ماهي شجرة جوز الهند
شجرة جوز الهند هي نوع من أشجار النخيل المثمرة التي تنتج ثمارا مفيدة وربما نشأت في الهند، وتعتبر واحدة من أهم المحاصيل في المناطق الاستوائية، ولب جوز الهند غني بالدهون المفيدة ويمكن تجفيفه أو تناوله طازجا، ويتم استخدام حليب جوز الهند في صناعة المشروبات.
وصف شجرة جوز الهند
يرتفع جذع شجرة جوز الهند النحيف والمائل والحلقي إلى ارتفاع يصل إلى 25 مترًا تقريبًا أي (80 قدمًا) وتكون قاعدة الشجرة منتفخة ويعلوها تاج رشيق مكون من الأوراق العملاقة التي تشبه الريش، وتكون الثمار الناضجة على شكل بيضاوي، أو إهليلجي، وذلك بطول يتراوح ما بين 300 إلى 450 مم أي (12-18 بوصة) ويكون قطرها من 150 إلى 200 مم أي (6-8 بوصات).
هذه الثمرة عبارة عن قشر سميك ليفي يحيط به غلاف سميك وصلب، وتطفو جميع ثمار جوز الهند بكل سهولة، كما تنتشر بشكل كبير عبر تيارات المحيط. ويحب الكثيرون في مختلف أنحاء العالم تناول هذه الثمرة، خاصةً في المناطق الاستوائية.
زراعة شجرة جوز الهند
يمكن زراعة أشجار جوز الهند المثمرة بالقرب من البحر وفي المناطق المنخفضة التي يزيد ارتفاعها عن عدة أقدام فوق سطح المياه العالية، حيث توجد المياه الجوفية والأمطار الغزيرة. وتتم عملية تكاثر ونمو هذه الأشجار عن طريق المكسرات الناضجة وغير المغسولة، وتنتج معظم أشجار جوز الهند في العالم في المزارع الأصلية الصغيرة.
تُزرع مكسرات جوز الهند في أحواض خاصة مع وضعها على جوانبها، وتُغطَّى بالتربة، وبعد مرور فترة تتراوح بين 4 إلى 10 أشهر، يتم زراعة الشتلات في الحقل، وتُزرع هذه الشتلات بمسافات تتراوح بين 8 إلى 10 أمتار تقريبًا.
تبدأ أشجار النخيل في العادة في الإثمار في مدة تتراوح ما بين خمسة إلى ستة سنوات، ويتم الحصول على الثمار كاملة في مدة تصل إلى خمسة عشر عامًا، وتتطلب الثمار عامًا حتى تنضج، وقد يصل العائد السنوي لكل شجرة جوز هند إلى 100، لكن 50 ثمرة يعتبر أمر جيد، وتستمر الغلة في الربح إلى أن يبلغ عمر الأشجار حوالي 50 عامًا.
استخدامات شجرة جوز الهند
يتساءل الكثيرون عن كيفية تقطيع جوز الهند بشكل جيد للاستخدام في المأكولات والحلويات المختلفة، ويتم إنتاج جوز الهند من لب الجوز المجفف، أو من اللب المستخرج المجفف، كما يتم استخراج زيت جوز الهند من هذه الثمار.
يعد زيت جوز الهند من الزيوت النباتية المفيدة، ويستخدم في العديد من الأغراض الصحية والتجميلية، ومن أكثر دول العالم إنتاجا لجوز الهند هي إندونيسيا والفلبين، ويتم إنتاج لب جوز الهند في مختلف أنحاء جنوب المحيط الهادي، وهو من أهم المنتجات التي يتم تصديرها.
يمكن أيضا استخدام جوز الهند الأبيض وخلطه مع الماء لصنع حليب جوز الهند المميز. يتم استخدام هذا الحليب في الطهي وكبديل طبيعي للحليب البقري. يتم صناعة ألياف جوز الهند بواسطة القشر الجاف لثمار جوز الهند، وتكون هذه الألياف قوية ومقاومة للماء المالح. يتم استخدامها في صناعة الحصير والحبال والفرش والسلال والمكانس، فضلا عن منتجات أخرى.
على الرغم من استخدام جوز الهند بكثرة في التجارة، خاصة في البلدان الصناعية الغربية، فإن فوائده تكون أكبر بكثير في بلدان زراعته الأصلية، ويقول الإندونيسيون دائمًا إن لثمار جوز الهند عددًا كبيرًا من الفوائد والاستخدامات التي لا حصر لها.
وهناك العديد من المنتجات المفيدة المتنوعة، والتي تم اشتقاقها من أشجار جوز الهند، مثل مواد البناء، والمشروبات الطازجة أو المخمرة أو المقطرة، ويتم إنتاج بعض أنواع الكحول أيضًا والعصائر من براعم الزهور الصغيرة، وتؤكل ثمار جوز الهند في الكثير من الأحيان مع السلطة كنوع من أنواع الخضروات الطازجة.
تُستخدم أوراق أشجار النخيل الناضجة في صناعة السلال، وكذلك في بناء المساكن المختلفة، وأحيانًا يتم تصديرها كخشب يُسمى بـ `خشب النيص`، ويُستخدم في صناعة العديد من المنتجات الخشبية والأثاث المنزلي الفريد.
مراحل نمو شجرة جوز الهند
بذور جوز الهند
في البداية يتم استخدام بذور جوز الهند التي تكون عبارة عن جوز صغير محاط بألياف ذات طبقية خارجية ناعمة، وهذا الغطاء يسمح للبذور بأن تظل طافية، وبأن تطفو بشكل جيد على بعد عدة أميال من البحر للموقع الجديد، وفي معظم الأوقات تكون براعم هذه البذور موجودة في قاعدة أشجار جوز الهند المختلفة، وفي مكان نشأتها.
إنبات أشجار جوز الهند
بعد زراعة جوز الهند ودفنه جزئيًا في التربة والرمال، يبدأ في الإنبات مباشرةً، وتظهر أول الأوراق من الثقوب الناعمة الثلاثة التي تتواجد في نهاية البذرة.
يطلق عليها الأوراق الكاملة لأنها تتمتع بشكل يشبه سعفة أوراق النخيل، ويستمر النبات في امتصاصالمواد الغذائية والرطوبة بشكل جيد خلال العام الأول من الزراعة.
نمو شجرة جوز الهند
خلال فترة النمو بين الإنبات وتكوين أول زهرة، ينمو النبات بشكل سريع ويستمر في إنتاج الأوراق النموذجية التي تشبه الريش، وتستمر أشجار النخيل في هذا النمط النموذجي.
زهور أشجار جوز الهند
في عمر الخامسة أو السادسة، تبدأ أشجار جوز الهند في إنتاج عدد من الزهور، ويكون ذلك في الأماكن التي تتجمع فيها الأوراق التي تقترب من الجذع، وتُعرف هذه الأماكن أيضًا باسم المحور، وتتشكل الثمار الجديدة على هذه الزهور، ولكن العديد من هذه الثمار تسقط قبل النضوج، أو تتناوله الحيوانات.
أما عن الثمار التي تتبقى، فهي تتجوز إلى ثمار جوز هند كاملة في مدة تصل إلى تسعة أشهر، وتنتج كل شجرة جوز هند جوالي 50 ثمرة لكل نبات، وعندما تنضج هذه البذور نجد أن السيقان التي تحتفظ بها جافة وهشة، كما أنها تنكسر بسهولة، ويتم وضع هذه البذور في قاعدة مختلف أشجار النخيل التي نضجت.
معلومات عن بذرة جوز الهند
تُعَد بذرة جوز الهند واحدة من أكبر أنواع البذور النباتية التي يمكن أن تصل حجمها إلى حوالي 18 كيلو جرام، وتُعَد هذه البذرة أيضًا من البذور العملاقة التي تنمو بكميات كبيرة على الشواطئ المختلفة.
من المعروف أن إندونيسيا تعد الدولة الرائدة في إنتاج أشجار جوز الهند على نطاق واسع، وفي الوطن العربي توجد بكثرة في مدينة ظفار بسلطنة عُمان، وذلك بسبب توفرها على مناطق طبيعية جميلة وجو ساحر، بالإضافة إلى وجود أماكن تُطل مباشرةً على بحر العرب.
وهناك فوائد لا حصر لها لثمار جوز الهند، وماء جوز الهند على وجه الخصوص، حيث أن هذا الماء يستخدم كمشروب من مشروبات الطاقة التي تمد الجسم بالنشاط والحيوية، ولا يكون له أي أثر جانبي ضار، ويحتوي هذا الماء على الأملاح المعدنية والسكريات والفيتامينات المفيدة، ولهذا الماء أيضًا تأثير مفيد على الجهاز العصبي.
يساعد جوز الهند على الشعور بالانتعاش وعدم الإرهاق، كما تبين أن تناول ماء جوز الهند له آثار رائعة على التركيز والذاكرة، ويساعد على تحسين مستوى التحصيل الدراسي للأطفال وزيادة مستوى تذكرهم.