حيوانات

معلومات عن السحلية الدفانة

تعيش الحياة على كوكب الأرض مع البشر العديد من المخلوقات التي لا حصر لها. بعضها معروف للكثيرين بشكله، نمط حياته، وأماكن تواجده، ومدى خطورته. وبعضها الآخر غير معروف لمعظم الناس حتى يصابوا بالدهشة عند اكتشافهم لوجودها على نفس الكوكب.

ومن بين هذه المخلوقات التي تشاركنا الحياة هي السحالي، والتي تنتشر في العديد من البلدان حول العالم بأصناف متعددة. هناك سحالي صغيرة الحجم وأخرى ضخمة لدرجة لا تصدق. وأحد أنواع السحالي المعروفة والتي ربما شاهدها الكثيرون هي السحلية الدفانة. سنقدم في هذا المقال معلومات متنوعة عنها، فتابعونا.

صفات السحلية الدفانة

تنتمي سحلية الدفانة إلى فصيلة الحيوانات البرية التي تنتشر وتتواجد بكثرة في العديد من المناطق، ولذلك نقدم لكم فيما يلي العديد من المعلومات المتنوعة عنها

  • تتميز السحلية الدفانة بجسم أسطواني طويل، حيث يتراوح طولهما بين 20 إلى 30 سم في المتوسط.
  • تغطي الدفانة الجسم بشكل عام بقشور لامعة وملساء تبدو بريقها واضحا تحت أشعة الشمس، وتتألف بشكل عام من بقع دائرية بيضاء وسوداء.
  • تكون لون جلد هذه السحلية عادة بني فاتح، لكن في بعض الأحيان يمكن أن يكون رماديًا أو أصفرًا، كما يكون اللون الجانبي والجزء السفلي من جسمها عادة أبيض.
  • في البداية، يكون لون ذيل صغار سحالي الدفانة أخضر، ولكنه يتحول بعد مرور ستة أشهر على ولادتها إلى اللون البني الفاتح.
  • تتميز هذه الحيوانات برأس صغير نسبيًا، ورقبة سميكة إلى حد ما، وأربعة أرجل قصيرة جدًا، وذيل طويل نسبيًا.
  • يتميز هذا النوع من السحالي بعدم ظهوره كثيرا في الأماكن الخارجية، فعادة ما يقضي معظم أوقاته في الأماكن المغلقة بعيدا عن الأنظار، مثل شقوق الجدران وتحت أوراق النباتات.
  • تمثل فترات النهار فترة ذروة نشاط سحالي الدفانة بشكل أساسي، ويقل نشاطها بشكل كبير بعد غروب الشمس.
  • يفضل المناخ الذي يكون عالي الحرارة بالنسبة للسحالي، لذا فإنها تسبب في السبات في أعشاشها طوال فصل الشتاء، وعندما يحين فصل الربيع، تبدأ في استعادة نشاطها تدريجياً والعودة إلى الظهور مرة أخرى.
  • تبدأ فترة تزاوج هذه السحالي في فصل الربيع، وتتوافر في ذروتها في شهر أبريل من كل عام. ويحدث قتال بين الذكور للفوز بالإناث.
  • تستمر فترة حمل الإناث الصغار للسحالي لمدة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثةأشهر، وتضع الإناث صغارها في الفترة من أبريل إلى سبتمبر، وتضع عددًا يتراوح بين خمسة إلى عشرة صغار.
  • إحدى الحقائق المدهشة عن هذا النوع من السحالي هي قدرتها على إعادة نمو ذيلها في حالة فقده بأي ظرف، فتستخدم هذه الطريقة للهروب من المفترسات، حيث تستطيع الفرار بعد انفصال الذيل عن جسدها، وتنتظر نموها من جديد.
  • يتراوح متوسط عمر سحالي الدفانة بين خمس إلى عشر سنوات، وفي بعض الأحيان يصل عمر بعضها إلى اثني عشر عامًا.
  • تتميز أيضًا بقدرتها على الحركة بشكل سريع للغاية، وتتحرك بطريقة تشبه تحرك الثعابين إلى حد كبير.

جنس سحلية الدفانة

توجد لدى سحلية الدفانة ذكور وإناث، ويمكن التمييز بينهم بسهولة حيث لكل منهم صفات وعلامات مميزة كالتالي:

  • تبدو رؤوس ذكور سحالي الدفانية أكبر حجمًا من رؤوس الإناث، كما يعد حجم الذكور أكبر بشكل نسبي من حجم الإناث.
  • يتميز لون قشور ذكور سحلية الدفانة باللون الداكن، بينما تظهر قشور الإناث في الغالب بلون أفتح من الذكور.
  • تبدو النقوش الموجودة على قشور ذكور سحلية الدفانة أكثر وضوحًا، بينما تعد النقوش الموجودة على قشور إناث سحلية الدفانة أقل وضوحًا.

موطن سحلية الدفانة

  • تنتشر سحلية الدفانة في كثير من المناطق على مستوى العالم، حيث يمكن العثور عليها في موريتانيا والمغرب وصولًا للصومال وشمال أفريقيا.
  • تتواجد في العديد من الجزر الموجودة في البحر الأبيض المتوسط جنوب أوروبا، كما يمكن العثور عليها في غرب آسيا، بدءا من الجزء الشرقي لشبه الجزيرة العربية وحتى باكستان وتركمانستان.
  • تتميز المناطق المفتوحة الواسعة والتي تتعرض لأشعة الشمس بكثرة بأنها الموقع المفضل لتواجد هذه السحالي، وكما ذكرنا سابقًا فإنها تفضل المناخ الحار وتتواجد بكثرة في المناطق التي تتوفر بها النباتات بكثافة عالية مثل الغابات المفتوحة.
  • يُمكن أيضًا العثور عليها في بعض المناطق التي يسكنها الإنسان مثل الحدائق العامة وحدائق المنازل، بالإضافة إلى المزارع وفي بعض الأحيان تتواجد في المدن.

غذاء السحلية الدفانة

  • تتغذى السحلية الدفانة على بعض أنواع الحشرات وغيرها من المخلوقات الضعيفة حتى تتمكن من البقاء على قيد الحياة، ومن بين الحشرات التي تتغذى عليها النمل والعناكب والخنافس والقواقع، كما تتغذى على بعض السحالي الصغيرة وديدان الأرض وبعض أنواع النباتات.
  • فيما يتعلق بالمصادر المائية، غالبا ما تعتمد على ما تأكله من ضحايا مثل مخلوقات أخرى تتكيف مع الحياة في المناطق الحارة والصحراوية، وبالتالي فهي لا تبحث مباشرة عن مصادر المياه.

خطورة السحلية الدفانة

  • يرتبط في ذهن البعض أن السحالي بشكل عام من المخلوقات الخطرة والمؤذية التي يجب على الجميع توخي الحذر عند التعامل معها، ويفضل الابتعاد عنها لما قد تسببه من أذى، وفي الحقيقة هذا الأمر ليس خطأً تمامًا، ولكنه لا ينطبق على سحلية الدفانة.
  • قد يثير هذا الأمر تعجب البعض، ولكن سحلية الدفانة من الحيوانات الخجولة التي لا تظهر كثيرًا في العلن، ولا تشكل خطرًا بسبب عدم حملها للأمراض وعدم سميتها، وعادة ما لا تهاجم البشر، لذلك لا داعي للقلق منها.
  • وعلى العكس تماما، في بعض الدول يتم شراء هذا النوع من السحالي كحيوانات أليفة يتم تربيتها في المنزل مثل القطط والكلاب، وقد يبدو هذا الأمر غريبا بالنسبة لبعض الناس، ولكنه يحدث بالفعل في كثير من الدول في العالم، خاصة الدول الأجنبية.

تهديدات السحلية الدفانة

  • تعد المعلومات المتعلقة بتهديد هذا النوع من السحالي وخطر انقراضه قليلة للغاية، حيث تنتشر هذه الكائنات بكثرة في مختلف أنحاء العالم.
  • وعلى الرغم من ذلك، تم اكتشاف مؤخرا أن هذه السحالي يتم اصطيادها بكثرة للاحتفاظ بها كحيوانات أليفة، وهذا قد يشكل تهديدا للحياة البرية. وبالتالي، لا توجد حتى الآن تدابير محددة وأنظمة لحماية هذا النوع من السحالي في أي دولة، ولكنها محمية عموما في أوروبا وفقا لاتفاقية بيرن التي تهتم بحماية الحياة البرية والطبيعية في أوروبا.

بذلك نكون قد قدمنا لكم من خلال هذا المقال الكثير من المعلومات الأساسية المتاحة عن سحلية الدفانة مثل المواطن التي تنتشر بها والحشرات التي تتغذى عليها ، وغيرها الكثير من المعلومات والتي يتضح من خلالها أنها من الحيوانات المسالمة التي لا تشكل خطورة على حياة البشر ، بل أن نقص أعدادها قد يشكل تهديدًا على الحياة البرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى