حيوانات

معلومات عن تنين البحر الأزرق Glaucus Atlanticus

يمكن وصف التنين الأزرق بأنه مخلوق صغير ولا يبدو أنه مؤذٍ، ولكنه يملك القدرة على جعل نفسه مخلوقًا قاتلاً، على الرغم من أن طوله يبلغ عدة سنتيمترات فقط، إلا أنه يمتلك القوة لقتل أشياء أكبر بكثير، ويعتبر مخلوق البحر الجميل المثير مع سر قاتل.

التنين الأزرق
يتراوح طول التنين الأزرق حوالي ثلاثة سم تقريبًا، ويزن بين 3 و100 جرام، ولديه رأس حاد مع مخالب بالقرب من الفم، وهو من فصيلة الرخويات ذات اللون الرمادي الفضي من الجهة البطنية واللون الأزرق من الجهة الظهرية، ويساعد هذا اللون على اختبائه في السطح العاكس للمحيطات.

يتواجد على جانبي جسمها من ثلاثة إلى أربعة مجموعات من الحليمات (النتوءات المستديرة)، ويمكن أن يصل عددها داخل كل مجموعة إلى حوالي 84 حليمًا فرديًا. وتوجد أصابع في مواجهة الحليمات، وفي نهاية الأصابع يوجد أكياس تسمى نيدوساكس وتستخدم للدفاع عن النفس.

: “يجمع التنين السم من فرائسه السامة أو من اللفائف السامة في قنديل البحر ويخزن هذا السم في النيدوساكس الخاص به، كما يحمي نفسه من سم الفريسة بواسطة الأقراص الصلبة الموجودة داخل جلده والطبقة الواقية من المخاط.

ويمكن وصف اللدغة التي ينتجها هذا المخلوق، باعتبار عدد السم الذي يخزنه، بأنها شعور مثل السكين الساخن على الجلد، وتكون أكثر فتكًا في حال كانت كمية السم أكبر.

– و يطلق على هذا المخلوق الصغير غير التنين الأزرق، مسميات أخرى مثل سحلية البحر أو سبيكة المحيط الأزرق، ويعتبر من الرخويات البحرية مما يعني أنها لينة، ولكن لا تستخدم قذيفة الحبر على عكس بقية الرخويات، وهي تعيش مابين شهر و سنة و لهذا السبب نادرا ما ينظر اليهم و الاهتمام بهم، لأن دورة حياتهم قصيرة.

النظام الغذائي
– التنين حيؤان مفترس شرير  يتغذى أساسا على فئة من قناديل البحر السامة بل و يفضلها كغذاء،  ولكنه من المعروف أيضا أنه يصبح آكل لحوم البشر اذا كان الطعام نادر بالنسبة له و لايمكنه العثور عليه، ونظامهم الغذائي غالبًا ما يكون الحلزون البنفسجي، و القواقع.

نمط  الحياة
يعيش في المياه الاستوائية ويمكن العثور عليه في المحيط، الهادي أو الأطلسي أو  الهندي، كذلك يعيش حياة تشبه حياة البدو ويطفو حيث تأخذه الرياح، وأحيانا يسبح كالمجداف للاقتراب من الفريسة، و كذلك قد يطفو رأسًا على عقب على سطح  المحيط عن طريق بلع الهواء  الذى يقوم بتخزينه في بطنه.

التكاثر والتناسل 
يصنف التنين الأزرق ككائن خنثى، وهذا يعني أنه ينتمي إلى فصيلة الرخويات التي تمتلك أعضاء تناسلية للذكور والإناث، وبالتالي عندما يقوم ذكر وأنثى التنين الأزرق بالتلقيح، ينتج كل منهما البيض.

يكون هذا البيض أبيض ويأتي على شكل سلاسل، ويمكن أن تصل السلسلة الواحدة إلى 17 مم طولاً، وتنتج حوالي 4 إلى 6 سلاسل في الساعة، وكل سلسلة تحتوي على ما يقرب من 36-96 بيضة.

يضع التنين عادة بيضه على الخشب الطيني أو على هياكل عظمية من فريسته، ويُفضل أن يضع البيض خارج الماء حتى تتمكن أكياس البيض (اليرقات) من التطور، ولديه نوع من البيض يشبه القذائف، والذي يفقدونه عندما يفقسون.

الأهمية البيئية
لا يعتبر التنين الأزرق ذو أهمية بيئية، ولكن ارتباطه الوثيق بالكائن البحري المسمى “هيدروزواننر” والذي يعتمد عليه التنين في غذائه، يمكن أن يشكل خطرًا على رواد الشواطئ عندما تتعرض هذه الكائنات للرياح العاتية.

اجراءات حماية التنين الازرق
لا توجد قوانين محددة لحماية التنين الأزرق، ونظرًا لأن هذا النوع من الكائنات الحية يعيش في المحيطات، فمن الصعب فرض أنظمة لجمعه، ومع ذلك، هناك العديد من المناطق البحرية المحمية التي تحظر جمع أي حيوان.

لا يتم النظر إلى تنين المحيط الأزرق (التنين الأزرق) إلا خلال فترات الرياح على الشاطئ، التي تجلب لهم فرائسهم في المياه الساحلية، ثم يمكن العثور عليها عائمة على السطح في أعداد كبيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى