حيوانات

معلومات عن طائر الفينيق

ظهرت بعض الأنواع من الطيور والحيوانات في القصص والأساطير في مختلف الحضارات، لذا نجدها في الحضارة الفرعونية تظهر في شكل الإله تحوت وهو تبجيل لطائر أبو منجل المقدس، وأما عند الهنود فقد قدسوا الطاووس، وفي الحضارة الإسكندنافية كانت الطيور تمثل رسل الروح كما هو الحال مع الغربان، وفي بعض الحضارات جاءت الطيور كرموز للآلهة مثل طائر الحمام الذي كان رمزا للآلهة إنانا أو عشتار وهي آلهة الحب والجنس والحرب، وفي الحضارة اليونانية كانت البومة الصغيرة ترمز إلى الآلهة أثينا آلهة الحب والجمال، وغيرها الكثير من الطيور التي ارتبطت بالأساطير وكان على رأسها طائر الفينيق، فما هو هذا الطائر؟.

أهم المعلومات عن طائر الفينيق

الفينيق أو العنقاء أو الرخ هو طائر منقرض ظهر كثيرًا في الأساطير.

شكل طائر الفينيق

وفقًا لوصف طائر الفينيق في الأساطير، يكون ذو حجم عملاق ويتميز بريش جميل الشكل والطويل بشكلٍ عام.

يقال إن لون ريش الفينيق أصفر، ويقال إنه أحمر ناري، ويقال أيضًا إنه يمتلك ريشًا ملونًا يشبه ذيل الطاووس، ويوجد تاج من الريش على رأسه ما يجعله مشابهًا للديك.

ظهرت عدة وصفات لعيون وأظافر طائر الفينيق، وقيل إن لون عينيه أصفر وواسعة وأرجله حمراء، وقيل أن لديه عينان زرقاوتان وأرجل مغطاة بالريش ذات اللون الذهبي وأظافر وردية.

هناك اختلاف بين الكتب حول حجم طائر الفينين، فبعضهم يقول أن حجمه يشبه حجم النسر، وبعضهم يقول أنه يشبه حجم النعامة، وآخرون يقولون إنه أكبر الطيور حجما التي عرفت.

ماذا قيل عن عمر طائر الفينيق

يُعتقد طائر الفينيق في الأساطير بأنه يتميز بعمر طويل جدًا، حيث يقال إنه يعيش حتى 500 عام.

يذكر في الأساطير أن الفينيق يحترق ويتحلل بالكامل ويتحول إلى رماد عندما يحين موعد نهاية حياته، ثم يتم إعادة إحيائه من هذا الرماد.

رمزية طائر الفينيق في الأساطير

كان ذكر طائر الفينيق في الأساطير يأتي ليرمز إلى معنى معين فقد جاء في بعض الأساطير ليرمز إلى الشمس، وفي بعضها جاء ليرمز إلى النمو والإزدهار، كما أشار إلى القوة، والحياة الخالدة، والتفرد، لذا فعندما كان يتم تلقيب شخص ما بالعنقاء فإن ذلك يرمز إلى أن هذا الشخص فريد من نوعه.

ظهرطائر الفينيق في الأساطير كرمز للخلود والكمال في البداية، ثم تحول فيما بعد إلى رمز لللعنة والموت، وتم قتله في النهاية.

طائر الفينيق في الحضارات القديمة

في الحضارة المصرية القديمة 

وجد عدد من النقوش التي تظهر في المعابد حيث ظهر فيها طائر مقدس وبمقارنته بطائر العنقاء في الحضارة اليونانية وجد أنه يشبه طائر الفينيق، حيث ظهرت بعض النقوش لطائر عرف بطائر الشمس يظهر كل 500 عام ويعيش لعمر طويل، وهو ذو لون قرمزي وذهبي لامع ويتميز بصوته الذي يأتي كالصرخة العالية.

يُقال إن طائر الشمس في الحضارة المصرية القديمة يتجه إلى هليوبوليس عندما يقترب موعد نهاية حياته، حيث يقوم ببناء عش من الأخشاب والمكونات العطرية ويشعل النار فيه ويدخله للتطهر، ثم يحترق ويخرج من بين النيرانطائرًا جديدًا.

يرمز طائر الفينيق في الحضارة المصرية القديمة إلى الخلود والحياة الأبدية.

عند اليابانيين

ظهر طائر الفينيق في الأساطير اليابانية، وكان طائرا عملاقا ذو لون يشبه الأرض الحمراء. ويبلغ عمر الطائر بين 500 و1000 عام، وعندما يقترب من نهايته، يجلس في عشه ويغرد بصوت حزين في انتظار ظهور الشمس، ثم يحترق تماما ويتحول إلى رماد. ومن بين هذا الرماد يخرج يرقة تبتعد عن الشمس والنار إلى مكان مظلم وتتحول إلى طائر فينيق جديد.

في الأساطير الإغريقية

كان منفذًا لعقاب الآلهة، حيث تم تكليفه بأكل كبد بروميثيوس بسبب نقله سر النار إلى البشر، فعلّقه زيوس بين جبلين وأمر الفينيق بأكل كبده.

في التراث العربي

الرَخ أو الرُخ هو نوع من الطيور العملاقة التي انقرضت في القرن السابع عشر، وينتمي إلى أنواع طيور العقاب. يصف هذا النوع بأنه كان ضخم الحجم ويشبه حجم الجمل، إلا أنه يتميز بعنق أطول وأرفع، ولون أبيض وطوق أصفر. ويُعتبر الرَخ أكبر الطيور على الإطلاق، وهو موجود في الهند، ويتميز بقدرته على إغراق المراكب.

ظهر الرخ أو الفينيق في العديد من الأعمال الأدبية التي اشتُهرت بين العرب مثل ألف ليلة وليلة، وعجائب الهند، ورحلة ابن بطوطة، وتحفة الدهر للدمشقي.

طائر الفينيق بين الخيال والواقع

يعتقد بعض الباحثين أن طائر الفينيق أو الرخ كان نوعًا من الطيور الموجودة في الأزمنة القديمة، إذ كانت تواجده في جزر الهند والصين، وكان يتميز بجناحين كبيرين ذات ألوان داكنة وكان قويًا، وكان نوعًا من الطيور المفترسة.

يرون العلماء أن طائر الفينيق أو الرخ كان من الطيور التي كانت موجودة قبل ظهور الإنسان، ولكنه انقرض مثل الديناصورات والحيوانات العملاقة بسبب عدم قدرته على التكيف مع التغيرات البيئية، ولم يتم العثور على أية بقايا أو هياكل لهذا الطائر حتى الآن لدعم فرضية وجوده وانقراضه، ولكن تم العثور على أدلة غير قوية مثل بقايا قشور البيض في صحراء الربع الخالي والتي تشير إلى أنها تنتمي إلى طائر الرخ أو الفينيق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى