معلومات عن مافيا الياكوزا
مافيا الياكوزا هم أعضاء في عصابات الجريمة المنظمة في اليابان، الشرطة اليابانية ووسائل الإعلام بناءا على طلب الشرطة أطلقوا عليها اسم الجماعات العنيفة، ومعنى مصطلح Yakuza هو رجل عصابات، مما يعني أن الفرد متورط في منظمة إجرامية تشبه المافيا، ياكوزا تشتهر بقواعد السلوك الصارمة وطبيعتها الإقطاعية المنظمة، والعديد من الممارسات الطقسية غير التقليدية، ويوصف أعضاء ياكوزا بأنهم ذكور لديهم أجسام قوية ووشم، وشعر ناعم، وتعتبر هذه المجموعة من بين “أكثر المنظمات الإجرامية تطورا وثراء .
نشأة الياكوزا
نشأت الياكوزا خلال (1603 – 1868) من مجموعتين منفصلتين من المنبوذين، وأول هذه المجموعات كانت تيكيا، وهم الباعة المتجولين الذين سافروا من قرية إلى قرية لبيع سلع منخفضة الجودة في المهرجانات والأسواق. وينتمي العديد من تيكيا إلى الطبقة الاجتماعية بوراكومين burakumin، وهي مجموعة من المنبوذين أو “غير البشر”، في أوائل القرن الثامن عشر الميلادي. بدأت تيكيا في تنظيم نفسها في مجموعات متماسكة تحت قيادة الزعماء الأساسيين وتم تعزيزها من قبل الهاربين من الطبقات العليا. وبدأت تيكيا تشارك في أنشطة الجريمة المنظمة. غالبا ما كانت تيكيا توفر حماية خلال مهرجانات شنتو، وكما خصصت أكشاكا في المعارض المرتبطة بها مقابل الحماية المالية .
المجموعة الثانية التي أدت إلى تكوين الياكوزا كانت باكوتو، أو المقامرين، القمار كان ممنوع تمامًا خلال أوقات توكوغاوا وما زال غير قانوني في اليابان حتى يومنا هذا، وقد لعب الباكوتو ألعاب النرد أو ألعاب ورق الغير قانونية هذه، وغالبا ما كانوا يشاهدون بوشمهم الملون في جميع أنحاء أجسادهم، مما أدى إلى وجود الوشم الكامل على كل الجسم الآن في الياكوزا الحديثة، ومن أعمالهم الأساسية كمقامرين تفرعوا رويدا رويدا في الحصول على قروض وغيرها من الأنشطة غير القانونية .
ياكوزا الحديثة
منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تعافت عصابات الياكوزا في شعبيتها بعد فترة هدوء خلال الحرب، أكدت الحكومة اليابانية في عام 2007 أن هناك أكثر من 102000 عضو ياكوزا يعملون في اليابان وفي الخارج، في 2500 أسرة مختلفة، على الرغم من انتهاء التمييز الرسمي ضد البوراكومين في عام 1861، بعد أكثر من 150 عاما، ينحدر العديد من أعضاء العصابات من هذه الفئة المستبعدة، وهناك بعضهم من الكوريين العراقيين الذين يواجهون تمييزا كبيرا في المجتمع الياباني .
تقاليد مافيا ياكوزا
يمكن ملاحظة آثار أصول العصابات في جوانب ثقافة ياكوزا الحالية. على سبيل المثال، العديد من طرق وشم الياكوزا تستخدم الخيزران التقليدي أو الإبر الفولاذية بدلا من أسلحة الوشم الحديثة. قد تشمل المناطق الموشومة أعضاء التناسل، وهو أمر مؤلم بشكل كبير. وعادة ما يزيل أعضاء ياكوزا قمصانهم أثناء لعبهم للورق مع بعضهم البعض لعرض أجسادهم، معبرين عن تقاليد باكوتو، على الرغم من أنهم عادة يغطون أنفسهم بأكمام طويلة في الأماكن العامة.
ميزة أخرى في ثقافة ياكوزا هي تقليد اليوبيتسومي أو قطع مفاصل الأصابع، ويتم تنفيذ هذا التقليد كنوع من الاعتذار عندما يتحدى عضو ياكوزا آخر أو يغضب رئيسه. يقوم الشخص المخطئ بقطع مفصل الإصبع الصغير العلوي في يده اليسرى ويقدمه لرئيسه. وبزيادة عدد الأخطاء، يؤدي ذلك إلى فقدان مفاصل الأصابع الإضافية. ظهر هذا التقليد في أوقات توكوغاوا، حيث يجعل فقدان مفاصل الأصابع قبضة سيف العصابات أضعف، مما يدفعهم إلى الاعتماد أكثر على بقية المجموعة للحماية. اليوم، يرتدي العديد من أعضاء ياكوزا أطرافا اصطناعية لكي لا يلفتوا الانتباه .
أكبر تجمعات الياكوزا العاملة حاليا هي ياماغوتشي-جومي، ومقرها في كوبي، وتحتوي على حوالي نصف عدد الياكوزا النشطة في اليابان. كما تشمل سوميوشي كاي التي نشأت في أوساكا وتضم حوالي 20،000 عضو، وإناغاوا كاي في طوكيو ويوكوهاما وتضم 15000 عضو. تشارك هذه العصابات في أنشطة إجرامية مثل تهريب المخدرات عبر الحدود وتجارة البشر وتهريب الأسلحة. وعلاوة على ذلك، تمتلك حصصا كبيرة في الشركات الكبرى والشركات القانونية، وبعضها لها علاقات وثيقة بأوساط رجال الأعمال والقطاع المصرفي وسوق العقارات في اليابان .