معلومات عن قبائل الماوري
تعد قبيلة الماوري من أوائل القبائل التي استوطنت دولة نيوزيلندا وجزر كوك، وتعني كلمة (ماوري) باللغة الماورية: العادي أو الطبيعي أو المألوف وانتشر التناسل في هذه القبيلة وانضم إليها كل من ينتمي للشعب النيوزيلندي من جميع أنحاء العالم بين عامي 800 و 1300 .
بدأت حرب ضد الاحتلال الأوروبي الذي استولى على نيوزيلندا واستمرت لفترة طويلة حتى انتهت في القرن التاسع عشر الميلادي، وخلفت هذه الحرب الكثير من القتلى من قبيلة الماوري. وعند انتهاء الحرب، بقي عددهم حوالي مائة ألف نسمة فقط .
وبعدها رحل الكثير منهم عن البلاد ، فأصبح عددهم حوالي أربعون ألف نسمة ، ولكن العدد الفعلي لهم الآن هو 600 ألف نسمة يعيشون في الماوري ، ولهم الكثير من العادات والتقاليد التي تميزهم عن كل الشعب النيوزلندي ، وتجعلهم من أعرق الشعوب ، وعلى الرغم من ذلك فأن لهم ممثلون في البرلمان مثل غيرهم.
الدولة التي تتبع لها قبيلة الماوري
- ترجع دولة نيوزيلندا إلى قبيلة الماوري، حيث كانت قبيلة الماوري هي المؤسسة للدولة، وتقع الجزيرة التي تشكل نيوزيلندا في المحيط الهادئ، في الناحية الغربية منه، وبالتالي فهي تقع في النصف الشمالي للكرة الأرضية.
- هذه الجزيرة محاطة بالماء من جميع الاتجاهات، وبالتالي ليس لها حدود برية مع أي دولة أخرى.
- ويلينجتون هي عاصمتها وتعتبر واحدة من أكبر المدن في مقاطعة أوكلاند.
- يمكن تقدير مساحتها بحوالي 103.483 ميل مربع ، ونظام الحكم فيها ديمقراطي برلماني ملكي دستوري.
- تضم هذه المنطقة مجموعة من المدن الشهيرة، مثل أوكلاند ودونيدين وويلينغتون وكرايستشيرش وشمال بالمرستون ونيلسون وهاميلتون وروتوروا ومنطقة نابيري-هاستينغز الحضرية ونيو بليموث وتاورانجا ووانجاري.
- تنقسم جزيرة نيوزيلندا إلى جزيرتين، الجنوبية والشمالية، وتحتوي على بعض الجزر الصغيرة الأخرى مثل ستيوارت راكيورا وجريت بارير ووايهيكي وتشاتام .
- يوجد مضيق يسمى مضيق (كوك) بين الجزيرة الجنوبية والشمالية، وهو من بين عجائب العالم حيث يتميز بوجود اثنين من المناخات، مناخ رطب وآخر يتميز بشمس حارقة، ويعيش في المضيق حوالي 4.751 مليون شخص.
- تبلغ الكثافة السكانية في نيوزيلندا وفقا للسجلات والمنظمات العالمية 16.1 شخصا لكل كيلومتر مربع، وهذا وفقا للإحصاءات لعام 2010.
- يتحدث سكان هذه المنطقة اللغة الإنجليزية بالإضافة إلى اللغة الماورية، وهي اللغة الرسمية في المنطقة.
- تنتشر الديانة المسيحية بين القبائل الماورية، حيث تعد الديانة الأصلية لهذه القبيلة.
اكتشاف قبيلة الماوري بنيوزيلندا
- تم اكتشاف الجزيرة التي يعيش عليها قبيلة الماوري، والتي أصبحت فيما بعد دولة نيوزيلندا، في القرن السابع عشر الميلادي، وكان هناك عدد قليل من البشر يعيشون عليها في ذلك الوقت.
- اكتشف المستكشف الهولندي أبل تسمان يانسزونفي عام 1642، وهي جزيرة .
- لقد كانت لهذه الجزيرةشأن كبير خاصة لدى صيادي الحيتان، ولكنها اشتهرت وانتشر صيتها على يد جيمس كوك الذي يُنسب إليه اسم المضيق الواقع بها.
- بعد أن انتشرت أخبار عن وجود الجزيرة، شهدت الجزيرة تدفقًا كبيرًا من الهجرة إليها، مما دفع بريطانيا إلى ضم الجزيرة إلى أراضيها في عام 1840م ،
- تم إعلان نيوزيلندا دومينيون في الإمبراطورية البريطانية، وأصبحت عضوًا جديدًا في عالم الكومنولث.
أعمال تقوم بها قبيلة الماوري
- منذ العصور القديمة، كانت قبيلة الماوري ماهرة في صناعة النسيج، وكان ذلك ضروريًا بسبب الطقس البارد الذي يتمتع به نيوزيلندا.
- نظرًا لأن الطقس كان يتطلب بناء بيوت للشعب الماوري للعيش فيها، ولم تكن معدات البناء تطورت في ذلك الوقت، فقد قاموا ببناء أكواخ على شكل مخروط رائع في هندسته ومزين بزخارف جميلة تزيد من روعته.
- في بناء هذه الأكواخ، استخدموا الخشب المتين من أشجار الجزيرة والصخر المستخدم في حفر الأرض لتثبيت الأخشاب، ويشبه هذا الصخر ما استخدمه المصريون القدماء في بناء معابدهم.
- كانت لديهم أيضًا عادات وتقاليد جميلة، حيث كانوا يقومون بتزيين واجهة الأكواخ التي يعيشون فيها بتماثيل مصنوعة من الفخار والخشب للآلهة التي كانوا يعبدونها في ذلك الوقت.
- يدل ذلك على مدى تقديسهم لتلك الآلهة واحترامهم لها.
- في الوقت الحالي، يعتمد اقتصاد نيوزيلندا على صناعة النسيج ولكن بطريقة أكثر تطورا من السابق، كما يعمل العمال في مجالات البناء والزراعة والرعي، بالإضافة إلى استفادتهم من موقعهم في قلب المحيط الذي يجعل بلدهم غنيا بثروات الأسماك.
- كما تعتبر واحدة من الدول الأكثر ثراءً بسبب امتلاكها للغاز والفحم والنفط.
المظاهر الثقافية القديمة لقبيلة الماوري
تشتهر قبائل الماوري بالعديد من العادات الغريبة، ومن بين الأشهر:
رقصة الهاكا
رقصة الهاكا القبلية كانت عبارة عن رقص بالدماء على أجساد الرجال، تشير إلى الأذى الذي سيتعرض له أعداؤهم، وكان يتم ذلك في ساحة المعركة قبل بدء القتال الفعلي، وتستمر الرقصة حتى يتحول الحماس الى نفوس الجنود ويبدء القتال الفعلي بعدها.
كُتاب تحدثوا عن عادات قبائل الماوري
- يذكر المؤلف باول مون في كتابه الشهير (The Horrid Practice) أن العديد من المتحدثين عن عادات شعب نيوزيلندا الأصليين من قبيلة الماوري أغفلوا ذكر عادتهم الشنيعة في تناول لحوم البشر.
- انتهت هذه العادة في عام 1830، ومع ذلك، لا يزال بعض الأفراد في الشعب النيوزيلندي يمارسونها، وفقًا لما وصفه الكاتب.
- يشير الكاتب إلى أن السبب وراء تناول بعض القبائل لحوم البشر كان انتقامًا من الاحتلال الأوروبي بعد انتهاء المعارك معهم، ويضيف الكاتب أنه بشكل مفارق، تلك القبائل التي تناولون لحوم البشر هي نفس القبائل التي كانت تمنع قتل المهاجرين الذين يأتون إليها.
- ومن القصص الأكثر رعباً التي ذكرها باول مون في كتابه أن هناك سفينة بحرية ، حاولت أن تحتل الجزيرة وقامت قبائل الماوري بالدفاع عن الجزيرة وقتلت جميع الطاقم الذي كان عليها ، ويبلغ عددهم سته وستون شخصاً ، وأكلوا جثثهم بالكامل ، أعتقاداً منهم أن لحوم موتاهم تعطى لهم قوة كبيرة في القتال.
- يشير الكاتب إلى أن هذه القبائل كانت تمارس عادة شنيعة وهي دفن النساء أحياء في الرمال، كما كانوا يفضلون إنجاب الذكور عوضًاعن الإناث.
اللغة الماورية
- تُعد هذه اللغة الرسمية إلى جانب اللغة الإنجليزية في نيوزيلندا، وتتحدث بها أكثر من 160 ألف شخص في البلاد.
- بالإضافة إلى ذلك، فإنها لغة قريبة من اللغة الإنجليزية وتستخدم أيام الأسبوع والشهور والسنوات باللغة الإنجليزية.
قبيلة الماوري في اليمن
ماوِر وهي قبيلة من القبائل اليمنية ، وليس لها أي علاقة بقبيلة الماوري النيوزلندية ، وتتتبع قبيلة مارو محافظة البيضاء ، وإدارة مديرية العريش بالجمهورية اليمنية ، ويعيش فيها حوالي 3250 نسمة. [5]