هي رياح جنوبية شرقية تتميز بارتفاع شديد في درجات الحرارة عند هبوبها وتسبب حجب الرؤية والضوء الشمسي، ولها أضرار كثيرة يجب توخي الحذر منها، وتسمى بهذا الاسم لأنها تأتي بعد خمسين يوما من بداية فصل الربيع، وتحدث بشكل خاص في شهر أبريل، ومصدرها هو الصحراء الكبرى، وتتعرض لها بشكل كبير مصر وبلاد الشام .
معلومات عن رياح الخماسين
هي رياح تشتهر بأنها تكون محملة بالعواصف الرملية، و التي تؤثر بشكل كبير على الجو، و في حالة وجود الشمس تقلل رياح الخماسين من الضوء الخاص بها، و تجعل الرؤية وقت هبوبها غير واضحة، و هي رياح جنوبية شرقية فصلية جافة، و يكون مصدر رياح الخماسين هو الصحراء الكبرى، حيث تأتي منها هذه الرياح و تؤثر على بلاد كثيرة عربية أبرزها مصر، و منطقة شبه الجزيرة العربية بشكل عام، و تكون سرعة هذه الرياح شديدة جداً، و تتميز عن غيرها بأن حرارتها تكون مرتفعة، و بأنها تكون جافة و السبب الرئيسي في تكوينها هو الضغط الجوي، و الذي يكون منخفض في شمال أفريقيا و في الصحراء الكبرى بالتحديد.
والسبب في تسمية رياح الخماسين بهذا الاسم هو أنها تأتي بعد مرور 50 يوما بالتحديد، من بداية فصل الربيع وبالتحديد في شهر أبريل. ولا تهب رياح الخماسين أكثر من يومين في الأسبوع خلال فترة هبوبها، وتساعد على حدوث ارتفاع كبير في درجة الحرارة، وتحجب الرؤية وتقلل منها عند هبوبها. ولها العديد من الآثار الضارة على النباتات والكائنات الحية، حيث تتسبب في تمزق أوراق النباتات وتساعد في سقوط الأزهار والثمار في هذه الفترة. وتزيد من نسبة الإصابة بالعنكبوت الأحمر. وفي فترة هبوب هذه الرياح يجب على الإنسان متابعة أخبار الجو وما يحدث فيه من تغيرات، لكي ينتبه ويأخذ الحيطة والحذر في هذه الأيام، لتقليل الإصابة بالأمراض الكثيرة التي تسببها رياح الخماسين عند هبوبها، ومحاولة تقليل الخروج من المنزل في هذه الفترة، خاصة إذا كانت هناك أطفال في الأسرة. ويجب الذهاب للطبيب في حالة التعرض لأي مرض شديد أثناء هذه الفترة، لكي يعالج أي مشكلة دون إحداث أي ضرر .
اضرار رياح الخماسين
رياح الخماسين تسبب للإنسان أمراض كثيرة، يعاني منها أثناء ظهور هذه الرياح، و من أبرز الأضرار هو إصابة الإنسان بأمراض الحساسية المختلفة، و هذه الرياح تكون حاملة للرمال و الأتربة المختلفة، التي تؤذي الإنسان عند تعرضه لها، كما تحمل ميكروبات كثيرة مضرة أبرزها نوع منها يقوم بالتغذي عليه حشرات الفراش، و هذه البكتيريا تنقسم إلى جزيئات صغيرة تنتشر داخل جسم الإنسان عن طريق التنفس، و تسبب له مشاكل و أضرار كبيرة منها حدوث التهاب في الشعب الهوائية، و حدوث التهابات في الرئة، كما تهيج حساسية الصدر، و قد تسبب أيضاً بعض التغيرات المزاجية للإنسان بعد تنفسها.
تؤثر رياح الخماسين على تركيز الإنسان بشكل كبير، وتزيد من نسبة القلق والتوتر، وتساهم في حدوث نسيان كثير، وتسبب احتقانا في منطقة الأنف، وتهيج الجهاز التنفسي بشكل عام، وتسبب زيادة في حدوث حالات سيلان الأنف، واحتقان الحلق وتغيير الصوت، وظهور البحة، وارتفاع نسبة السعال، ويمكن أن تسبب تورما في منطقة العيون، وتكون الحساسية في أشد فتراتها أثناء هبوب رياح الخماسين، وبعض الناس يصابون بالحساسية الموسمية خلال هبوب هذه الرياح فقط بسبب عواصف رملية، وتؤثر على صحة الأطفال والكبار بشكل عام دون أن تؤثر على فئة معينة .