤتمن عليه بها، وقد أتى بالإسلام على أكمل وأدق وجه وتحمَّل في سبيلها ما لا يتحمَّله البشر من الأذى .
3- الوفاء بالعهد
لم يكن الرسول عليه الصلاة والسلام يفي بعهوده مع أهله وأصدقائه فقط، بل كان يفي بعهوده مع جميع الناس، حتى أعدائه .
4- العدل
كان الرسول صلى الله عليه وسلم من أعدل الناس، وأكثرهم حرصًا على تطبيق العدل بين الصغير والكبير، الغني والفقير، وكان يطبق العدل أولاً على نفسه وأسرته، وحتى على أعدائه في الإسلام .
5- الرأفة والرحمة
كان الرسول أكثر الناس رأفة ورحمة، حيث كان يساعد أهل بيته في أعمال المنزل، ويساعد أصحابه، وحتى أعداؤه كان رحيم بهم، لذا قال الله تعالى عنه في سورة آل عمران الآية 159 : ” فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ” .