معلومات عن قصر خزام التاريخي
نبذة عن قصر خزام التاريخي
تم بناء قصر خزام التاريخي بأمر من الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- في عام 1928م واكتمل تشييده في عام 1932م. يقع القصر في منتصف مدينة جدة وكان الملك -رحمه الله- يقيم في بيت نصيف قبل بناء القصر. وتسمى القصر بهذا الاسم نسبة إلى انتشار نبات الخزامى داخل المنطقة التي بني عليها. واستخدم الملك -رحمه الله- الديوان لاستقبال ضيوف الدولة وكبار المسؤولين وأيضا الشعب العام.
تم بناء القصر في خمسة أعوام، وتم توقيع اتفاقيات، ومعاهدات، ومذكرات سياسية ضخمة في القصر. تغيرت حال المملكة من صحراء إلى ما تعيشه الآن، وتم توقيع أول وأبرز اتفاقية داخل الامتياز للتنقيب عن البترول في هذا القصر. تم تمثيل الحكومة السعودية والملك عبد العزيز بواسطة الشيخ عبد الله السليمان، وتم تمثيل شركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا بواسطة مستر لويد هاملتون. تم توقيع مذكرات متبادلة مع مصر بشأن مدمعو من المشاريع العمرانية، وتوقيع معاهدة صداقة وحسن جوار مع دولة الكويت، وتجديد معاهدة جدة مع الحكومة البريطانية، وتم توقيع اتفاقية تجارية مع دولة سوريا، واتفاقية مطار الظهران مع الولايات المتحدة الأميركية، ومعاهدة صداقة مع دولة باكستان .
ووفقاً لما قيل في موقع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني: يعد قصر خزام أحد قصور الملك عبد العزيز في جدة، ويجسد إنجازاته في تأسيس وتوحيد المملكة، وسيساهم هذا المتحف في إبراز ما تحمله أرض الجزيرة العربية من ثروات حضارية وتاريخية كبيرة.
كيف تم تشييد قصر خزام
ويعد قصر خزام أحد القصور الملكية التي كان سكنت من قبل الملك عبد العزيز –رحمه الله- ، وهو يشتمل على ثلاث وجهات ، الجنوبية وهي مطلة على حي النزلة اليمانية ، ثم الواجهة الشمالية وهي مطلة على مصلى العيد ، اما الغربية فهي تطل على منطقة السبيل ، وهو مكون من طابقين وملحقات داخل الجهتين الجنوبية والغربية ، وهو محيط بسور بارتفاع ثلاثة أمتار تقريباً ، وللقصر مدخل اساسي وهو عبارة عن بوابة عالية تعرف باسم بوابة قصر خزام الكبرى تفتح جهة طريق مكة “الجهة الشمالية” وهي مكونة من برجين متقابلين متشابهين من حيث التصميم المعماري والزخرفي ، كما يوجد بوابة أخرى تعد اصغر من السابقة وهي تعرف ببوابة قصر خزام الصغرى وتفتح على طريق الملك خالد –رحمه الله- .
قد شييد القصر من الأحجار الجيرية الصلبة المقطوعة من ساحل البحر الأحمر ، وهي المادة الرئيسية التي كانت تستعمل في بناء المباني بمدينة جدة ، بالإضافة لمواد أخرى مثل البطحاء والاسمنت والرمل وحديد التسليح والأخشاب وهذا إلى جانب أن القصر شاهد على نمط الطراز المعماري الذي كان معروفاً ومشهوراً في البناء في تلك الحقبة الزمنية ، وهو يرسم التسلسل العمراني والتطور المعماري والفني المرتبط بالقواعد السياسية والتنظيمية للدولة .
ومن بعد وفاة الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ استخدمه الملك سعود –رحمه الله- القصر مثل مكاتب إدارية حتى عام 1963م ، حيث دخل القصر من بين قصور الضيافة وأضاف له بعض المرافق ، ووضع صورة بوابته الرئيسية على العملة الورقية في عام 1955م ، حيث كان يعتبر القصر هو قبلة جدة الحكومية وإليه تأتي الوفود الرسمية لتتم المهمات الدبلوماسية ، وكان منظر الحراسات الأمنية يشكل معلماً لشارع الميناء “الملك خالد حالياً” ، حيث كانت تقع بوابة القصر الرئيسية .
قصر خزام من الداخل
استغرق بناء القصر خمس سنوات على يد المقاول محمد بن لادن، وشهد توقيع اتفاقيات ومعاهدات ومذكرات سياسية كبيرة لرفع المملكة من صحراء إلى دولة عريقة ومتقدمة وحديثة. تم توقيع أول اتفاقية مهمة في الامتياز للتنقيب عن البترول في القصر بين الحكومة السعودية والشيخ عبد الله السليمان نيابة عن الملك عبد العزيز، وشركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا، ومستر لويد هاملتون في 29 مايو 1933.
كما أن إحدى قاعات القصر يقال انها غنية وممتلئة بالكنوز المتعلقة بالملك سعود، وهي التي تتمثل في العملات الورقية والمعدنية التي كانت قد صكت في عهده، وكانت قد خصصت قاعة أخرى من القصر حتى تجمع كل ما يتعلق بالتراث الشعبي، على سبيل المثال الملابس التقليدية، والحلي التراثية، وأدوات المعيشة اليومية وبعض القطع من الأثاث.
مشروع قصر خزام
حيث يضم القصر إلى قصور الضيافة وأضاف له بعض المرافق، ووضع صورة بوابته الرئيسة على العملة الورقية في عام 1955م، مشيرة إلى أن القصر كان يشكل مركز جدة الحكوم , وإليه كانت الوفود الرسمية تأتي في مهمات دبلوماسية، وكيف كان منظر الحراسات الأمنية يشكل معلمًا لشارع الميناء ” الملك خالد حاليًّا “، حيث تقع عليه بوابة القصر الرئيسة.
تطورت قيمة هذا القصر عبر المراحل التاريخية له، إذ تم نقله لوكالة الآثار والمتاحف التابعة لوزارة المعارف في ذلك الزمان. وفي عام 1402هـ الموافق 1981م، تم تحويله إلى متحف بتوجيه كريم من الملك فهد بن عبد العزيز – رحمه الله. قامت الوكالة بترميم جزء من واجهة القصر، وافتتح في مارس 1995م. تم الاهتمام بالحفاظ على نمط وتراث المبنى المعماري خلال عملية الترميم. تم تحويل جزء من القصر إلى متحف، وتم تجهيزه وتأثيثه بالمعروضات التي توضح العصور التاريخية بأسلوب علمي، من العصور القديمة إلى العصور الإسلامية وصولا إلى العصر الحديث، ليصبح المتحف متماثلا للمتاحف العالمية .
سبب تسمية قصر خزام
ويُشار إلى أن القصر، الذي سُمي نسبة إلى توافر نبات الخزامى بكميات كبيرة في المنطقة، حُول إلى “متحف جدة الإقليمي” عام 1981، بتوجيه من الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، بحسب ما ذكره العوفي، ورغم أن وكالة الآثار والمتاحف قد رممت جزءاً من مقدمة القصر، إلا أنها حافظت على طابع المبنى المعماري.
يُعد قصر الخزام واحدًا من قصور الملك عبد العزيز في جدة الذي يجسد إنجازاته في توحيد المملكة، وسيساهم هذا المتحف في إبراز التاريخ الحضاري الكبير لأرض الجزيرة العربية.
ماذا قالت الوثيقة الهولندية عن قصر خزام
وتشير وثيقة تاريخية محفوظة في الدارة، التي يعود تاريخها إلى عام 1949م، إلى أن الملك عبدالعزيز أمضى فترة في قصر خزام بجدة بعد انتهاء موسم الحج. وتوضح نسخة هولندية للوثيقة، مؤرخة عام 1933م بعد تشييد القصر بحوالي عام، أن هذه الوثيقة تعتبر تقريرا للبعثة الهولندية التي كانت مقرها جدة، ووصفت الأمر بأنه “حفل عشاء يشرفه صاحب السمو الملكي فيصل في قصر خزام في الساعة الواحدة والنصف.
تم استخدام القصر الذي يحمل اسم العوامية كمكان لاستقبال الضيوف الرفيعي المستوى من الدبلوماسيين وغيرهم من الشخصيات الهامة من قبل الأمير فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، الذي تولى منصب النائب العاملجلالة الملك المؤسس، وأثناء توليه منصب وزير الخارجية.