احاديث نبويةاسلاميات

معلومات عن علم مصطلح الحديث

معرفة علم الحديث هي معرفة حال السند والمتن فيما يتعلق بالقبول والرد. السند هو سلسلة الرجال المتصلة بالمتن ويسمى أحيانا بالطريقة، ويستخدم لمعرفة صحة الحديث وضعفه. والمتن هو ما يتضمنه الحديث. وقد أنشئ هذا العلم لحماية المسلمين من التدليس في إسناد الأحاديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكما ورد في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه: `من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار`.

الهدف من دراسة علم مصطلح الحديث:
1.
حفظ الدين الإسلامي من التحريف والتبديل، ولولا أن هيّأ الله هذا العلم لهذه الأمة لالتبس الصحيح بالضعيف والموضوع، ولاختلط كلام رسول الله صل الله عليه وسلم بكلام الناس.
2.
حُسن الاقتداء بالنبي صل الله عليه وسلم ولا يكون ذلك إلا باتباع ما صحّ عنه.
3.
معرفة صحّة ما نتعبّد به من أحاديث رسول الله صل الله عليه وسلم.
4. حفظ العقول، والكتب من الخرافات والإسرائيليات التي تُفسد العقيدة والعبادات.

5. ابتعاد المسلم عن الوعيد العظيم من التحدث على رسول الله صل الله عليه وسلم بالكذب.

أنواع الحديث:
(1) الحديث المرفوع هو: أي شيء يضاف إلى قول أو فعل أو تقرير أو صفة للنبي صلى الله عليه وسلم، سواء كان من الصحابة أو غيرهم، سواء كان السلسلة متصلة أو منفصلة، يسمى هذا النوع من الحديث “مرفوع”، ويرجع اسمه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. ومن أمثلة ذلك: قول الصحابي أو غيره: “قال رسول الله كذا”، أو “فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا”، أو “فعل بحضرته كذا”، أو “كان صلى الله عليه وسلم أحسن الناس.

(2) الحديث الموقوف هو: كل ما يضاف للصحابي من قول أو فعل أو تقرير، سواء كان السند متصلا أو منقطعا، مثال ذلك قول الراوي: قال علي رضي الله عنه: حدثوا الناس بما يعرفون، أتريدون أن يكذب الله ورسوله.

(3) الحديث المقطوع هو: أنا لا أضيف أي شيء للتابعين، سواء كان ذلك بالقول أو الفعل، سواء ارتبط السند بالتابعي أو انقطع. على سبيل المثال، عندما سأل الحسن البصري عن الصلاة خلف المبتدع، قال: “صل وعليك ببدعت

(4) الحديث المرسل : : هذا ما قاله التابعي: صرح رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، والتابعي هو الشخص الذي التقى بالصحابة أو بعضهم، ولم يلتق بزمان النبي صلى الله عليه وسلم. فعندما يقول التابعي “قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم كذا”، فهذا يعني أن هذا الحديث ينقطع، ولكنه ينقطع بطريقة خاصة، وهي أنه كان من أعلى سلسلة الإسناد من الصحابي، ويسمى بالمرسل .

(5) الحديث الْمُعَلَّق: الحديث الذي حذف من إسناده راو، وأكثر من جهة مصنف، ويمكن لرجال الإسناد أن يحذفوا عدا الصحابي، أي من آخر الإسناد، مثلما يقول البخاري: قال النعمان بن بشير رضي الله عنه كذلك .

(6) الحديث المعضل: وهو ما انحرف عن إسناده اثنان من الصحابة متتاليين خلال سلسلة النقل الحديث وليس في بدايته بشكل أكيد.

(7) الحديث المدلس: هو الشخص الذي يتحدث بأسلوب الخداع، وأنواع الخداع هي:
– تدليس الإسناد: المدلس يروي قصة بطريقة غير صحيحة، إما بذكر معلومات غير مؤكدة أو بعدم ذكر التفاصيل.

– تدليس الشيوخ: يعني ذلك أن الراوي يذكر شيخه دون الحاجة إلى ذكره بشكل صريح ومعروف.
– تدليس التسوية: المعبر عنه عند القدماء: هو أن يروي عن ضعف بين ثقتين وهو أسوأ أنواع الخداع
– تدليس العطف: ويعني ذلك أن يصرح بتحديث الشيخ الذي لديه، ويعطف عليه شيخ آخر لم يروي عن هذا الشيخ، سواء كانوا يشتركون في الرواية عن شيخ واحد أم لا.

(8) الحديث الضعيف: يوجد نوعان من الحديث الضعيف، وهما الحديث الذي لا تجتمع فيه صفات الحديث الصحيح والحديث الحسن
الضعف البسيط لا يمنع من العمل به، وهو يشبه الجمال في تعبير الإمام الترمذي.
– ضعيف ضعفا يجب تركه وهو الوهم.

(10) الحديث الحسن: يُشير الحديث الحسن إلى الحديث الذي تم توصيله بمروي آخر عنه بطريقة غير كاملة ولكنه متصل بالعدل الضابط، من البداية حتى النهاية، وخاليًا من الشذوذ والعلل
– الحسن لذاته: وهو ما يرتبط بنقل الأدلة بدقة ودون تشويش من بداية الأدلة إلى نهايتها، ويعتبر جيدا في ذاته لأن جودته ليست ناتجة عن عوامل خارجية، بل تأتي من ذاته.
– الحسن لغيره: المستور هو ما كان في إسناده مستورًا، ولم يتحقق منه أهليته، وليس مغفلًا ولا كثير الخطأ في روايته، ولا متهمًا بالكذب المتعمد فيها، ولا ينسب إلى مفسق آخر. ويُطلق عليه اسم الحسن لغيره، لأن الحسن جاء إليه من خارجه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى