السياحةالعالم

معلومات عن تماثيل المواي بجزيرة القيامة

تماثيل حضارات الدول تعكس براعتهم القديمة في صناعتها، وقد تحمل تلك التماثيل شكلها الأصلي على مر السنين رغم تعرضها لعوامل التعرية، وتعد من أعظم الإنجازات الفنية.

في هذا المقال سنتحدث عن تماثيل المواي التي توجد في جزر بولينيسيا.

تماثيل المواي
هذه التماثيل التي تعرف بتماثيل المواي صنعت من حجر البازلت وهي موجودة الآن في جزيرة القيامة في مدينة بولينيسيا،وقد صنعت هذه التماثيل سنة 1250 وقد وصل دول التماثيل ما بين 2م و9م.

وتتراوح أوزان تلك التماثيل بين 14 طنا و 80 طنا، وتظهر تماثيل رأس ورقبة ويد وجزع، وعلى ظهورها نقوش ترمز لإحدى اللغات القديمة. كانت هذه التماثيل ترمز في الماضي إلى السلطة السياسية والدينية. وكنت بالطبع تعبد من الناس في ذلك الوقت الذين صنعوها، كما صنعوا التماثيل الأخرى في ذلك العصر.

يرجح علماء الآثار أن تلك التماثيل تعود لعلماء البولينيزيين القدماء، وفي بداية الأمر كان يظهر منها وجه فقط، لكن بعد أن قام العلماء بحفر حولها، اكتشفوا أنها مدفونة تحت الأرض بسبب العوامل الجوية ومرور الزمن.

لا يزال العلماء محتارين حتى يومنا هذا بشأن تماثيل غامضة، ولم يتمكن أي شخص من ترجمة النقوش التي تظهر على ظهور تلك التماثيل، ولا يوجد أي شخص قادر على فهم هذه اللغة الغريبة التي كانت تتحدث بها سكان تلك الجزيرة.

أساطير حول تماثيل المواي
هناك العديد من الأساطير التي عُرفت عن هذه التماثيل، ومنها أنها صُنِّعت عن طريق حجر محوت وبعض الأدوات الخشبية، وذلك حتى تُشحن عن طريق جوهر روحيسحري، وكان يُعتَقَد أن هذه التماثيل تقوم بحراسة الناس الذين يعيشون داخل الجزيرة، لذلك وُضِعت على أبواب الجزيرة.

وهناك سبعة تماثيل تواجه المحيط ودور تلك التماثيل هي مساعدة المسافرين أن يعثروا على تلك الجزيرة التي يقف التماثيل على مقدمتها، وهناك أسطورة أخرى تقول أن هناك سبعة رجال ترمز إليهم هذه التماثيل السبعة كانوا يقفون على حافة الجزيرة كانوا ينتظرون ملكهم، وقد أزيل حوالي أحدى عشر تمثال منهم وتم نقلهم في جميع أنحاء العالم.

جزيرة القيامة
هي الجزيرة التي تحتوي على تماثيل الماوي، وهي جزيرة بركانية شكلها مثلث تقع في المحيط الهادي، وتشتهر تلك الجزيرة بأن على حوافها مجموعة من التماثيل التي تسمى تماثيل الماواي، ما تضم تلك الجزيرة مئات من التماثيل الغريبة بخلاف تماثيل الماوي.

تم صناعة تلك التماثيل من الرماد البركاني وحتى الآن لا يوجد تفسير واضح لوجود تماثيل متناثرة في جميع أنحاء الجزيرة ولماذا تم صنع تلك التماثيل.

هناك بعض الفرق البريطانية في البحث، تليها بعض الفرق البحثية الفرنسية التي زارت تلك الجزيرة وأكدت أنها كانت مأهولة بسكان من شعب غير معروف في العصر الحجري القديم.

هؤلاء الناس هم من صنعوا تلك التماثيل البشرية الصغيرة، ثم بدأوا في صنع التماثيل العملاقة الموجودة في أول الجزيرة. ويدل التاريخ على أن عنصر الكربون انتشر في تلك الجزيرة وقضى على سكانها، ولكن بقيت تلك التماثيل التي تعبر عن وجود الإنسان في تلك الجزيرة.

غادر الكثير من الأشخاص الذين لم يموتوا بسبب الكربون إلى أماكن مختلفة في العالم، وتركوا الجزيرة خاوية. وبعد فترة من الوقت، قدمت إلى تلك الجزيرة مجموعة من السكان القادمين من فرنسا وعاشوا فيها، وهم الآن الشعب الذي يعيش في تلك الجزيرة حتى اليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى