امراض نفسيةصحة
معلومات عن فوبيا المرايا
فوبيا المرايا، المعروفة باسم “السبيكتروفوبيا” أو “الإيستروبوفوبيا” أو “كاتوبتروفوبيا”، هي نوع غريب من اضطراب الهلع والخوف. ويتساءل البعض عما إذا كانت هذه الفوبيا تتعلق بالرغبة في النظر إلى النساء، أو بانعكاس الأجسام في المرآة، أو بانعكاس التفاصيل الأخرى، ويبحث البعض عن طرق علاج هذا الاضطراب
فوبيا المرايا
- فوبيا المرايا هي الخوف من انعكاس الصورة في المرآة، وهذا يسبب مشاكل كبيرة للأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الرهاب، حيث يمكن أن يخشوا رؤية الأشباح أو الأرواح في الانعكاس، وبعضهم يعتقد أن الانعكاس له علاقة بالأموات أو يمكنه اختراق عدة بوابات.
- يخشى بعض الأشخاص من المرآة بسبب خوفهم من الحظ السيء، مثل كسر المرآة، وهذا الخوف يشمل كل الأسطح العاكسة وليس فقط المرآة في شكلها التقليدي، وهذا يزيد من الأزمة بالنسبة لهم لأن الصورة على الأسطح المعدنية والأسطح الأخرى قد تكون باهتة وغير واضحة، وهذا يوحي لهم دائمًا بوجود شبح يرافق صورتهم.
- يعيش المصاب برهاب المراياحياة صعبة، حيث يخفي المرايا دائمًا ولا يحب النظر إليها، ويتجنب الكثير من الأشياء التي تشبه الزجاج مثل النوافذ والأبواب والحواجز والإطارات.
- الأمر بالنسبة لمُصاب بفوبيا المرايا يمثل ذعراً ، وأسلوب حياة في حين أن الابتعاد عن كل ما يُسبب انعاكساً بالنسبة للآخرين يعتبر شيئاً غريباً. وربما نلاحظ أن عدم التسامح مع المرحلة العمرية التي يمر بها الإنسان قد تجعله لا يود النظر إلى المرآة أصلاً، وبسبب تحديد المعايير الخاصة بالجمال، وعلى رأسها شباب الهيئة.
- لا يتعلق الأمر بانعكاس صورة الوجه فحسب، فعدم الرضا عن شكل الجسم بشكل عام يؤدي إلى رفض بعض الأشخاس التقاط الصور أو تسجيل الفيديوهات، والتفكير في النظر إلى المرآة.
أسباب الإصابة بفوبيا المرايا
- يجب في البداية التفريق بين الأشخاص الذين يرفضون الانخراط في ظاهرهم وهيئاتهم بسبب المفاهيم السائدة حول الجمال والمظهر، والذين ليس لديهم رهاب من الأنظار، ولا يمانعون من وجود المرايا، لكنهم لا يحبون الانتفاع بالصور أو الوقوف أمام المرآة للنظر إلى أنفسهم.
- في الأزمان القديمة، كان الناس يحذرون النظر إلى انعكاس صورهم على سطح المياه الراكدة والمحيطات، لأنهم كانوا يعتقدون أن “أرواحهم تتحدث معهم” أو أن “الروح يمكن أن تنفصل عن الجسد حتى قبل الموت”. ولذلك، كان هناك خوف من الأساطير المتعلقة بالمرايا.
- تطور الأمر من خلال القصص الشعبية، التي تشير إلى أن أي اضطراب يحدث في المياه، فيمكن أن يتسبب في اضطراب صورة الناظر إليها، ويمكن أن يؤدي إلى حدوث كارثة أو إلحاق ضرر بحياة هذا الشخص.
- هناك العديد من الثقافات التي تخشى من انعكاس الصورة في المياه المظلمة بشكل خاص، ومن بينها العديد من القبائل الإفريقية، حيث يعتقدون بظهور التماسيح أو الأرواح الشريرة التي قد تقتل أي شخص ينظر إلى صورته المنعكسة في المياه الراكدة.
- هناك ثقافات تعتقد أن الموت هو حليف الأطفال الذين يبلغون عامًا واحدًا إذا ظهر انعكاسهم في المرآة. كما يجب أن لا ترتدي الأسر الحزنى ملابس الحداد أمامالمرآة إذا حدثت لهم حالة وفاة، وعليهم تغطية جميع المرايا في ذلك الوقت، حتى لا يبقى الحزن بشكل دائم.
- من الاعتقادات الشائعة التي تسبب القلق بالنسبة للعروس عند النظر في المرآة هو عدم نظرها إلى فستان الزفاف في المرآة بمفردها، ولكن يجب أن تنظر إلى المرآة بصحبة زوجها، فهذا الأمر مبارك ومفرح.
- من بين الخرافات المرتبطة برهاب المرايا هو ما كان ينتشر بين العرافين في القرن السابع عشر من السحر الأسود، والذي يتضمن دراسة انعكاس صورة المريض في المرآة لمعرفة ما إذا كان سيتجاوز مرضه ويعيش أو يموت.
- يظهر تأثير آخر يتمثل في ما تبثه وسائل الإعلام، وصناعة الفن من تجسيد الأرواح الشريرة بالمرايا، والحديث عن مصاصي الدماء الذين لا يظهر لهم أية انعكاس في المرآة، وغيرها من المفاهيم التي انتشرت بشأن المرايا واستوطنت أفلام الرعب، لتثير خوفاً من المرايا بالنسبة للمشاهدين المتأثرين بقصص هذه الأفلام.
- بشكل استثنائي، يخشى بعض الأشخاص النظر إلى المرآة لأنهم يعانون من قصور الغدة الكظرية أو انفصام الشخصية.
- وفقًا لأحدث الإحصاءات في عام 2019، تبلغ نسبة الذكور المصابين برهاب المرايا 34%، بينما تبلغ نسبة الإناث 66%.
- ووفقاً للفئة العمرية، فتزيد نسبة المصابين بفوبيا المرايا بمن هم أعلى من 18 سنة لتبلغ 45%، وتبلغ لمن تتراوح أعمارهم بين 18 وال34 عام نسبة 44%، وتبلغ لمن تتراوح أعمارهم بين 35 و 49 نسبة 6%، وتبلغ لمن تتراوح أعمارهم بين ال50 وال64 3%، بينما بلغ 2% فقط لمن يتجاوزون ال65 عاماً.
أعراض فوبيا المرايا
- تجنب المرايا.
- الرجفة.
- خواطر عن الموت.
- الصراخ أو البكاء ومحاولة الفرار بشكل دائم.
- سرعة ضربات القلب.
- التنفس بشكل سيء.
- التعرق بغزارة.
- القلق بشكل مبالغ.
- نوبات الهلع.
كيفية علاج فوبيا المرايا
- يساعد العلاج التدريجي على التخلص من الرهاب تدريجيًا وبشكل دائم، حيث يمر العلاج بمراحل النجاح بالنظر إلى المرآة، ثم التفكير في المرآة، ثم القبول عليها والتعامل معها.
- يُمكن لبعض الأعشاب المثل الكاموميل واللافندر المساعدة في تخفيف أعراض القلق الناتج عن هذا الرهاب.
- يمكن للدوائر الصحية وللحديث مع الآخرين مساعدة الشخص، بالإضافة إلى الحصول على الدعم اللازم من الأصدقاء والأقارب.
- ومن الأساليب العلاجية المتبعة لعلاج المرضى بفوبيا المرايا: البرمجة اللغوية العصبية، والعلاج بالتنويم المغناطيسي، والعلاج النفسي.
مرحلة النقاهة بعد الشفاء
- حدد مدى تأثير هذا الرهاب على صحتك: سيساعد تحديد السبب الحقيقي لإصابة فوبيا المرايا بشكل كبير على تحسين القدرة على مواجهة المرض والانتصار عليه.
- ابذل قصارى جهدك للمواجهة: يجب أن تبحث عن الطرق التي يمكنك استخدامها للتغلب على هذا الخوف، وتحاول تكرار هذه الخطوات بشكل متزايد حتى تتمكن من التغلب عليه. يمكن أن تبدأ بالتدرب على النظر إلى مرآة بدون النظر إليها مباشرة، ثم تحديد نقطة معينة للنظر إليها، ومن ثم الاستمرار في تدريب نفسك حتى تتغلب على الخوف.
- تعامل مع أعراض الفوبيا الأخرى: القلق الشديد والخوف يؤثران على الصحة العقلية والقدرات الذهنية، ويجب على المريض أن يدرك ذلك منذ بداية العلاج وأن يتذكره في كل مرحلة من مراحل العلاج.
- اطلب المساعدة: مع تعدد المعالجين، واختلاف توجهاتهم وطرق علاجهم، اعلم أن الاختيار المناسب هو من سيكون بالقرب من المنطقة التي تحيا بها، ولابد من ثقة الكثير من طالبي المساعدة للعلاج النفسي به؛ لأن هذا سيكون وبحق الاختيار الرائع. ويُمكنك تلقي علاجك من خلال التواصل مباشرة على الانترنت أيضاً، لأنها الطريقة التي ستسهل عملية البحث عن معالج جيد في البداية، ومن ثم تلقي العلاج من معالجك، وهو أمر سيشعرك حتماً بالراحة، والثقة.