معلومات عن الشيماء اخت الرسول
عاش الرسول صلى الله عليه وسلم طفولته يتيما، حيث توفي والده قبل ولادته، واهتم جده عبدالمطلب بتربيته وقام بتوفير مرضعة له وهي حليمة السعدية. قضى النبي صلى الله عليه وسلم سنواته الأولى معها بين بني سعد بن بكر، قبل أن يعود إلى أمه التي توفيت في سنه السادسة. نشأ النبي في بادية بني سعد تحت رعاية حليمة، التي كانت لديها ابنة أصبحت شقيقة رضاعة للنبي. لقد تأثرت طفولة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام بتواجدها. هل تعرف من هي أخت الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وهل تعرف موقفها من الإسلام؟.
الشيماء أخت الرسول
هي حذافة بنت الحارث بن عبدالعزى بن رفاعة السعدية، ومشهورة بلقب الشيماء، وهي من أسرة بني سعد التابعة لقبيلة هوازن، وترجع أصولها إلى قبيلة عتيبة الهوزانية. كانت تعتبر أختا لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، حيث كانت ترضعها حليمة السعدية، وكانت تكبره بستة أعوام أو ربما عشرة. لذلك، كانت تهتم به وترعاه في طفولته، وكانت تتوسل الله قائلة: `يا ربنا، ابق لنا محمدا حتى أراه شابا وبالغا، ثم أراه سيدا معتزا، وأنا أحميه من أعدائه والحاسدين.
دخول الشيماء في الإسلام
هل تعلم أن الشيماء أخت الرسول صلّ الله عليه وسلم قد وقعت في أيدي المسلمين كأسيرة من قبيلة هوازن في غزوة حنين أثناء الحرب بين المسلمين والكفار ، وكانت قد كبرت في السن وتغيرت ملامحها ؛ غير أنها أخبرت المسلمين بأنها اخت النبي من الرضاعة ، ولكن لم يصدقها أحد حتى أُخذت إلى الرسول صلّ الله عليه وسلم ، ثم أخبرته بذلك وأعطته الدليل ؛ حيث ورد عن ابن اسحاق أنها قالت “يا رسول الله ، إني أختك من الرضاعة ؛ قال : وما علامة ذلك ؟ قالت : عضة عضضتنيها في ظهري وأنا متوركتك ؛ قال : فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم العلامة ، فبسط لها رداءه ، فأجلسها عليه وخيرها ، وقال : إن أحببت فعندي محبة مكرمة ، وإن أحببت أن أمتعك وترجعي إلى قومك فعلت ؛ فقالت : بل تمتعني وتردني إلى قومي” ؛ فمتعها رسول الله صلّ الله عليه وسلم وقام بردها إلى أهلها.
بعد أن سألها الرسول صلّ الله عليه وسلم إن كانت تريد الإقامة عنده مكرمة أم ترغب في العودة إلى أهلها ؛ حيث اختارت أن تعود إلى أهلها فأعادها ، ولكنها كانت قد أعلنت إسلامها وقام النبي بمنحها جارية وثلاثة من العبيد ، وقام الرسول بإكرامها حتى عادت إلى أهلها بسلام ؛ بل إنه صلّ الله عليه وسلم قد أكرم بني سعد جميعهم من أجلها ، وذلك حينما انتصر المسلمون عليهم ؛ حيث غنموا أموالهم ونسائهم ، فطلبوا منه العفو فقال لهم الرسول صلّ الله عليه وسلم “أما ما كان لي ولبني عبدالمطلب فهو لكم”.
هل تعلم ان الشيماء قد وقفت تدافع عن الإسلام بعد وفاة الرسول صلّ الله عليه وسلم ؛ حيث ارتد قومها عن الإسلام فوقفت في وجههم بكل شجاعة لتدافع عن دينها بكل ما تملك من جهد ودون أي خوف ؛ حتى ذهبت الفتنة عن قومها بفضل الله ، ولقد اشتهرت بكثرة عبادتها وتضرعها إلى الله تعالى ، وهل تعلم أنها قد اشتهرت بمناصرتها للإسلام وللرسول عليه أفضل الصلاة والسلام من خلال الشعر ، وظلت هكذا تدافع عن الإسلام وتساند المسلمين حتى أتاها اليقين.