اسلاميات

معلومات عن كتاب معالم التنزيل

من هو مؤلف تفسير معالم التنزيل

كتاب معالم التنزيل من تأليف البغوي، وهو أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي، وكان البغوي يطلق عليه لقب محيي السنة وركن الدين أيضاً، وكان شيخاً وإماماً وعلامة وقدوة يُقتدى بها، وهو كان بليغ في التفسير وفي الفقه، ولد البغوي في جمادى الأولى سنة 433هـ، وتوفي في شوال سنة 516 هـ عن عمر ينازه بضع وسبعين سنة، في مرو الروُّذ وهي مدينة من مدائن خراسان.

لا يوجد الكثير من المعلومات حول نشأة وطفولة البغوي. وبالإضافة إلى ذلك، لا تتوفر مصادر تذكر أي معلومات تتعلق بأسرة البغوي أو حتى عدد أفرادها. وربما يكون السبب وراء ذلك هو أن أسرة الإمام البغوي لم يكن بها من له باع طويل في مجال العلم والفقه والكتابة والسنة. يتم ذكر تلك العلوم وفقا لما ورد، وتشهد بها كما هو معروف. ولد البغوي ونشأ في بلاد خراسان، التي أنجبت العديد من العلماء العظماء الأجلاء. وقد نشأ الإمام البغوي في أسرة فقيرة، ووفقا للمصادر المترجمة، ورد أن والد البغوي كان يعمل كصانع فراء ويبيعه.

تذكر بعض المصادر الأخرى أنه تزوج وعندما توفيت زوجته لم يرث منها شيئا، ولم تذكر أي مصادر أن الله رزقه بأطفال ولا يوجد في كنيته ما يشير إلى خلاف ذلك. فالتكني هي ظاهرة كانت معروفة بين العلماء في العصور القديمة، وقد حظي بالثناء بسبب تعدد جوانبه واختلاف تخصصاته المميزة في المجال الشرعي.

أقوال العلماء في تفسير البغوي

  • يقول الداودي عن البغوي في كتابه (طبقات المفسرين): كان عالِمًا في التفسير والحديث والفقه، جليلًا ورعًا زاهدًا، وتفقَّه على القاضي حسين، وهو أخص تلامذته.
  • روى عنه أبو منصور محمد بن أسعد العطاري وأخرون “له من التصانيف (معالم التنزيل في التفسير) و(شرح السنة) و(المصابيح) و(الجمع بين الصحيحين) و(التهذيب في الفقه) وقد بورك له في تصانيفه ورُزق فيها القبول الحسن بنيته وكان لا يلقي الدرس إلا على طهارة، وكان قانعاً يأكل الخبز وحده، ثم عُذِل في ذلك فصار يأكله بزيت، مات في شوال سنة 510هـ بمرو الروَّذ ودفن عند شيخه القاضي الحسين وقد جاوز البغوي الثمانين ولم يحج”.
  • يقول عنه ابن خلكان الفقيه الشافعي المحدث المفسر: (كان بحراً في العلوم).
  • ويقول عنه ابن كثير في البداية والنهاية: (كان ديناً ورعاً زاهداً عابداً صالحاً).
  • وقال شيخ الإسلام بن تيمية: يعد تفسير البغوي مختصرا عن تفسير الثعلبي، ولكنه يحرص على تجنب الأحاديث الموضوعة والآراء المبتدعة. وعندما سئل عن أي من تفاسير الزمخشري أو القرطبي أو البغوي هو الأقرب إلى الكتاب والسنة، أجاب قائلا: “تفاسير البغوي هي الأكثر دقة وأمانا من البدع والأحاديث الضعيفة بين التفاسير الثلاثة المعتمدة.
  • ويقول عنه الإمام السيوطي في طبقات المفسرين: كان مشهورًا بأنه إمام في التفسير والحديث والفقه.

كتاب معالم التنزيل للبغوي

هذا كتاب متوسط، نقل فيه المؤلف أقوال المفسرين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم. إنه واحد من أفضل وأوضح الكتب التي تحتوي على أقوال صحيحة، ويتميز بعدم وجود الغموض والتكلف في توضيح النص القرآني. يحتوي على الأحاديث النبوية والآثار التي يتمتع عليها بالصحة. هذا الكتاب من تأليف البغوي، وهو واحد من أفضل الكتب التي تشتمل على تفسير عظيم وجليل الشأن، ومؤلفه يتبع مذهب أهل السنة والجماعة. هذا التفسير هو مختصر لـ (تفسير الثعلبي)، حيث تم حذف الأحاديث الموضوعة وتنقيته من البدع.

اتبع البغوي منهج معين في تفسيره وهو أن يذكر اسم السورة وعدد آياتها، وهل هي مدنية أو مكية وبيان على ذلك، ثم يبين بعد ذلك أسباب نزولها، ويعتمد البغوي في تفسيره على الكتاب المقدس، والمأثور من السنة النبوية، وأقوال الصحابة، والتابعين، ويذكر فيه مسائل العقيدة والأحكام الفقهية بصورة مختصرة، مع اهتمامه بالقراءات واللغة والنحو، وجدير بالذكر أن أفضل طبعة لكتاب معالم التنزيل هي طبعة دار طيبة بالرياض.

مميزات كتاب معالم التنزيل للبغوي

يتميز كتاب البغوي بعدة مزايا تميزه عن غيره من الكتب، ومن أبرز تلك المميزات:

  • يتميز هذا الكتاب بتفسيره المتوسط، وهو بسيط وليس طويلاً ومملًا، ولا يتناول الموضوع بشكل مختصر لدرجة عدم فهمه بعد القراءة.
  • يتميز كتاب البغوي بسهولة القراءة، حيث استخدم البغوي ألفاظًا وكلماتٍ وعباراتٍ سهلةً وواضحةً لتسهيل عملية قراءته على القارئ.
  • قام البغوي بنقل كل ما ذكر عن السلف في التفسير دون ذكر السند، لأنه قد ذكر ذلك في مقدمة تفسيره وقد أسند ذلك إلى كل راو خاص به.
  • يتم الإشارة إلى الأظافر بدون إسراف في ذلك.
  • ترك الانحراف عن علم التفسير غير ذي صلة.
  • يتميز هذا التفسير أيضًا بأنه يحوي بعض الإسرائيليات، وينقل الخلاف عن السلف في التفسير، ويذكر الروايات عنهم في ذلك دون ترجيح.
  • يعتبر كتاب معالم التنزيل من الكتب الشائعة بين الأئمة والعلماء بسبب فعاليته العالية بشكل عام.

مختصر تفسير البغوي

أختصر الدكتور عبد الله بن أحمد بن علي الزيد الكتاب وطبعه في دار السلام بالرياض، وأضاف في بعض الأحيان روابط للتوصيل بين الأقوال، ووضع كل ما أضافه بين قوسين، واستبعد ما ليس ضروريا لتوضيح معاني الآيات من الروايات والأسانيد الطويلة والأحكام التي ليس هناك حاجة لها، وعندما يكون هناك عدة أحاديث تتعلق بمعاني الآيات الكريمة، يقتصر على ذكر حديث واحد منها، وقد يقتصر على موضع الشاهد في الحديث إذا كان يؤدي المعنى المقصود، وقد قام بتجريد المختصر من الإسرائيليات بقدر المستطاع، باستثناء ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم.

أبرز مؤلفات الإمام البغوي

  • أربعون حديثاً.
  • الأنوار في شمائل النبي المختار.
  • ترجمة الأحكام في الفروع (باللغة الفارسية).
  • التهذيب في الفقه (الشافعي).
  • الجمع بين الصحيحين.
  • شرح الجامع للترمذي.
  • شرح السنة.
  • فتاوى البغوي.
  • فتاوى المروالروزي.
  • الكفاية في الفروع.
  • الكفاية في القراءة.
  • المدخل إلى مصابيح السنة.
  • مصابيح السنة.
  • المعالم التي اشتُهر بها في تفسير التنزيل القرآني.
  • معجم الشيوخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى