معلومات عن الضب
هناك العديد من الكائنات الحية الموجودة في العالم ونعرف القليل عنها، نسبح بحمد الله خالق العالمين الذي خلق المئات من الكائنات المرئية وغير المرئية، وهذا يدل على عظمة الله تعالى، واليوم سنتحدث عن الضب كحيوان.
معلومات شاملة عن الضب
يعد الضب من أشهر الزواحف في الصحراء الأفريقية، على الرغم من أنه حيوان نباتي، إلا أنه يمكنه تناول بعض الحشرات الصغيرة، ولا يحتاج إلى الكثير من الماء، مما يجعله قادرا على تحمل فترات الجفاف.
تشكل المقاييس الشوكية للذيل حماية كثيفة يستخدمها الحيوان كسلاح، وهو يعيش فقط في المناطق الصحراوية ذات درجات الحرارة العالية، حيث يكون الغطاء النباتي مستقرًا نسبيًا والرطوبة نادرة جدًا، ويقوم الضب على التنقيب في تجاويف يصل عمقها إلى متر ويتحمل الضب درجات الحرارة مستقرة للغاية وحيث تظل الظروف البيئية غير مواتية.
له لون رمل الصحراء الذي يساعده على الحماية من الحيوانات المفترسة، ويحمي نفسه باستخدام ذيل شائك يخرجه خارج الجحر، مما يترك الجسم الباقي داخل الجحر.
ألوان الضب على مستوى العالم
يتميز هذا الحيوان بمجموعة واسعة من الألوان الزاهية مثل الأخضر أو البرتقالي أو الأصفر، والتي تتناقض مع خلفية البشرة الداكنة، وبالفعل، فإن الأنواع الأصغر سنًا عادة ما تكون رمادية أو بنية اللون، ويمكن أن يتغير لون هذا الحيوان وفقًا لدرجة حرارة جسمه ومستوى الإجهاد.
مميزات حيوان الضب
إن أكثر ما يميز هذا الزواحف هو ذيله المليء بالشوك التي يستخدمها كسلاح حقيقي ضد الحيوانات المفترسة، إنه حيوان انفرادي يعيش بمفرده أكثر من وجوده في تجمعات، فهو عدواني للغاية مع أعضاء آخرين من نفس النوع، وعلى الرغم من أنه ليس عنيف عادة مع البشر إذا شعر بالتهديد فبإمكانه المهاجمة بذيل الذي يشبه السوط.
أين يعيش الضب
كما ذكرنا سابقا، يعيش هذا النوع في صحراء أفريقيا، ولكنه يمكن أن يوجد بكميات أكبر في بيئات جافة وساخنة في أفريقيا، حيث تصل درجات الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية. ينتشر هذا النوع في المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا، وأيضا في الصحارى الدافئة والبيئات شبه الصحراوية التي تتسم بالأمطار القليلة والنباتات القليلة.
يتكيف هذا الضب أيضًا مع البرد، نظرًا للفروق الحرارية الكبيرة التي تحدث بين النهار والليل في هذه المناطق، وفي الواقع، يمكن لجسمه الحفاظ على درجة حرارة الجسم الدنيا عند 20 درجة، كما يقضي فترة تصل إلى شهرين أو خمسة أشهر حتى يعود الصيف مرة أخرى.
بالإضافة إلى إنه عادة ما يسكن الأماكن الصخرية، حيث توجد العديد من الشقوق الضيقة التي يمكن أن يلجأ إليها تارك ذيله خارج الشقوق وبالتالي ذيله يمنع مرور المتسللين أو الحيوانات المفترسة، علاوة على ذلك فهو ليس حيوانًا مهاجرًا على الرغم من أنه يمكنه السفر لمسافات طويلة هربًا من الخطر والعثور على الطعام.
تغذية حيوان الضب
هذه الزواحف هي حيوانات آكلة النباتات ولا تأكل اللحوم. يفضل الكبار تناول الخضروات والحشرات الصغيرة. تتغذى هذه الحيوانات على الأوراق والبذور والحبوب والفواكه والزهور من النباتات، بالإضافة إلى النمل والخنافس والصراصير. تقضي ساعات النهار الحارة في جحورها وتبحث عن الطعام في بقية الوقت، ولكنها لا تحتاج إلى البحث عن الماء، حيث أنها تعيش في الصحراء وعادة لا تشرب الماء، ولكنها تستمده من الطعام.
تكاثر حيوان الضب
يصل هذا الحيوان إلى سن النضج الجنسي في أربع سنوات، وهو حيوان منعزل لا يلتقي إلا للتكاثر. يبدأ موسم التزاوج في يونيو ويوليو، وتستمر فترة الحضانة بين 8 و10 أسابيع، وتضع الأنثى من 10 إلى 25 بيضة، ويتم مراقبة العش لعدة أسابيع حتى الولادة .
يتم تحديد جنس الضب ذو الذيل الشائك وراثيًا، ولا يعتمد ذلك على درجة الحرارة في فترة الحضانة كما هو الحال في الزواحف الأخرى. وعلى الرغم من أن الذكر يكون أحيانًا ذو لون أوضح من الأنثى ، إلا أنه لا يظهر شكل جنسي واضح. وتجدر الإشارة إلى أن تربية الضب داخل الحدائق صعبة للغاية.
على الرغم من عدم اعتبار الضب جزءًا من الحيوانات المهددة بالانقراض في الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، إلا أن هناك أنواع معرضة للأمراض وتسعى المنظمة لحمايتها.
في بعض المحميات الحيوانية يمكنك رؤية الزواحف الصحراوية هذه عن قرب، وكذلك العديد من الحيوانات الأخرى التي تواجه خطر الانقراض، وتعمل العديد من منظمات الحفاظ على الحيوانات على بذل الجهود لحمايتها والحفاظ عليها.