معلومات عن مجمع الملك سلمان لصناعة السفن
يوجد في “مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات السفن” حوض لبناء السفن، ومقره في رأس الخير على الساحل الشرقي للسعودية، وهو بالقرب من مدينة الجبيل الصناعية. وهذا المجمع هو أكبر مجمع للصناعات البحرية في السعودية وفي الشرق الأوسط من حيث النطاق والقدرة الإنتاجية .
معلومات عن مجمع الملك سلمان لصناعة السفن
في بداية عام ٢٠١٣، بدأت شركة أرامكو السعودية في رأس الخير دراسة لإنشاء مجمع للصناعات البحرية، وقعت أرامكو السعودية مذكرة تفاهم لإتمام المشروع بالتعاون مع شركة هيونداي للصناعات الثقيلة والشركة الوطنية السعودية للنقل البحري وشركة لامبريل كشركاء أساسيين.
كذلك قامت أرامكو بتوقيع عقدا مع تحالف من شركتي هوتا هيجيرفيلد ايه جي السعودية و شركة اركيرودن السعودية، وذلك لكي يقوموا بأعمال الحفر وتوفير الهياكل البحرية للمشروع واستصلاح الأراضي. و المقاولون سيقومون عل الاستصلاح والاعمال لحوالي من 37 مليون متر مكعب من التربة وكذلك تحسين أراضٍ تبلغ مساحتها 7.4 مليون متر مربع، هذا وبالإضافة إلى عمل وبناء ارصفة بحرية خرسانية علي مسافة 4,500 متر طولي وعمل الحواجز والصخور بمسافة 12,000 متر طولي وذلك لحماية المجمع.
قامت أرامكو السعودية بالتوقيع على مذكرة تفاهم مع شركة ماكديرموت إنترناشيونال لتقديم خدمات الشراء والتوكيل المتكاملة للمنصات البحرية والهندسة والشراء والإنشاء، بهدف خدمة مشاريع التطوير في أسواق الغاز والنفط المتجهة للنمو.
تم تدشين المشروع في 29 نوفمبر 2016، وسمي باسم مجمع الملك سلمان العالمي للخدمات البحرية، ووضع حجر الأساس له من قبل الملك سلمان بن عبد العزيز.
تسعى الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري وشركة أرامكو السعودية إلى الاستفادة من أعمالهما المتجهة نحو التوسع، وذلك لتعزيز جهود توطين الخدمات البحرية والصناعات الواعدة والناشئة في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك نظام التوريد المرتبط بها .
وهذا المجمع سيساهم المجمع بأكثر من سبعة عشر مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي للسعودية، وكذلك سوف يعمل على الحد من واردات الخدمات والمعدات البحرية بقيمة تصل إلى اثنتي عشر مليار دولار، كما انه سيساهم في وجود فرص عمل سواء كانت مباشرة وغير مباشرة والتي يمكن ان تزيد عن 80 ألف وظيفة وذلك بالوصول لعام 2030.
المناطق التي يشملها مجمع الملك سلمان لصناعة السفن
يبلغ مساحة هذا المجمع 5 كيلومترات مربعة ويمتد لمسافة 4 كيلومترات على الساحل الشرقي لرأس الخير.
يتألف هذا المجمع من أربع مناطق تشغيلية تضم سبعة أحواض جافة وسبعة أشباه رصيف بحري من أنواع مختلفة .
المنطقة الأولى
تم تخصيص هذه المنطقة لصيانة وإصلاح الحفارات والسفن، وهي تتضمن ثلاثة أحواض جافة و 12 مرسى للسفن، بالإضافة إلى ورش العمل وهي مجهزة بالكامل لجميع أعمال الترميم والصيانة، ويمكنها إصلاح أكثر من 130 سفينة و 15 حفارة سنويًا، بالإضافة إلى إصلاح ناقلات النفط العملاقة.
المنطقة الثانية
تم إنشاء منطقة لإصلاح وبناء السفن المساندة البحرية، وتبلغ طاقتها الإنتاجية حتى 115 إصلاح و25 بناء سفينة من سفن المساندة البحرية سنوياً. تحتوي المنطقة على تسعة مراسي برية، بالإضافة إلى ورش مجهزة بالكامل لإصلاح السفن.
المنطقة الثالثة
تعد هذه المنطقة من أكبر المناطق من حيث المساحة وتختص ببناء السفن التجارية وجميع أنواع السفن باستخدام أحدث أساليب الإنتاج في هذا المجال، وتحتوي المنطقة على ست مراسي مجهزة بالكامل وثلاثة أحواض جافة، وتصل الطاقة الإنتاجية السنوية لهذه المنطقة إلى 15 سفينة تجارية من مختلف الأنواع وثلاثة ناقلات للنفط الخام العملاق.
المنطقة الرابعة
تقع هذه المنطقة ضمن منطقة الأعمال البحرية، وتوفر إمكانية بناء أكثر من أربع منصات حفر وأحد عشر منصة بحرية ثابتة سنويًا.
تشمل هذه المنطقة حوض جافًا لبناء أجهزة الحفر، ويمكن تحميله بحمولة تصل إلى 10 آلاف طن.
ما يوفره مجمع الملك سلمان لصناعة السفن
يساهم هذا المشروع في تحقيق المزيد من التنوع والنمو الاقتصادي في المملكة.
يساهم في توفير آلاف الفرص الوظيفية الجديدة والمستدامة للمواطنين السعوديين.
يساعد توطين الصناعات في قطاع الطاقة على تطوير ونمو منظومات توريد الطاقة، ويتم ذلك عن طريق تنفيذ مشاريع تكون حجر الأساس في هذا القطاع وذلك على طول سلسلة الإمداد.
سيقوم المجمع بتحويل المملكة إلى مركز تقني يجمع بين أفضل الخبرات في مجال الإنشاءات البحرية والهندسة على مستوى المنطقة.
كما أنه بمجرد الانتهاء من بناء المجمع، فسيكون قادرًا على تلبية جميع احتياجات بناء الناقلات العملاقة للنفط الخام والحفارات البحرية للغاز والنفط، وسفن الدعم البحري والمنصات البحرية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من السفن التجارية والمعدات البحرية.
تساهم في توفير إمكانية إجراء أعمال الصيانة والترميم لجميع هذه المنتجات.
تم تصميم هذا المجمع ليصبح قاعدة للصناعات المتكاملة.
كما يساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية وتحفيزها، بالإضافة إلى دعم المشاريع التجارية الجديدة.