معلومات عن طائر التنوط ذو المنقار الأحمر
طائر التنوط الأحمر، المعروف أيضا باسم الحوت ذو المنقار الأحمر أو الدوش ذو المنقار الأحمر، هو طائر صغير يبلغ طوله حوالي 12 سم ويزن 15-26 جراما، وهو من الطيور المهاجرة التي تنتمي إلى عائلة الحائك (Ploceidae)، ويعيش في جنوب صحراء أفريقيا، وقد سمي بذلك من قبل لينيوس في عام 1758، ولكن وضعه لودفيغ ريشنباخ في عام 1850 ضمن جنس Quelea الجديد .
سلالات طائر التنوط
تتم التعرف على ثلاث سلالات من الطيور Quelea، وهي متواجدة تقريبا من السنغال إلى التشاد، و Q. q. aethiopica، وهي متواجدة من السودان إلى الصومال وتنزانيا، و Q. q. lathamii، وهي متواجدة من الغابون إلى موزمبيق وجنوب أفريقيا. يتميز جسم هذا الطائر بأجزاء مخططة وريش ذي حواف صفراء، ولديه منقار أحمر. يتمتع الذكور بقناع وجه أسود (نادرا ما يكون أبيض)، ويحيط بجزء وردي أو مصفر اللون على الرأس والصدر. تتجنب هذه الأنواع الغابات والصحارى والمناطق الباردة مثل تلك الموجودة في علو شاهق. يقوم هذا الطائر ببناء أعشاش مسقوفة بيضاوية منسوجة من شرائح العشب، وتتدلى هذه الأعشاش من أغصان شائكة أو قصب السكر. يتكاثر هذا الطائر في مستعمرات كبيرة جدا .
الطعام الذي يتغذى عليه طائر التنوط
في المقام الأول، يتغذى طائر التنوط على بذور الأعشاب، لكنه يتسبب أيضا في أضرار واسعة النطاق لمحاصيل الحبوب. ولذلك، يطلق عليه أحيانا اسم `الجراد ذو الريش في أفريقيا`. وتفضل التدابير المعتادة لمكافحة هذه الآفة قتله من خلال تفجير القنابل الحارقة في المستعمرات الهائلة أثناء الليل. ولكن تدابير السيطرة الواسعة النطاق فشلت إلى حد كبير في تقليل عدد هذا الطائر. وعندما ينفد الطعام، يهاجر هذا النوع إلى مناطق تساقط الأمطار وبذور الأعشاب الوفيرة، وبالتالي يستفيد من المصدر الغذائي بكفاءة عالية. يعتبر هذا الطائر أكثر الطيور غير المهددة على وجه الأرض، ويصل عدده بعد التكاثر في بعض الأحيان إلى حوالي مليار طائر. ويتغذى في أسراب ضخمة تتكون من ملايين الطيور، وتحلق الطيور التي تنفد من الطعام في الخلف فوق المجموعة بأكملها إلى منطقة تغذية جديدة في الجبهة .
وصف طائر التنوط
الطائر المعروف باسم طائر التنوط والذي يتميز بمنقار أحمر اللون هو طائر صغير يشبه العصفور، يبلغ طوله حوالي 12 سم ويزن ما بين 15 إلى 26 جراما، يتميز بمنقار قوي على شكل مخروط والذي يكون أحمر في الإناث خارج فصل التزاوج والذكور، ويكون برتقاليا إلى أصفر في الإناث خلال فصل التكاثر، وأكثر من 75% من الذكور يتميزون بوجه أسود يتكون من جبين وخدين سوداوين والأجزاء العلوية من الحلق، ومن حين لآخر يكون لدى الذكور وجه أبيض، كما يتميز وجههم بهالة متغيرة اللون تكون صفراء أو وردية أو أرجوانية، وقد يكون لون الوجه الأبيض محاطا بالهالة السوداء، وقد يمتد هذا اللون إلى الحلق السفلي أو يمتد على طول البطن، وتكون الأجزاء السفلية من الطائر باللون البني الفاتح أو الأبيض وتحتوي على بعض الخطوط الداكنة، وتتميز الأجزاء العلوية بوجود خطوط طولية بنية فاتحة وخفيفة، وتكون شاحبة على الردف والذيل والجناح العلوي باللون البني الداكن، ويتغير لون ريش الطيران إلى اللون الأخضر أو الأصفر أحيانا .
العين لديها حلقة حمراء ضيقة وقزحية بنية اللون، والأرجل برتقالية اللون، خارج فترة التكاثر، الذكر يفتقر إلى الألوان الزاهية، ورأسه رمادي – بني مع خطوط داكنة، وذقنه بيضاء، وشريط خافت فاتح فوق العينين، وفي هذا الوقت، يصبح المنقار أحمرا أو أحمرا فاتحا، والإناث تشبه الذكور في الريش خارج فترة التكاثر، وأحيانا يكون لمنقار الأنثى اللون الوردي، والمواليد الجدد يمتلكون منقارا أبيض، ويكونون عراة تقريبا باستثناء بعض الخصلات على الرأس والكتفين، وتفتح العينان في اليوم الرابع، في نفس الوقت الذي يظهر فيه الريش، وتتغير الطيور الشابة ريشها بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر من الفق .