مزرعة الحيوان (Animal Farm) هي رواية للكاتب العالمي جورج أورويل، وتصنف كواحدة من أفضل روايات القرن العشرين، وتعتبر واحدة من أهم الروايات التي كتبت في تاريخ الأدب العالمي، نظرا لأنها تناقش طبيعة التطورات الاجتماعية التي يمر بها كل مجتمع بعد تحقيق النصر، وتعد رواية تحمل رسالة سياسية عن فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية، وعن حكم جوزيف ستالين الذي كان الشخص الثاني في الاتحاد السوفيتي .
ومن القصص الشهيرة حول نشر هذه الرواية ، أن بعد أن انتهى من كتابتها جورج أورويل ذهب بها إلى دار النشر التي يتعامل معها ولكنه تفاجئ برفض نشر الرواية ، وحد هذا الأمر مع أكثر من دار نشر في أنحاء بريطانيا مما دفعه لكتابة مقال صحفي عن تعنت وتخوف دور النشر من استقبال الروايات المعارضة للنظام الشمولي ، والذي تمثل في حكم الاتحاد السوفيتي .
مما دفع أورويل للقيام بخدعة صغيرة هي الأشهر في تاريخ الأدب العالمي ، فقد قدم روايته على أنها رواية للأطفال تتحدث عن مزرعة حيوانات وطبيعة الحياة بها ، وتم نشرها بالفعل عام 1945 ، وقد تمت ترجمة الرواية إلى كل لغات العالم ومازالت تتم إعادة نشرها حتى اليوم ، كما أنها تحولت إلى أعمال سنيمائية ودرامية من بينها الفيلم البريطاني (Animal farm 1954 عام ) وأعيد انتاجه مرة أخرى هام 1999 ولكن مع تغير بعض النقاط القصة الحقيقية .
ملخص رواية مزرعة الحيوان
تدور أحداث الرواية حول مجموعة من الحيوانات العاملة داخل مزرعة تمتلكها رجل ظالم ويعاملهم بطريقة غير إنسانية تماما. ومع ذلك، يثورون ضده ويطردونه من المزرعة بقيادة خنزير يدعى (ميجر). بعد ثلاثة أيام من نجاح الثورة، يموت الخنزير القائد ويتولى ثلاثة خنازير (سنوبول ونابولين وسكويلر) القيادة. يضعون قواعد جديدة للتعامل داخل المزرعة، ومع الوقت تتغير هذه القواعد وتعود المظالم للحيوانات المزرعة، لكن هذه المرة على يد الخنازير وليس على يد صاحب المزرعة .
حيث أنه بدأ بالاختلاط مع البشر وهذا ما كانت تمنعه القوانين الثورية التي وضعها (ميجر) ، وعادة مرة أخرى منتجات الحيوانات تباع للبشر كما بدأت الخنازير التي تولت الحكم بعد (ميجر) خطف كلاب صغيرة من أمهاتها وتدريبهم ليكونوا حراسهم ، كما ان كل من يعارضهم يكون مصيره الاختفاء والطرد خارج المزرعة ليلاً دون اخبار أحد .
تمكنت الخنازير في النهاية من اقتحام غرفة صاحب المزرعة واستخدموها كمكان للإقامة، وارتدوا ملابس البشر وشربوا الخمور، على الرغم من أن هذه الغرفة كانت مغلقة بقرار ثوري كرمز للاستبداد وللتذكير الدائم بنجاح الثورة .
يقصد أورويل في هذه الجملة تصوير بطريقة ساخرة كيف تحولت المجتمعات الأوروبية بعد الثورة الروسية التي أنتجت حكم ستالين، ويذكر أن الشعوب هم الضحية الحقيقية في الثورات التي يتوقعون نهايتها سعيدة ولكن يتحول الواقع إلى شيء مؤلم .
معلومات عن الكاتب
الاسم الحقيقي لجورج أورويل هو (إريك آرثر بلير) صحفي وروائي بريطاني الأصل ، ولد عام 1903 ويعد من أهم الاسماء في تاريخ الرواية العالمية ، وكتب روايات مازالت تترجم حتى اليوم وتحقق مبيعات كبيرة حول العالم ، كما برع أورويل في كتابة المقالات السياسية التي كان يشتهر بها ، وأيضاً النقد الأدبي كما كتب عدد من الأشعار ، وواجه أورويل خلال حياته الكثير من الصحاب بسبب انتقاده المستمر ومعارضته لنظام الحكم الشيوعي وتأثيره على المجتمعات ، كما تناول طبيعة الحياة داخل المعسكرات النازية خلال الحرب العالمية الثانية في اكثر من عمل أدبي له.
أهم أعمال الكاتب
– رواية أيام بورما عام 1934
– رواية ابنة القسيس عام 1935
رواية `دع الزنبقة الخرز` في عام 1936
– رواية الخروج من متنفس عام 1939
– رواية مزرعة الحيوان عام 1945
رواية عام 1949 بعنوان “ألف تسعمائة وأربعة وثمانون
