معلومات عن ليليبوت مدينة الأقزام الصينية
قامت مجموعة من الأقزام الصينيين، عددهم حوالي ١٠٠ شخص، بإقامة مدينة حقيقية خاصة بهم في عام ٢٠٠٩، وأطلقوا عليها اسم ليبليوت، تأسيسا على مدينة الأقزام التي خيالها المعروف جوناثان سويفت في روايته الشهيرة “رحلات جليفر.” توجد مدينة الأقزام ليبليوت في جنوب غرب الصين، بمقاطعة يوننان، وتحديدا في مدينة كونمينغ، عاصمة المقاطعة، وتقع داخل حديقة جميلة تشبه الغابة.
مواصفات المدينة:
يوجد في هذه المدينة حوالي مئة قزم، وطول الشخص الواحد منهم لا يتجاوز 130 سم.
قام هؤلاء الأشخاص بالبناء المدينة للتخلص من التمييز والمضايقات التي يتعرضون لها من الأشخاص العاديين في المدن وأثناء ممارسة حياتهم اليومية
تتراوح أعمار سكان مدينة ليليبوت بين 18 و 40 عامًا .
يعمل معظم سكان المدينة في مجالات الرقص والغناء والترفيه، ويعيشون حياتهم بشكل عادي ويتزوجون وينجبون.
قام الأقزام بإنشاء المدينة على شكل مملكة صغيرة واختاروا ملكًا منهم وعينوا الحراس لرعايتها .
تتميز المدينة بوجود منازل صغيرة الحجم تشبه شكل عش الغراب أو منازل السنافر لتكون مناسبة لأجسامهم .
تتوفر جميع المرافق والمتاجر والخدمات والوزارات التي تتواجد في المدن العادية في المدينة، بما في ذلك إدارة العلاقات العامة ووزارة الصحة ومراكز الشرطة والدفاع المدني وغيرها من الإدارات الهامة.
أصبحت مدينة ليليبوت واحدة من أشهر المدن السياحية العالمية، وتأتي إليها السياح من جميع أنحاء العالم للاطلاع على حياة الأقزام والتعرف على حياتهم اليومية في مملكتهم .
عندما يزور السياح مدينة ليليبوت، يشعرون وكأنهم عمالقة وقد دخلوا عالما خاصا بالقصص الخرافية. ينظم سكان المدينة العديد من المهرجانات والأنشطة المتنوعة في مملكتهم، بما في ذلك عروض الرقص والغناء التي يظهرون فيها مواهبهم ومهاراتهم للزوار .
يحرص سكان المدينة على ارتداء ملابس القصص الأسطورية لإضفاء طابع خاص على المدينة، حتى يشعر السياح بأنهم في عالم مختلف عن عالمهم الحالي، وهو عالم الأقزام
١٢- في بداية العروض الفنية، يجتمع سكان المدينة على خشبة المسرح ويستقبلون السياح ببشاشة وترحيب. في بعض الأحيان، يأتي الملك بنفسه لاستقبال ومصافحة الزائرين والترحيب بهم، وتنتشر فرق الشرطة ورجال الإطفاء من الأقزام في المدينة ترقبا لأي أحداث مفاجئة .
سبب إنشاء مدينة الأقزام ليليبوت:
يزعم سكان مدينة ليليبوت أنهم قاموا بإنشائها للتخلص من التمييز الذي يتعرضون له من قبل العمالقة أو الأشخاص العاديين في الحياة اليومية، ولكن التقارير حول المدينة أثبتت أن سبب إنشائها هو الترويج السياحي
معلومات عن مدن أخرى للأقزام :
توجد مدينة أخرى للأقزام في الصين أيضا ولكن هذه المرة في الجنوب الشرقي لدولة الصين، حيث أن حوالي ٤٠٪ من سكان هذه المدينة من الأقزام، ولا يتجاوز طول الفرد منهم ١١٥ سم، وقد تحير العلماء في سبب هذه النسبة الكبيرة من الأقزام في نفس القرية حيث اعتقد الكثير منهم أن هناك سبب معين وراء هذه النسبة العالية.
قام بعض الباحثين بدراسة أجسام هؤلاء الأقزام ونوعية طعامهم وطبيعة البيئة هناك، ولكنهم لم يتوصلوا إلى نتيجة واضحة. وبعد التحدث إلى أحد المعمرين الذين يعيشون في تلك المنطقة بهدف الحصول على معلومات أو دلائل، قال إن القرية تعرضت لوباء في أحد أشهر الصيف، مما أثر على نمو الأطفال وتسبب في توقف نموهم. كما تعرض بعضهم لإعاقة ما. ومنذ ذلك الحين، ورثت الأجيال تأثير هذا الوباء، وأصبح نموهم متأثرا بهذه الظروف.
تم إرسال العديد من البعثات العلمية لتلك القرية لدراسة بيئتها و نظامها الغذائي لمعرفة إذا ما كان هناك علامات مميزة يمكنها حل لغز الأقزام, و كما تم إجراء الفحوصات على أجسام الأقزام للتأكد من وجود أي خلل, و لكن لم تعثر أي من هذه البعثات العلمية على أي دليل يفسر نسبة الأقزام العالية في تلك القرية.